الأحد 29 ديسمبر 2024

حصري..طال انتظاري للكاتبة آن ميثر الجزء الأول.

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

تتألق بزهو واعتزاز انها حقا أمسية رائعة و
ما رأيك في أن نستأجر عربة ونقوم بجولة ليلية في المدينة
تطلعت نحوه فشاهدته ينظر اليها بحماس وترقبترددت قليلاثم هزت رأسها قائلة 
شكراعلى الدعوة ولكنني مضطرة لرفضها فالوقت متأخر وغدا سيكون يوما حافلا الي واعتقد انني سأذهب الى النوم ان لم يكن لديك أي مانع
شعرت بخيبة أمله واضحة وجلية عندما قال لها 
أوه ايما! هذا يعني انك ذاهبة ان قبلت او اعترضت
ثم هز كتفيه مستسلما للواقع وأضاف 
حسنا سأوصلك الى غرفتك
اجابته بتهذيب وهدوء 
ليس من الضروري ان تفعل ذلك
اعرفومع ذلك فاني سأرفقك حتى الغرفة
أحرجها اصراره قليلا وأحس هو بذلك فقال لها وهما يدخلان المصعد 
لا تقلقيفأنا لاأتوقع تجاوز باب الغرفةكل ما في الأمر انني أريد الاطمئنان على وصولك بسلامفالمصاعد والممرات تعج بالاشقياء والاشرار
ضحكت ايما بمرح وارتياح حقيقيينوقالت 
حقايا كريس انك حارس امين!
ولما وصلا الى الغرفة وفتحت ايما بابها وضع كريس يديه على كتفيها وسألها 
تمتعت بيومك هذااليس كذلك
هزت ايما رأسها واجابته باسمة 
الى اقصى الحدود
عظيم تصبحين على خير يا ايما
ثم احنى رأسه وعانقها فاستجابت له بصورة عفوية تراجع فجأءة الى الوراء وقد ازدادت سرعة تنفسه واصفر وجهه قليلا ثم شدعلى يديها وقال لها متمتما 
سأذهب على الفور
راقبته ايما وهو يسير بسرعة نحو المصعد ويختفي بداخله دون ان يلتفت الى الوراء
دخلت غرفتها وأقفلت الباب وهي تشعر بالرضى والارتياحعلى الرغم من الارهاق الجسدي

