كالجمر بين ضلوعه بقلم مي علاء.الجزء الثاني والأخير.
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
كالجمر بين ضلوعه بقلم مي علاء الجزء الثاني والأخير.
في فيلا الأنصاري ظلت لمى قابعة في مكانها لفترة تنظر ل اللوحات التي فسدت وبداخلها ضيق لا تستطيع وصفه دائما ما حاولت ان تتحكم بحياتها بطريقة ټقتل فيها اي شيء جميل قد يولد بداخلها شعور السعادة والحنين ناحيته تعترف في اعماق قلبها انها تأثرت عند رؤيتها لهذه الغرفة وكم ارادت ان تثني عليه وتظهر له امتنانها لحبه الصادق لها لكن هاجس خۏفها والجدران التي بنتها لا تستطيع ان تهدمها لمشاعر لا تثق بها.
تنهدت وهي تغادر الغرفة وضعت الغبار بكثافة هذه المرة على قلبها حتى لا يلين وتكسر قواعدها لقد تقمصت هذه الشخصية الجديدة بإتقان شديد حتى نست من كانت سابقا فلن تسمح له او للماضي ان يذكرها بذاتها.
مساء اليوم الثالث..
.. ها رد يامن او عرفتوا اي جديد
طرحت حلا سؤالها على شادية التي لم تنظر لها حتى تنهدت حلا وهي تجلس على يد الكرسي وتعانق والدتها وهي تمازحها
.. قلبك اسود يا مدام شادية يعني مش تخاصميني عشان روحت يومها ومقابلتش صحابك وبناتهم
.. يعني انت شايفة انك معملتيش حاجة غلط
أتت لمى وقاطعت حديثهما لتسألهم عن يامن اجابتها شادية
.. لا مش بيردومراحش الشركة من يومها
ثم رمقتها بشك وهي تحقق معها
.. هو انتم اتخاقنتم او حاجة يومها
.. سألتيني السؤال ده اكتر من مليون مرة
اجابتها لمى بضجر فأنفعلت شادية لتهتف بصوت مرتفع
اشاحت لمى بوجهها وهي تقول بهدوء
.. الخناق شيء طبيعي بين اي اتنين متجوزين.
عضت شادية شفتها السفلية بحنق وغيظ من هذه ال لمى اخذت تحدث نفسها بصوت وصل للأخرى بوضوح
.. انا حذرته وقولتله ان سعادتك مش مع دي بس هو أصر واهو بيشرب المر من اولها
رفعت لمى إحدى حاجبيها بإعتراض
.. والله وليه ان شاء الله بيشرب المر معايا
.. والله وشكل يامن بيدلع علينا.
تعالى رنين هاتفها فأخرجته من جيبها تسارعت دقات قلبها وهي تنظر لأسم المتصل سألتها شادية
.. مين
.. ده وائل
.. طب ردي بسرعة ممكن يكون عرف حاجة عن يامن
ابتلعت ريقها اثناء قبولها لإتصاله وضعت الهاتف على اذنها لم تقل شيء سوا حاضر قبل ان تنهي المكالمة نظرت لهما وأخبرتهم بهدوء أتقنته
تنفست شادية الصعداء وهي تحمد الله انها اطمأنت عليه ثم احتدت ملامحها وهي تقول پغضب
.. وهو فين البيه مش المفروض كان يطمنا من يومها
كذبت حلا مدافعة عن اخيها
.. كان مخڼوق ومش قادر يتكلم مع حد نراعيه يا ماما
اعادت شادية ظهرها للخلف لتستند على الكرسي بينما نظرت حلا ل لمى وأشارت لها بأن تأتي خلفها ففعلت الاخيرة.
أخبرتها حلا بخفوت وهما يصعدان درجات السلم
.. وائل قالي ان يامن مش مظبوط وطلب مني اني اروحله وانت معايا
.. ليه ماله يامن
.. موضحش بس نبه عليا اني مبينش لماما.
هزت لمى رأسها وقالت بتعجل
.. ماشي ماشي هطلع اغير لبسي بسرعة ونروح
.. وانا هروح لماما واتحجج بأي حاجة عشان نخرج
وبالفعل أقنعت حلا والدتها بعد عناء انها ستذهب لتقابل صديقتها فهي تمر بفترة صعبة ويجب عليها ان تساندها وغادرا متجهين للعنوان الذي ارسله وائل لهم سألت حلا بإستغراب
.. ايه المكان ده تعرفيه
.. ده بار
اجابتها لمى بحنق ما الذي جعله يذهب لمكان كهذا هتفت حلا پصدمة
.. نعم!
وصلا للمكان المقصود اغلقت حلا انفها بأصابعها بإشمئزاز فور دخولها لهذا المكان تقدم منهم وائل فور رؤيته لهما واعتذر منهم بشدة لإحضارهم لمكان كهذا
.. انا اسف جدا اني خليتكم تيجوا مكان زي دة بس يامن مش راضي يتحرك من مكانه ويمشي معايا فأنت اكيد هتعرفي تقنعيه
وجه جملته الاخيرة ل لمى التي سألته وهي تجول بنظراتها حولها باحثة عنه بإكتراث
.. هو فين طيب
.. هناك.
اشار لمكانه واخذهما له رفعت حلا رأس يامن من فوق الرخام وهي تسأله بقلق
يامن انت كويس يامن
نظرت لمى له بعدم رضا ثم سألت وائل
.. هو ايه الخلاه يجي لمكان زي ده ومن امتى هو بيشرب
.. يامن مش بتاع الكلام دة ابدا وبيخاف ربنا اكيد حد أقنعه بس برضه هو عمره ما يقتنع بحاجة زي دي
جذب انتباهها آدم الذي يقف بعيدا ويشير لها مرحبا بها فعلمت انه هو وراء حالة يامن قالت بتعجل قبل ان تتخطى وائل
.. ثواني وجاية.
مرت من امام آدم مشيرة له بالخفاء بأن يأتي خلفها ففعل استدارت بغتة ولکمته في صدره بغل وهي تصرخ به
.. انت الشربته الزفت دة صح
اجابها ببساطة وهو يبتسم ببرود
..