زيف المشاعر لسلوى عليبة الجزء الثاني
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الثاني ... زيف المشاعر
تمضى الأيام بحلوها ومرها .فوتيرة الأيام ليست بواحدة .فهى تختلف بإختلاف الظروف والأماكن حتى الشخصيات .
قررت بسملة المضي قدما حتى تحقق حلم أبيها والذى أصبح مستحوذا على تفكيرها دون أى شئ آخر . لم تكن تعمل أى شئ غير صلواتها وقراءتها لوردها قبل المذاكرة وذهابها لدروسها وفقط .أصبحت قليلة الكلام كثيرا.
جاءت أيام الإمتحانات وكان الجميع يشعر بالإضطراب حتى سارين التى لم تكن تعير أى شئ إهتماما.
كانت بسملة تشد على نفسها حتى أنها لم تكن تأخذ قسطا كافيا من الراحة وكذلك ساجد والذى كان يواصل الليل بالنهار حتى يحقق حلمه.
ذهبت إليه دون تردد وقالت بلهفة ما لك يا ساجد فيه إيه إيه إللي حصل مالك زعلان كده ليه
أجابها ساجد بحزن مش عارف يا بسملة وأنا فى الإمتحان حسيت إن مخى اتمسح بأستيكة ومفيهوش أى معلومة.
تحدث پألم وهو يحاول أن يمنع دموعه من الهبوط خفت خفت يا بسملة ملحقش أراجع ودى مادة مهمة ولو ضمنتها هى والفيزياء يبقى الباقى سهل.
حركت رأسها دليلا على رفضها وقالت لا ياساجد غلط كل المواد مهمة ماحنا حتى فى العربي أو الانجليزى ممكن منعرفش نجاوب ومنجبش درجات .بس للأسف انت من كتر خۏفك من المادة دى عملت حسابها قووى لدرجة أن هى اللى خانتك .
وقف معها كمسلوب الإرادة وهو ينظر للمدرسة من خلفة وكأن بها حلمه الذى يستشعر بضياعه من بين يديه.
إنتهت فترة الإمتحانات بما فيها ولكن للأسف كان ساجد يشعر بالإحباط وهذا قد أثر عليه فى ما تبقى من مواد رغم محاولات والدته وبسملة ولكنه لم يفق ولم يحاول أن يتدارك الأمر.
إتصل معلم بسملة للغة الإنجليزية بها وهو يهلل ويخبرها بمجموعها المرتفع والذى أشعره بالفخر. وعندما سألته عن ساجد وسارين فأجابها بحزن للأسف يا بسملة كلنا اټصدمنا من نتيجة ساجد جاب 85٪ أما سارين فجابت ٧١٪ بس احنا كلنا عارفين سارين الدراسة آخر همها لكن ساجد كان شاطر