السبت 28 ديسمبر 2024

اڼتقام الندى الجزء الثالث. بقلم دعاء

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

3 اڼتقام عاشقة بقلم دعاء حجازي   
فلاش باك الاسكندريه 2012 فى المنزل الكائن فى منطفة جليم فى شقة متواضعة
تجلس سوسن مع ابنها وائل فى لحظة ود وتقول_ياما نفسى افرح بيك ياوائل يا بنى واشوف عيالك قبل ما اموت
وائل _ بعد الشړ عليكى ي امى متقوليش كده ربنا يديكى طولة العمر ي ست الكل ويقبل يدها
سوسن_ ياحبيبى انا كبرت خلاص وصحتى على ادها وان عشت النهارده مش هعيش بكرة

وائل_ بس انا مبفكرش فى الجواز دلوقتى ولسه بدرى اوى على ماكون نفسى
سوسن بابتسامة _هو انت كل ده لسه ماكونتش نفسك دانت باسم الله ماشاء الله مهندس اد الدنيا ف الغردقة والف من تتمناك وخلاص داخل ع التلاتين الحق اتجوز بدل مايفوت الاوان وتعجز ومتلاقيش اللى يسندك فى شيبتك
وائل يتنهد _ ههههههه ويشرد لبرهة
سوسن _ايه ياوائل سرحت فى ايه
وائل _ قوليلى ي امى اخبار خالى حامد ايه
سوسن _الحمد لله كويس ي بنى
وائل _ طب وندى اخبارها ايه دلوقتى 
سوسن _وندى الحمد لله كويسة بقت ف تانية ثانوى ماشاء الله وبقت زى القمر
وائل باهتمام_ بتزوريهم ياماما
سوسن_ اه اخر مرة كنت عندهم االشهر اللى فات ومقولكش ع الامله الى بقوا فيها
وائل ربنا يزيدهم يارب خالى طيب ويستاهل كل خير
سوسن _طب ايه لازمة الاستجوابات دى متخبيش عنى حاجة ي حبيبى عينك ڤضحاك انت عاوز تتجوز بنت خالك طب ماتقول كده م الاول ده يوم المنى عندى بس دى صغيرة اوى عليك
وائل وقد لمعت عيناه _ يعنى انتى موافقة ي ماما نروح نتقدم لها
سوسن_ بس البنت لسة بتتعلم وانا مش ضامنة خالك يوافق ولا لا وكمان يعنى احنا مش قدهم يابنى دول عايشين فى مستوى اعلى مننا بكتير وخاېفة لايقولوا اننا طمعانين فيهم
وائل _ انا بحبها ياماما ومتاكد من مشاعرى اوى وبصراحة خاېف لاتطير من ايدى
سوسن _ طب انت كلمتها ف الموضوع ده جايز ليها راى تانى بدال م نروح ويكسفونا وخصوصا البت زى ماقلتلك صغيرة ومتفهمش ف المشاعر دى دى عمرها 16 سنة يابنى وانا شايفة الفرق كبير اوى بينك وبينها
وائل _ يعنى ياماما انا هتجوز دلوقتى يادوب بس قرايه فاتحة وتلبس دبل ولما تخلص تعليم اتجوزها علشان اربط كلام مع خالى ومحدش يخطبها الفترة دى
سوسن _ طب ماشى يابنى اللى تشوفه بس خليك فاكر انى قولتلك اهوه علشان لو حصل حاجة يبقى انا ببرى ذمتى منك
وبعد اسبوعين ذهبت الام وابنها وائل لخطبه ندى حاملين الهدايا ثم يصلا ن الى فيلا حامد بالقاهرة يضع وائل الهدايا امامه تمهيدا لمجىء احد الخدم لحملها ووضعها على احدى الطاولات وفى الفيلا الفارهة فى الثامنة مساءا كانا يجلسان فى ترقب يتأملان كل قطعة اثاث بذهول وكانها قطعة فنية جميلة سوسن بذهول _بسم الله ماشاء الله اي الابهة دى كلها شايف ي وائل فيله خالك حلوة ازاى
وائل وقد كسا الضيق ملامح وجهه_ شايف كويس ي ماما علشان كده خاېف
سوسن _ من ايه ياعين امك 
وائل_ كلامك ليا مخلينى متردد افاتح خالى ف الموضوع انتى شايفة هما عايشين ازاى واحنا عايشين ازاى انا بصراحة خاېف ل توافق وابقى تعستها العمر كله وفى نفس الوقت خاېف لا ترفض وقلبى يتكسر
سوسن _ما عاش اللى يكسر قلبك ي حبيبى خالك طيب وانا عارفاه لايمكن يكسفك
وائل _احنا ف القرن 21 ياماما مفيش اهل بيفرضوا رأيهم على بناتهم وخصوصا ف الجواز وانا بصراحة مش هقدر اعيشها فى مستواها ده
سوسن _مش انت بتحبها 
وائل بتاكيد_ طبعا والا مكنتش جيت اتقدم لها
سوسن _خلاص توكل على الله
وائل_ بس انا معرفش مشاعرها ناحيتى جايز تكون مابتحبنيش وتتعالى عليا او تكون بخيله ف حبها او جايز الفرق اللى بينى وبينها ف السن يوصلنا لطريق مسدود انا ف صراع بين قلبى وعقلى مش عارف افكر قلبى بيحبها والعقل والمنطق بيقول صعب نكمل
سوسن_ وانته تحير نفسك ليه مش جايز تحبك وتفضلك على اغنى واحد من عيله كبيرة
وائل بضيق _والعقده بتاعتك انتى وبابا تتكرر تانى بعد ما اتجوزها
سوسن _ زماننا غير زمنك ي حبيبى انا وابوك كنا بنحب بعض ومكناش بنبص للماديات عشت على اد امكانياته هو صحيح عشنا بسطاء بس الحب اللى بيننا غطى ع الفقر
وائل _ فى الزمن ده القرش هو اللى بينفع واللى معاهوش م يلزموش ي امى واديكى شفتى بابا ماټ وسابنا ازاى من غير حاجة نتسند عليها
سوسن فى حزن _ الله يرحمه هو عند ربنا دلوقتى اللى احن عليه منى ومنك
وائل بصوت منخفض يغلب عليه الحده _ تنكرى ان اهلك قاطعونا بعد ماتجوزتى بابا ومبقوش يزرونا وحضرتك حكيتى لى قبل كده حتى خالى ماعرفناهوش الا بعد مابابا ماټ ومزارناش اللا نادر جدا
سوسن _ بس خالك هو اللى وقف جمبنا بعد ماابوك ماټ كنت لسه صغير وهو اللى صرف على تعليمك لغاية مابقيت مهندس اد االدنيا

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات