حب من طرف واحد بقلم ندى رأفت الجزء الاول

حب من طرف واحد بقلم ندى رأفت الجزء الاول
..هتجوز بنت عمك يعني هتتجوزها 
.. حضرتك بتقول إيه يا بابا انا مشفتهاش في حياتي غير مره وأحنا صغيرين وحتى المره دي مش فكرها وثانيا يا بابا أنا مشغول جدا 
وبعدها بص لساعه إيده وقال بسخريه .. لما الاقي وقت لمراتي هبقى الاقى وقت لغيرها فلو سمحت أنا مضطر استأذن عندى مأمورية والرجاله مش هيعرفوا يتحركوا من غيري 
تكلم والده پغضب .. استنى هنا يا أدهم انا مخلصتش كلامي وكمان انا مبخدش اذنك دا أمر يا سياده العقيد انت عايزني اسيب بنت اخويا في الشارع دي ملهاش حد غيري دلوقتي انت ناسي إن  امالكهم كلها اتحجز عليها بسبب إفلاس شركه اخويا الله يرحمه دا كان سبب اساسي في ۏفاته وبعدين دا قبل ما ېموت وصاني عليها هي ووالدتها عايزني اكسر وصيه أخويا مش كفايه اني معرفتش اساعده 

شد أدهم على قبضه إيده بعصبيه من كلام والده ومع ذلك تكلم بهدوء وقال .. اسمعني يا بابا انا واحد دلوقتي عنده أريعه وتلاتين سنه عايز تجوزني واحده عندها ١٨ سنه وبصراحه أنا مش هسمح إن يتكرر الموضوع دا تاني  كفايه العلاقه الفاشله اللي دخلتوني فيها مع بنت خالتي وبردو كان دا السبب معلش أنا مش ملجأ أيتام العيله 
بص والده له پغضب أكتر وكان هيفقد اعصابه لولا تدخل عمته ثريا هانم في آخر لحظه .. اسمع يا أدهم يا أبني انا ميرضنيش أبدا أن حد يغصبك على حاجه بس والدك عنده حق مينفعش نرمي اللي من دمنا في الشارع دا حتى الناس تقول ايه عليه طه باشا معندهاش اصل 
تنهد أدهم وقال .. يا عمتي هو لازم  علشان يبقى عندنا أصل اني اتجوزها نجيبلها شقه تعيش فيها هي ولدتها 
ثريا پصدمه .. عيب يا أبني الناس تقول ايه عيله طه عايشه في العز لوحدها وسايبين أهلهم في شقه صغيره وبعدين وهو انت معترض ليه مش انت قولت ان علاقتك ببنت خالتك فاشله انا معاك انها فاشله 
راحت ضحكت بسخربه وقالت .. دي حتى معرفتش تجبلنا الواد الي نفسنا فيه وهتيجبه ازاي يا حسره وهي مبتخلفش 
وبصت على زوجه أدهم بأستحقار راحت زوجته نزلت وشها في الأرض وشدت على إيدها علشان تتمالك دموعها وبعدها كملت كلامها وقالت بترجي واستعطاف .. يا أبني علشان خاطري انا نفسي اشوف احفادك كدا بيلعبو حوليا حرام عليك متحرمنيش من حلم زي دا ومتكسرش بخاطري ارجوك بص يا ابني مش عايزه اسمع رأيك دلوقتي روح شغلك وبعدها ارجع هنا وفكر براحتك وبعدها قولي قرارك وانا واثقه انك مش هضايقني 
هي عارفه بل متأكده انه مش هيرفضلها طلب دا بيعتبرها أمه كونها اللي ربته بعد وفاه والدته بعد والدته علطول فكانت له الام وكل حاجه في الدنيا وميقدرش يرفضلها طلب بصلها أدهم بهدوء وخد نفس طويل وقام من على السفره واتجه لعمته وقبل رأسها  ويدها وقال .. هحاول 
وتجاهل زوجته اللي ابتلعت غصتها بهدوء علشان متنهرش قدامهم وبصتلهم پقهر لأنها عمرها ما أثرت مع حد فيهم كل دا علشان يتيمه وملهاش ضهر مش المفروض يكونو ضهرها وسندها مش المفروض يكون هو ضهرها وسندها ليه بيعملها كدا مع ان عمرها ما غلطت في حقه بل كانت دايما بتعمله بكل حب ومازالت لأنها فعلا بتحبه خدت نفس طويل اول ما شافته خارج من الفيلا  قالتله بصوت مخڼوق ومتحشرج .. ترجع بالسلامه يا حبيبي 
لكنه كالعاده خرج من غير ما يعرها اي اهتمام وهي عارفه كدا ولكن مع ذلك عمرها ما غيرت معملتها على أمل انه يتغير في يوم من الايام ويقدر كل اللي هي عملته علشانه ويا ترى لو وافق هتفضل متماسكه بردو وفي ظل لما كانت تايهه في افكرها سمعت صوت ثريا هانم  بتناديها فانتبهت وقالت پخنقه.. نعم يا عمتي 
ثريا بسخريه .. سرحانه في ايه يا أختي بقالك ساعه هو انتي اصلا عندك حاجه تفكري فيها  يلا يا ماما الكل قام قومي شيلي الاطباق وجهزي الغداء انتي عرفه الخدم واخدين اجازه انهارده احنا ناس رحيمه يعني هنشغلهم كل يوم يلا يا نور على الأقل تعمليلك فايده كل يوم بدل ما أنتي ملكيش لازمه كدا 
نور پخنقه .. والنبي يا عمتي انا مش قادره أشيل حاجه 
ثريا پغضب .. يعني اشيل انا يعني دا ايه القرف دا 
راحت قامت ومشيت قامت نور بخمول وشالت كل حاجه ودخلت المطبخ علشان تبدأ الغداء الفخم لعيله طه اللي لازم يبقى أصناف كتيره وفي الاخر بيترمي نصها وبعد فتره خلصت بتعب وخرجت من المطبخ وأتجهت لجناح جوزها اللي مدخلتهوش غير مره ولا مرتين في حياتها وعمرها ما هتنسى نظراتهم وبذات نظرات ثريا هانم في اليوم اللي عرفت فيه انها مبتخلفش ومن ساعه اليوم دا