رواية بقلم فاطيما
انت في الصفحة 1 من 51 صفحات
انا وابوكى مش دايمين لك فى الدنيا وانتى لسه صغيره ملحقتيش تتهنى ولازم يبقي ليكى سند فى الدنيا حتى بنتك مهما حاولتى تديها الحب والحنان صدقينى هيجى يوم وتحتاج ل أب يحتويها ويحميها وعيلة المرحوم ولاد اصول واحنا عمرنا ما شوفنا منهم الا كل خير وانتى يا حبيبتى كنتى قاعده وسطهم وانا شايفه ان عرض اخو المرحوم انه يتجوزك عرض مناسب جداا لظروفك ومحدش هيحب بنتك اكتر منه دى لحمه ودمه وبنت اخوه الوحيد يعنى هيحطها فى عينه
حنان يا حبيبتى انتى عارفه انى لا انا ولا بابا هنقدر نغصبك على حاجه انت مش عاوزاها بس انا عايزاكى تفكرى فى مصير بنتك هما رافضين ان بنتهم تتربي بعيد عنهم دى عاداتهم وتقاليدهم وممكن يحولوا ياخدوها منك ويقدروا يعملوا كده هما عارفين انك لسه صغيره واكيد موضوع انك ممكن يجى يوم وتتجوزى بيفكروا فيه وحقهم يفكروا فى مصير بنت ابنهم
حنان ايه بس اللى انتى بتقوليه ده ما توجعيش قلبي عليكى يا رنا الحياة مش بتقف مستمره وانتى لسه صغيره يا حبيبتى ومحتاجه سند ليكى انتى وبنتك فى الدنيا ولو مش بتفكرى دلوقتى والحزن على المرحوم عميكى هيجى يوم وتحتاجى لزوج يحميكى ويضلل عليكى انتى وبنتك وتكوني معاه اسره جديده
خدتها حنان فى حضنها وهى قلبها موجوع عليها وفضلت تمسح على شعرها بحنان وقالت كفايه يا روح ماما ما تعمليش فى نفسك كده والله حسه بيكى وفاهمه مشاعرك بس انتى قولتيها كان وراح خلاص يا بنتى وانا وبابا لو بنتكلم فى الموضوع دا او بنحاول نناقشك فيه فدا علشان تفكرى كويس يا حبيبتى ما تستعجليش فى قرارك وانتى عارفه اننا فى الاول والاخر مش عايزين الا اللى يريحك ويرضيكى وربنا يعمل اللى فيه الخير
حنان ربنا يهديكى للصالح يا بنتى بس وانتى بتفكرى حطى فى بالك انك مش بتقررى مصيرك لوحدك دا مصيرك ومصير بنتك معاكي
رنا بنت ايه فى الجمال والانوثه ملامحها رقيقه جدا زى طباعها تجذب اى حد ليها من اول طله واجمل ما فيها عيونها عندها 25 سنه ومتخرجه من فنون جميله وبتعشق الرسم جداا وهسيبكم تكتشفوا صفاتها اكتر من الاحداث
احمد والد رنا مهندس بيعمل بشركه بترول معندوش في حياته اهم من بيته واولاده رنا و رامز
حنان والدة رنا ربة منزل حنونه جداا ولادها وزوجها كل حياتها
رامز اخو رنا الوحيد وتوأمها بيعمل محاسب فى بنك وكان صديق عمر زوجها
قامت حنان وسابت رنا فى حيره من امرها ودخلت لاقت زوجها مستنيها ....
