نفوس حائرة بقلم منى أحمد حافظ الجزء الاخير
آدم وقال_.. اكيد طبعا يا جنتى
..جنتى...
وبدأ الحفل....وقفت الفتيات أعلى السلم گ أميرات من الخيال حولهم ضباب ينتشر ووقفت جنة وزهرة خلف مريام وفاطمة تحمل كل منهما باقة من الورد وقد أضاءت الوجوه ابتسامة رقيقة وعلا الصمت حينما تهادت الفتيات ببطء نحو الأسفل.
وقف عمران ورشدى في الأسفل وانظارهما معلقه بأعلى كل منهما يحمل قلبه بين يديه بانتظار عروسه وما أن وصلت الفتاتان إليهما حتى أخذ عمران بيد مريام وقبلها فوضعت مريام يدها على يد عمران لتستند إليه فمال عليها وهمس بحب_.. أنا مش مصدق عينى مش مصدق انى كنت غبى لدرجة انى أخسرك واسيبك لغيرى سامحينى يا مارى.
احتضن رشدى فاطمة ودار بها فصاحت وهي تتعلق برقبته_.. حبيبى خلى بالك على نفسك أنا تقيلة عليك.
قبلها رشدى من جبهتها وقال وعيناه ټغرق في عيناها_.. عجبانى بكل حالاتك يا قلب رشدى أنا مش مصدق أن اخيرا هيضمنا بيت لوحدنا ياه يا فاطمة اخيرا حلمى اتحقق معاكى أنا بحبك يا مطلعة عينى بحبك.
ونظرت إلى رشدى وقالت_.. خلى بالك من فاطمة يا رشدى وحطها جوا عينيك دى بنتى الوحيدة.
احتضن رشدى فاطمة وقال_.. فاطمة جوا قلبى وروحى ومش هتوصينى على نفسى أبدا دى النعمة اللي ربنا من عليا بيها.
واحتضن منال وهمس لها_.. حبيبة قلبى اللي عمالة تصغر وتشعلل غيرتى عليها اكتر واكتر.
نظرت منال له بحب وقالت بصوت منخفض_.. فهمت يا هانى غيران انى اتكلمت مع جوز بنتك يلا يا اخر صبرى نقف بعيد عن عيون الناس إلى هتسرقنى منك أنا حفظاك يا حبيبى.
ضحك هانى وقال بغيرة_.. بحبك أعمل ايه ومقدرش أشوف عيون بتبص ناحيتك مهما عدا عليكى السن يا منال.
تنهد مازن براحة وهو يرى السعادة تنضح على وجه ابنته فنظر إلى هايدى التي وقفت تمسح دموعها وقال_.. بتعيطى ليه يا هايدى دى سنة الحياة بس بذمتك الفرحة اللي فيها مارى دلوقتى ولا عيونها المطفية مع الأستاذ جورج.
استندت هايدى على صدر مازن وقالت_.. جورج إيه بس يا مازن أنت مش شايف الفرحة اللي جوا عيون بنتك دى بالدنيا كلها أنا دلوقتى قلبى مطمن عليها انها مع راجل هيعرف يصونها ويسعدها عقبال ما أفرح بآدم هو كمان.
أجابهما آدم من خلفهما وقال_.. هختفى فين أنا كنت بشرب وجيت حالا بتقطعوا ففروتى.
ضحكت هايدى وقالت_.. كويس انك عارف انك أبو فروة المهم مش ناوى تفرحنى بقى وتتجوز.
حدقت به هايدى پصدمة هي ومازن فاسرع آدم وقال بمرح_.. مالكم ايه بهزر بس أنا فعلا متجوز الشغل زى بابا وعمى آدم يلا أنا هطير اشوف أي عصفورة حلوة من الموجودين يمكن افرحكم قريب سلام.
اسرع آدم واختفى من امامهما وهو يهمس معاتبا لنفسه قائلا_.. امسك لسانك بقى هنروح فداهية ومش وقته خالص فاهم.
كانت مريام ترقص بين ذراعى عمران ووجهها يشع سعادة تشعر انها امتلكت العالم بأسره وحبيبها بجانبها فابتسمت لجنة التي جلست بجانب والدتها تضم يدها اليها وتقبلها بحب متحاشية ياسين وآدم وتخفى خلف ابتسامتها حزنها ولاحقت عيناها فرحة اخيها رشدى بفاطمة التي تبدل حالها بدرجة واضحة للعيان شعرت أنها بدأت تكتسب سعادتها من سعادة المحطين بها فاغمضت عيناها وهي تحمد الله على تركها ل ياسين الذي بدا عليه التجهم لخسارته جنة ووقفت زهرة بجانب والدها الذي لاحق سهر بعيناه فمالت عليه وقالت_.. بابا خليك معايا أنا وانسى أي حد تانى أنا بحبك ومش ممكن هسيبك أبدا.
.. ولما نتجوز هتفضلى معاه بردوا.
التفتت زهرة پصدمه لمحدثها فشاهدت اسامة وبجانبه حمدى وعلى وجهه نظرة اشتياق لها فحدقت بوجه ابيها وهمت أن تتحدث معه ولكن صوت حمدى منعها وهو يقول_.. الأستاذ اسامة جالى يا زهرة علشان اتوسط له انك توافقى عليه وبعد ما سمعته جبته وجيت ها ردك على كلامه ايه.
احمر وجه زهرة بشدة وبادلت نظرها بين وجهى ابيها واسامة فضمھا محمود اليه وقال_.. اسامة بيحبك يا زهرة وعمره ما هيكون نسخة عنى أبدا بلاش تخسرى سعادتك علشان تجربتى أنا ووالدتك عيشى حياتك يا بنتى وانتى مطمنة.
شعرت زهرة بان الحياة ضحكت لها اخيرا واسامة يلبسها