أنا لنفسي وبك..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثالث.
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
أنا لنفسي وبك..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثالث.
وفي المخزن وقف بهي يتطلع إلى ملامح تلك الفتاة التي خدرها بقلق خوفا عليها من تلك الجرعة المضاعفة التي مد جسدها بها من المخدر كي تغيب عن الوعي لأطول وقت ممكن وتساءل كيف لفتاة بملامح هادئة كتلك أن تقبل الزواج من ذلك الفاسد صالح فهو ومنذ أخبره أحدهم عن مجيء قبيصي إلى البلدة وبرفقته أسرته بالكامل حتى أيقن أن الحديث الذي سمعه عن زواج صالح بابنة عمه صحيح حينها فكر بتلك الخطة كي يختطفها ويذله كما فعل وذل والده حين تعامل مع ۏفاة شقيقه بلامبالاة زفر بهي ليطرد تلك النغزة التي أصابت قلبه لينتبه إلى حركتها فخطى إلى الخلف ورآها تعود إلى وعيها شيئا فشيء وسمع صوتها وهو يهمس منايا
يفتك بعقلها ألم قوي فرفعت دعاء أصابعها تضغط بهم جانبي رأسها لعل ذلك الألم يذهب عنها ولكن سرعان ما جعلها الشعور بالألم تستعيد وعيها وتذكرها لما حدث فانتفضت بمكانها وعيناها تجول بالمكان پخوف لتتوقف تماما أمام عيناه القاتمة التي تطلع إليها بهما فشهقت دعاء پذعر وحدقت به بعيون متسعة لتسأله بصوت مضطرب
توقفت عن الحديث لتلتقط أنفاسها ووضعت يدها فوق موضع قلبها حين أحست بقبضة تعتصره بقوة وأغمضت عينيها وهمست باسم والدتها ليصغي بهي إليها وزفر بضيق لضعفها وهشاشتها تلك وازداد إحساسه بالكراهية تجاه صالح ووقف سريعا وأبتعد عنها فانكمشت دعاء حول نفسها باكية وأردفت پذعر ليزيد صوتها من إحساس بهي بالسقم من نفسه لقولها
تغضن جبينه لسماعه هذيانها ولكنه نفض عنه شفقته تلك وأردف يزجرها بحدة
.. أني مريدش أسمع حسك واصل وإلا هبعتك لأهلك فشوال وراسك جنبك.
ازدردت دعاء لعابها پخوف وعيناها تتطلع إليه تحاول تبين ملامحه وهل يهددها پالقتل حقا أم يخفيها لتصمت ليظهر فجأة رجلا أخر ما أن رآه بهي حتى عقد حاجبيه وأردف بخشونه
زم الغفير شفتيه وزفر حانقا لتنمر بهي عليه ولكنه أشار إليه ليبتعدا عن سمع دعاء التي حاولت استراقه وهمس بصوت خاڤت
.. اللي دخلني إن في واحد من أهل البلد خبرني إن مرت الحج جبيصي تعيش أنت والدنيا مجلوبة فدار الحج عبد العليم.
ازداد خۏفها منه فملامحه القاتمة جعلتها تظنه ينوي التخلص منها وډفن جسدها بالصحراء كي لا يعلم أحد بجريمته ولكنها تراجعت عن أفكارها ما أن رأته يتجه إلى الخارج فتبعته بتوجس طوال الطريق إلى أن لاح لها منزل جدها وتوقفت بمكانها حين سمعت عويل بعض السيدات فالتفتت إلى بهي وسألته پخوف
.. هو صوت الصويت دا جاي منين هو هو في حد جراله حاجة فبيت جدي عبد العليم
لمحت دعاء شحوب وجهه فارتدت إلى الخلف پصدمة وأحست بقلبها يكاد يتوقف عن النبض فسألته مرة أخرى وقالت بصوت متقطع
.. هو هو في ح حد ماټ عندنا