احمد هاا طمنينى يا حنان عرفتى تقنعيها
حنان بتنهيده والله ما عارفه اقولك ايه يا احمد انا قلبي موجوع عليها قووى ومش قادره ألومها على حيرتها
احمد لا حول ولا قوة الا بالله صدقيني ياحنان انا لو شاكك ان عيلة عمر الله يرحمه او اخوه عبدالله مش هيصونوا رنا وبنتها كنت اول واحد رفضت الموضوع نهائي حتى لو كان هيحصل ايه بس الناس ما شوفناش منهم الا كل خير وانتى بنفسك شوفتى تعاملهم مع رنا وبيحبوها ازاى
حنان والله عارفه انهم ولاد اصول رنا عمرها ما اشتكت منهم بس بنتك رافضه فكرة الجواز نفسها عايزه تعيش على ذكرى المرحوم وتربي بنتها انا نفسي مستحيل اوافق على كده انا نفسي اكون مطمنه عليها
احمد الحاج عز الدين والد المرحوم وعبدالله كل يوم بيكلموني وبيكلموا رامز علشان يعرفوا ردها متتصوريش الراجل بيتحايل عليه ازاى ووعدني ان رنا تكون بعيونه هو وعبدالله وبيني وبينك حسيت انهم مصرين ان البنت تتربي وسطهم انتى عارفه عاداتهم فى الصعيد حاسينها عيبه فى حقهم ان بنتهم تتربي بعيد عنهم
حنان حقهم يا احمد يطمنوا على مصير البنت بس قولي مش عبدالله دا متجوز بنت عمه وعنده منها بنت انا قلقانه برضو من الموضوع ده
احمد بصي انا قعدت معاه اكتر
من مره الفتره اللى فاتت الصراحه بني ادم محترم جداا ما يتخيرش عن اخوه الله يرحمه ومن هيبته وشخصيته واضح جدا انه راجل يعتمد عليه واللى فهمتوا منه انه منفصل عن زوجته من قبل ۏفاة عمر بس ما وضحش الاسباب وبعدين ياريت بس بنتك توافق على المبدأ وانا اطلب منه يقعد معاها ولو فيه اى حاجه عايزه تسأل او تتأكد منها هيبقى من حقها ولا ايه
حنان عندك حق ربنا يعمل اللى فيه الخير
اما رنا من ساعة ما سبتها امها وهى دموعها ما نشفتش قامت وراحت على سريرها تبص على لين اللى نايمه زى الملاك قربت منها وخدتها فى حضنها وزادت دموعها وشاهقتها وقالت بغصه فى قلبها ااااه يا عمر رحت وسبتنا ليه يارب خليك معايا و احفظ لى بنتى وخليها فى حضنى دايما دا هى اللى بقيه لى من عمر لو حرمتنى منها اموت وغمضت عيونها وراحت للمكان اللى بترتاح فيه بخيالها .............
رامز بطل احراج يا بنى وتعالى ادخل مش هتعرف تسافر فى الجو دا استنى معايا نشرب حاجه دافيه عقبال ما المطر يهدى وما تخافش انا اللى هقوم اطردك ههههههه
عمر الوقت مش مناسب ويمكن والدك ووالدتك يضايقوا من وجودى
رامز لا ما تخافش احنا برضو كرمه زيكوا فى الصعيد ادخل خد واجبك بقي مش بتقولوا كده عندكم
عمر بالظبط يا لمض
ودخلوا الغرفه وسابوا رامز وخرج يبلغ والداته ويطلب منها تجهزلهم حاجه يشربوها تدفيهم
فى نفس التوقيت رنا كانت فى اوضتها واول ما سمعت صوت الباب عرفت انه رامز وصل كانت مستنياه علشان طلبت منه شكولاته بتحبها ووعدها انه لما يرجع هيجبها اتسحبت على اوضته وفتحت الباب بشويش شافته واقف عند الشباك ومن البرد مغطى رقبته ونص وشه بالكوفيه جريت عليه وحضنته وهى بتقوله بصوت طفولي روميو اخويا حبيبى جابلي اللى وعدنى بيه ولا ازعل منه
عمر اتجمد مكانه ومكنش عارف يتحرك اما رنا فكملت بدلع يلا بقي لو كنت نسيت ھقتلك
صوتها ودلعها اسروا قلب عمر وفهم انها اخته وكان نفسه يلف ويشوف شكل