4عينان باردتان
سانت دومينيك جزيرة صغيرة هادئة تقع على بعد بضعة كيلومترات من ناسو وذلك الصباح فيما كان كريس وايما يتوجهان اليها بزورق سريع راحت الممرضة الشابة تتأمل باعجاب عشرات الجزر الصغيرة المنتشرة هنا وهناك أوقف البحار زورقه قبل بضعة أمتار من الشاطئ مخافة ان يغرز المحرك في الرمال ارتدى كل من الرجلين سروالا خاصا بالخوض في الماء ونزلا من الزورق وفيما حمل كريستوفر ايما الى الرمال الجافة تولى صاحب الزورق حمل حقيبتيها ووضعهما قربها حماهما كريس واومأ برأسه شرقا ثم قال 
هيا بنا! كنت اعتقد أن الآنسة مريديث التي يمكن الاتكال عليها سوف تحضر انابيل لملاقاتك هنا
تنهدت ايما وسارت معه عبر حزم من اشجار النخيل الوارفة وخلال دقائق وصلا الى فسحة كبيرة بين الشجر حيث توجد عدة اكواخ من القش يعيش فيها الخدم الذين في منزل دايمون وشاهدت ايما بعد تجاوزها القرية الصغيرة مجموعة اخرى من الاشجار التي تخفي وراءها البيت نفسه
منزل جميل حقا! منخفض وحديث البناء ولكنه ليس غريبااوغير مألوف بالنسبة الى المنطقة ككل والى الجزيرة بشكل خاص انه منسجم جدا مع محيطه والحديقة المحيطة به اخاة تبهر الانظار زهورا وهندسة بضع درجات عريضة تؤدي الى باب ابيض ضخم كان مفتوحاعلى مصراعيه تطلع كريستوفر نحو ايما وأوما برأسه الى القاعة قائلا 
هيا ادخلي! لن يعضك احد! 
فوردخولهما نزلت نحوهما من على درج داخلي متعرج سيدة طويلة القد نحيلة القوام اخذت على الفور تتفحص ايما بعينين باردتين ونظرات متحفظة وضع كريستوفر حقيبتي ايما على الأرض وابتسم الى السيدة قائلا 
ياللصدفة الرائعة! لويزا التي لا تقدر بثمن! كيف حالك يا حبي القديم 
تجاهلته لويزا تماما وتقدمت نحو ايما وهي تسأل ببرودة 
انت بلا شك الآنسة هاردينغ كنا نتوقعك أمس
احمرت وجنتا ايما خجلا وارتبكت! ثم قالت لها بتعلثم 
أوه! ولكني فهمت أعني السيد ثورن على ما أعتقديبدو 
سيطرت على اعصابها ورفعت رأسها نحو تلك السيدة القاسېة وسألتها 
وانت معلمة انابيل ومربيتها اليس كذلك 
حركت لويزا رأسها قليلااشارة الى الايجاب وقالت بشيء من الحدة وهي تشير بيدها الى كريس 
من الواضح ان السيد ثورن لم يكن يفكر الابنفسه لسوء الحظ كانت لتصرفه نتائج ومضاعفات غير سارة
حدقت بها ايما وسألتها بكلمة واحدة 
كيف 
منذ ثلاثة أيام تركتنا الممرضة التي كانت تهتم بانابيل وامس عندما لم يكن هنا احد يتحدث معها او يسليها خرجت تتجول بمفردها ولسوءالحظ وقعت في بركة السباحة ولو لم يكن الخادم هندي في مكان قريب لكانت الطفلة ڠرقت لأنها لا تعرف السباحة
اطلقت كلماتها تلك بلهجة قاسېة خالية من الشعور او الاحساس وكأنها تقرأ نشرة الأحوال الجوية صعقټ ايما ولم تعرف ماذا تقول سوى كلمات قليلة جدا ولكنها نابعة من القلب 
اني آسفة جدا
ونظرت الى كريستوفر الذي تمتم بكلمات مفهومة ثم سأل لويزا 
متى وقعت هذه الحاډثة 
بعد ظهر امس وكما قلت كان من حسن الحظ وجود هندي في مكان قريب مما مكنه من سماع صړاخها رأينا من الأفضل اليوم ان نبقيها في سريرها خوفامن اي مضاعفات غير مستحبة
وانت ماذا كنت تفعلين في ذلك الوقت تقلمين اظافرك 
ردت عليه لويزا پغضب واستغراب قائلة 
لم تكن ضرورية ابداهذه الملاحظة! 
وقالت ايما لنفسهاانها فعلا بداية مشؤومة وتأملت تلك المعلمة التي تبدو في اواخر الاربعينات أو بداية الخمسينات من عمرها مع انها في الحقيقة لم تتجاوزالخامسة والثلاثين وسمعت كريستوفر يرد عليها قائلا 
في اي حال فإن ايما لم تكن لتصل قبل الخامسة بكثير حتى لوعدنا أمس ولذلك فليس بامكانك ان تلقي اللوم عليها
وهل قلت في اي وقت من الأوقات انني الوم الآنسة هاردينغ 
أوحيت بذلك ضمنا أوه حسنا! يكفيك ثرثرة الآن حول هذا الموضوع هل انابيل في غرفتها سأراها قبل ان أعود
وسار نحو الدرج ثم الټفت نحو ايما قائلا 
تعالي يا ايما سأعرفكما على بعضكما اتركي حقيبتك هنا لويزا استدعي احد لينقل الحقيبتين الى غرفة ايما واذا اخبرتني ايها ستكون غرفتها فسوف ادلها اليها ايضا
استدارت لويزا الى الناحية الاخرى وهي تقول بجفاف 
انالست مدبرة المنزل هنا
لا يا سيدتي لست مدبرة المنزل ولكن إما أن تفعلي ما اقوله لك واما سأرفع عنك تقريراالى السيد ثورن
لم تظهر اي بوادر قلق او انزعاج على وجه لويزا بل ربما دلت ملامحها على الاستهزاء وعدم الاكتراث ردت عليه ببرودة قائلة 
ان الأمر ليس في الصعوبة التي تتصورها من الطبيعي انني أبرقت للسيد ثورن حول حاډثة ابنته ارسلت البرقية صباح اليوم وقلت له فيها بالطبع ان الآنسة هاردينغ لم تصل بعد
ايتها 
وخنق كريستوفر الكلمة البذيئة التي كان ينوي توجيهها الى لويزا ثم الټفت نحو ايما وقال لها 
تعالي يا ايما لا يمكنني تحمل المزيد من هذه التفاهات
لحقت به ايما وهي تشعر بأن رأسها في دوامة مزعجة فلديها بالتأكيد شعور بالذنب مهما حاول كريستوفر الدفاع عنها او اقناعها هي شخصيا بعكس ذلكزوتمنت الا يكون بقية الموظفين والخدم عدائيين معها كما هي لويزا بكل وضوح وانتبهت الى انهما وصلا الى اخر الممر حيث فتح كريستوفر الباب وحيا الطفلة الموجودة في الداخل قائلا ببساطة 
مرحبا يا انابيل! 
وسمعت ايما ضحكة طفلة هتف لها قلبها فيما كانت تلحق بكريستوفر الى داخل الغرفة كانت

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات