أنا لنفسي وبك..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثالث.
ولا مهرب يا بنتي كل واحد ماشي فطريق مرسوم له مسير ومخير وميقدرش يهرب من قدره إلا بالدعاء الكتير والاستغفار وبعدين تفتكري أنك لو كنت فضلتي فالأوضة معاها هي مكنتش هتتوفى لأ كانت ھتموت بردوا لإن دا عمرها ومحسوب لها بالدقيقة وعدد الأنفاس يا بنتي ربنا عز وجل قال ولكل أمة أجل ۖ فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ۖ ولا يستقدمون فاستغفري ربنا كده وقومي وبلاش تفتحي للشيطان باب يدخل لنفسك وقلبك منه ويستغل حزنك.
تدخل والده ليفصل بينهم فوقف الرجل بجسد يرتعش أمام عبد العليم وهتف پذعر
.. يشهد عليا ربنا إن أني بريء من الحديت اللي داير في البلد يا حج عبد العليم ولو ممصدجنيش أني مستعد أعمل اللي تحكم بيه وأني أهو جايلك بذات نفسي على الرغم من إنك رفضت تجبل عزا العيلة ليكم بس كلمة الحج لزمن تتجال ولو هتتجطع فيها رجبتي وربنا شاهد عليا إن بت الحج جبيصي كانت بالمخزن منصانة وماحدا مسها بالنظر حتى وأنت يا حج تجدر تتوكد منيها ومن حديتي وزي ما جولت لك أني جابل باللي تحكم بيه نظير ما كت رايد أخد تاري من واد عمها صالح.
استدار وهدان وحدق بشقيقه وأردف
.. يبجى نجطع عرج ونسيح دمه وصالح يكتب على دعاء لجل ما الخلج تجفل خشمها و...
.. لاه..
جاء الرفض بصوت قوي من عبد العليم فجعلهم يحدقون بوجهه بدهشة ليضيف
.. مافيش جواز هيتم يا وهدان بين ولدك وبت جبيصي لا دلوك ولا بعدين ولزمن تعرف إن دعاء وراها علامها وهي لساتها صغار ومش بعد ما تتاخد من جلب الدار واحنا جعدين كية الحريم أروح أرميها بيدي لولدك كنها خاطية ولا عاملة عملة وخاييفين من الڤضيحة دعاء مهتتجوزش صالح ولا حتى سالم يا وهدان ودا أخر الحديت وبعد العزا ما يخلص جبيصي هياخد ولاده ويعاود على مصر من تاني وأنت تنسى الحديت دة وأوعاك أسمعك بتجوله تاني عاد.
أعادها صوت والدها إلى الواقع وقال
.. مش قولنا منفكرش فأي حاجة ونروح نتوضى ونصلي أقولك أنا كمان هروح