رواية حور عيني.بقلم رغد عبد الله. الجزء الاخير.
..ومش بتلاقى فرصة تسأله ..
رسالة تانية بتتبعت على موبايلة .. بتتردد حور لكن بتمسك الموبايل و بتفتحه
والدتك فاقت من الغيبوبة و عايزة تشوفك
دى كانت الرسالة إلى إتبعتت على موبايل مالك وخلته قلب وشه ..
حور رجعت الموبايل لما حست برجليه وهى نازله من على السلم ..خده وقال .. متستنيش لما آجى نامى براحتك
دخلت الاوضة لقت هدومة مقلوعه بطريقة عشوائية .. مرميين على الأرض لمتهم بهدوء ..وضحكت لما حست أن هدومها لقطت منهم ريحة مالك المعتادة الخليط من البرفان الرجالى والعرق حطتهم على السرير .. و خدت نفس وهى بتقوم بسرعة على الدولاب و ..
هز راسة بتوتر ..ودخل .. كانت سامية راقدة على السرير وملامحها كبرت ٢٠ سنة .. الإرهاق و التعب حطوا باصمتهم على عيونها و صوتها الضعيف ..دخل و وقف قصادها ..
مالك ببحه فى صوتة .. ببقى جنبك كل يوم وأنت مش بتحسى بيا .. راح قعد جنبها على طرف السرير عامله إية
سامية بابتسامة مرهقة .. كويسة . . طول ما أنت جنبى أنا كويسة ..
مسك إيدها و باسها .. متقلقيش .. هتيجى تعيشى معانا قريب أوى ..
مالك بلغبطة .. ها ..ا الدكتور كان عايزنى أستريحى شوية على ما اشوفه..
طبطب على إيدها و خرج بهدوء . وهو حاسس بتقل الدنيا كلها على كتافه ..
أول ما خرج عيونة اتصادمت مع عيون حور .. كانت قاعدة على طرف كرسى بقلق .. كإنها بتستعد تقوم فى أى لحظة .. وقفت وهى لمه إيديها كل واحدة فى حضن التانية .. من الخۏف و التوتر.
حور بلوم . مقولتليش لية ..
بص حواليه .. مسك إيدها ومشى بيها لحد ما وصل لعربيتة .. ركب وهى جنبه .. شغل العربية ..
حور بتعمل إية !
مالك هروحك .. المفروض متكونيش هنا ..
حور پغضب لية ! .. بتدى نصيب لكل حاجة فى حياتك تقلق وتخاف عليها إلا أنا !
حور إية ..
مالك .. أنا مش قادر اتكلم ..هفهمك كل حاجة بكرة ..
تنفست پغضب و ربعت إيدها .. إلى يريحك ..
وصلها مالك .. لما نزلت نزل وراها ..
مسك إيدها .. وباسها وهو بيقول حور أنا أول مره قابلتك فيها .. قولتلك أن الدفا والبيت .. والحب كل دى اوهام لكن أنت خليتها حقيقة مكنتش محتاج لحد لكن أنت بقيتى ضرورة .. بقيتى نبضى .. أنت الأمل الوحيد الى بيوصلنى بالحياة دلوقتى .. فاهمة ..
حور ..
مالك قرب منها جدا..وطبع قبله خفيفة على شفاهها .. يعنى مش هسيبك تانى أبدا حتى لو مكنتيش حامل مش هسيبك بردة لمجرد أنى بحبك يا حور .. أنا بحبك .
قبل ما حور تستوعب أى حاجة كان مشى من غير ما يزود أى كلمة ولا يوضح أى حاجة ! .. د .. دا بيكلم بجد ولا أية !
فى المستشفى_ أكل مالك والدته .. لاحظت أنه سرحان .. فية حكاوى كتير فى عينية
سامية .. شوفتك دى بتفكرنى بأيام ثانوى .. لما كانت النتيجة شاغله بالك ليل نهار أسألك يبنى فين ريموت التليفزيون تقولى فى مدرسة الاحياء والبعث ..
ضحكت وضحك مالك بهدوء ..