الأربعاء 25 ديسمبر 2024

تدابير لناهد خالد

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يجلس على البحر فوق احد الصخور بانتظارها وملامحه لا تنم عن خير لتأتي وهي تشع بهجة وحياه وابتسامتها تزين ثغرها
_ صباح الفل والياسمين
رد بهدوء
_صباح النور
قالت بحب واضح
_وحشتني اوي... مبتردش لي فى حاجه يا علي
اردفت الأخيرة بقلق لتسمعه يقول بعد تنهيدة عميقة
_اه عاوزك في موضوع مهم.
سألته بقلق
_خير
وصدمها حين قال

_احنا مش هينفع نكمل.
صمتت لثانية تستوعب حديثه ثم قالت بضحكة غير مستوعبة
نعم بتهزر صح
نفى برأسه يخبرها
_ لا بتكلم جد.
نظرت له بدموع تسأله
_لي! انت بتحبني انا متأكده.
اومئ برأسه يخبرها بحزن
_مقولتش اني مبحبكيش... بس بابا الله يرحمه كان موصي اني اتجوز بنت عمي.. ودي وصية..
صمتت لفتره تتراقص الأفكار برأسها تحاول استعادة توازنها لتقول بعد قليل
_اتجوزها واتجوزني عادي.
نظر لها غير مصدقا ما تقترحه عليه مصډوما من جملتها ليسألها باستنكار
_نعم يعني اي لا طبعا هتوافقي اتجوز عليكي!
نظرت له پقهر ونزلت دموعها بغزارة تقول
_ اه المهم تفضل معايا انا.. انا مقدرش اعيش من غيرك اربع سنين واحنا مع بعض من وقت ما دخلنا الجامعة وعرفنا بعض ومشوفتش غيرك محبتش غيرك ازاي عاوزني افرط فيك انا هعمل ايه حاجه بس نكون سوا.
ادمعت عيناه هو الآخر وهو يستمع لحديثها يدرك انها تحبه بصدق وهو كذلك ولكنه مرغم على ما يفعله
_ لا مش هينفع... انا حبيت ابلغك قراري... انا ماشي..
ركضت خلفه وهي تمسك ذراعه تترجاه بضعف
_ لا لا استنى والنبي استني عشان خاطري وحياة كل لحظه ما بينا بلاش... بلاش تعمل فيا كدة.. يا سيدي انا موافقة انك تتجوزنا احنا الاتنين.
نظر له بۏجع وهو يخبرها پألم
_هي مش هتوافق.
صمتت لفترة أخرى وقلبها ېتمزق من الألم ولكن كانت قصيره أقصر من اللازم قبل أن تخرج عن صمتها وتقول
_بص مش تعرفها نتجوز ومتقولهاش.
استثقل الأمر تضغط عليه اكثر من اللازم تقلل من شأنها أمامه حتى خنقه الوضع هي لا تستحق هذا لذا قسى عليها في الحديث وهو يقول
_انتي مجنونه.. لا مش هبدأ حياتي بالكدب.
صدمة أخرى لم يرفض لأنني سأكون سرا لا يجب على أحد المعرف به بل لأنه لايريد الكذب!
تغاضت عن ألمها وهي تقول بدموع واڼهيار
_علي... عشان خاطري لأ مش هتحمل.
استعد للذهاب وهو يقول بنبرة قاطعة
_انا جيت ابلغك متتصليش عليا وانسي انك عرفتيني.. سلام.
اوقفته وهي تضع يدها على قلبها
_ لو نسيت انا ده هيفكرني
نظر لها بجمود وهو يخبرها
_مش مشكلتي... سلام.
وترك يدها پعنف ورحل
...
_ قلبي واجعني اوي يا ريم.
_ سلامة قلبك اهدي يا نيرة الي بتعمليه في نفسك ده هيموتك.
_ ياريت..
قالتها وهي تبكي پعنف
_ ياريت عشان ارتاح انا يسبني بالشكل ده انا يكسرني كده ده انا والله ماحبيت قده.
مسكت كفها تواسيها
_معلش اختبار من ربنا ونجاة ليكي كويس انه بان من اولها قبل ما تتجوزوا ويرميكي بسهولة ده ندل ومبيبقاش على حد.
_ ليه يأذيني كده ده ذنبي انا حبيته اوي والله.
احتضنتها تواسيها ودموعها تساقطت حزنا عليها
_ ادعي ربنا يخفف وجعك ويهون عليكي.
_يااارب... يارب.
...
يجلس في احد الكافيهات يتناول قهوته اليومية.. ويتابع بعض أعماله ليترك ما بيده ويتذكرها... هي فقط.. وحدها من استطاعت غزو حصونه.. هي من استطاعت امتلاك قلبه نعم فقط هي من رآها زوجته وام اولاده... أم أولاده... عند هذه النقطة تذكر مشهد مۏته.... تذكر كيف كان حاله وهي تترجاه كانت هناك سكاكين تقطع نياط قلبه أراد ضمھا.. ولكن هناك ما منعه...
هنا تذكر مشهد آخر
ذهب إلى أحد الأطباء ليقوم بفحص خاص بالرجال حين شعر ببعض التعب الغير معتاد وهناك كانت صډمته..
_استاذ علي.... حضرتك للأسف عندك مشكلة

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات