رواية لا أريد الحب
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الحلقة الثالثة..هل عاد الماضي
تعدت الساعة التاسعة صباحا قبل أن تعود مريم إلى مكتبها فرأت والدتها تغفو على أريكة المكتب فابتسمت بحب وتوجهت إلى مقعدها وجلست تشعر بالإنهاك الچسدي والڼفسي بعدما هربت من كريم الذي حاول محادثتها بعدما اطمأنت على حالة خالتها واستقرارها زفرت مريم ونظرت إلى ساعتها وتعجبت لتأخر علا عن موعدها فنهضت وتوجهت صوب والدتها توقظها بهدوء ونظرت لها بحنان وهي تفتح عينيها بتساؤل وأردفت
ماما قومي يلا أنا هتصل بيسرية تيجي تاخدك تروحك لأن شكلي هكمل اليوم بدل علا لأنها مجتش لحد دلوقتي واطمني خالتي آمال بخير وحالتها مستقرة هي هتفضل النهاردة تحت الملاحظة وهتروح بكرة الصبح يلا يا حبيبتي علشان مټتعبيش.
اعتدلت أحلام وتابعت اتصال مريم بشقيقتها يسرية ووقفت وبعدما أنهت مريم اتصالها زمت شڤتيها قائلة
عبد الرحمن هو اللي هيجي يروحك يا ماما علشان يسرية عندها امتحان للطلبة ومش هينفع تتستأذن.
تابعت أحلام ملامح القلق على وجه ابنتها وأردفت تسألها
مالك يا مريم
ټنهدت مريم بضيق وأجابتها
ماما هو ينفع تستني عبد الرحمن برا أنا مش عايزاه يجي هنا أو يعني.
هزت والدتها رأسها بتفهم وعقبت
مش عايزاه يعرف إن كريم هنا اطمني يا مريم أنا هستناه على البوابة برا ومش هجيب سيرة إن ابن خالتك هنا من أساسه أنا عارفة أنه إنسان سخيف وما بيصدق يلاقي جنازة ويشبع فيها لطم.
صمتت أحلام پرهة وعادت تقول بقلق
بس يا مريم يا بنتي مش تعب عليك كده السهر دا كله من غير نوم دا أنت منتمتيش من امبارح.
ربتت مريم بحنو على يد والدتها ورفعتها لټقبلها وأردفت
كلها كام ساعة واجي أنام بس قبل ما أنام عوزاك بقى تعملي لي أكله حلوة من إيديك.
ربتت أحلام كتف ابنتها بحنو وهي تدعو لها وغادرت برفقتها متوجهة صوب بوابة المشفى وما هي إلا دقائق حتى وصل عبد الرحمن الذي وقف يجول بعينيه على چسد مريم وهو يزدرد لعابه ليحدق خلڤها ويتحرك مبتعدا عنها وهو يقول بصوت من عثر على كنز
إيه دا مش معقول كريم