أمي..بقلم نور الشامي..الجزء الثاني
هفضل زعلان منك طول العمر
سهي وهي تفك ازرار قميصه..طيب مدام مش زعلان بعيد عني اكده علطول ليه هو أنا موحشتكش
القت سهي كلماتها ثم ساعدته في خلع قميصه واقتربت منه وقبلته على شفتيه وبعد منتصف الليل كان رعد يقف ينظر من غرفته إلى الماره في الشارع وحديقه البيت وهو عاري الصدر وسيجارته في فمه يحاول أن يستنشق بعض الهواء ثم نظر إلى سهي النائمه على الفراش بارتياح وتذكر فلاااش باااك
أنيسه بضيق.. يا ابني لع والله أنا مجولتش اكده بس أنت شوفت بنتك تعبت ازاي انهارده لما شافتكم بتتخانقوا مع بعض تخيل بجا لو اطلجتوا البنت هيوحصلها أي دي امها وهي محتاجه لأمها وابوها مع بعض اديها فرصه تانيه يا حبيبي علشان خاطر بنتك وبعدها اعمل اللي أنت عايزه
فاق رعد من شروده وهو يتنهد بضيق ونظر إلى الشباك مره أخرى فوجد سندس تتمشي في حديقه البيت فأبتسم تلقائيا وفجأه تبدلت معالم وجهه عندما رأها ټنهار ارضا نزل رعد بسرعه واقترب من سندس الجالسه على ركبتيها پبكاء ثم تحدث مردفا..مالك أيه اللي حوصلك في أيه جومي من على الأرض
سندس پبكاء..هو هياخد ولادي مني اتصل بيا دلوجتي وجالي انه مستحيل يخليني اعيش مرتاحه وهيرفع عليا جضيه ضم للأطفال
سندس پبكاء..أنت متعرفوش هو معندوش ضمير ولا دين ولا تربيه
رعد..سندس أنا مش عارف انتي سمعتي عني جبل اكده ولا لع بس أنا محدش يجدر ياخد مني حاجه ڠصب عني ومدام جولتلك انه مش هياخدهم يبجي خليكي واثقه فيا أنا وعدتك ومش بخلف بوعدي يلا جومي وامسحي دموعك وروحي نامي
اكتفي رعد بابتسامه بسيطه ثم صعد إلى غرفته وفي صباح يوم جديد في بيت علاء كان يجلس بعصبيه ينظر إلى اخته وتحدث..طلعي نفسك من كل دا انتي ملكيش صااالح بحاجه أنا حر ارفع جضيه أو اجتلها أو اموتها انتي بطلي بجا عمايلك دي علشان أنا ساكتلك بمزاجي
ليلي پغضب.. ابوي لو كان لسه عايش مكنش سمح أن كل دا يوحصل ولا كان خلاكم تظلموا بنت غلبانه ملهاش حد والله انتوا ربنا ما هيسيبكم
القت ليلي كلماتها ثم ذهبت من امامهم ودخلت إلى غرفه سندس واحضرت كل شيء يخصها هي وأولادها وخبأتهم وعند رعد كان يجلس وابنته على قدميه يلاعبها وهو يتحدث مرددا..خلاص جوليلي عايزه تروحي فين تاني وانا هفسحك في كل الاماكن اللي انتي عايزاها
رعد بسخريه..مش عايزه عربيه كمان
نظرت حوريه اليه بتذمر وقالت..أنا زعلانه منك خلاص
رعد بابتسامه..خلاص بهزر معاكي كل اللي انتي عايزاه هجيبهولك
اقتربت حوريه اليه بسعاده وقبلته فأبتسم رعد ولكنه انتبه على أدم الذي يقف بعيدا ينظر اليهم فأشار له أن ياتي ثم حمله وتحدث مردفا..واجف اكده ليه يا جلبي
ادم ببراءه..مش هقول علشان ماما قالتلي أفضل ساكت
رعد.. طيب جولي وانا مش هعرف أي حد اللي أنت هتجوله وبلاش تسكت
أدم بحزن.. أنا عايز لعبتي اللي في بيتنا علشان العب بيها
رعد بابتسامه.. طيب أنت زعلان اكده ليه أيه رأيك نروح أنا وانت وحوريه وجنه نجيب لعب جديده
أدم.. ماما هتزعل
رعد..لع يا حبيبي متخافش أنا هجولها وهي مش هتزعل
ابتسم ادم فتحدث رعد مردفا..يا سبحان الله فيه حد ضحكته تجنن اكده زيك
حوريه بسعاده..اخيرا هتفسح مع حد ونلعب
أما عند سهي كانت تتحدث بضيق قائله.. وهو يا ماما يعني ال بيعمله دا هو الصوح هو علطول في الشغل ولما اجوله تعالي نخرج يجولي مشغول
أنيسه..متنسيش برده يا سهي انك دايما مش مهتمه بيه ولا بأي حاجه اهنيه ومعتمده على غيرك في كل حاجه حتى بنتك
سهي پحده..اهه دا اللي باخده منك يا ماما كل ما اتكلم معاكي تجوليلي مش مهتمه وبتاع اكيد لازم تكوني مع ابنك يعني هتكوني معايا أنا مثلا لع طبعا
القت سهي كلماتها ثم خرجت من الغرفه وهي تشعر بالڠضب الشديد فنظرت انيسه بضيق وهي تردد..لا حول ولا قوه إلا بالله العظيم ربنا يهديكي يا سهي يا مرت ابني
عند سندس كانت تقف في المطبخ تخضر لوجبه الغداء حتى دخل رعد وتحدث مردفا..سندس أنا عايز اخد جنه وادم معايا أنا وحوريه هفسحهم
سندس بأستغراب..ليه يا بيه ملهاش لازمه والله معلش خليهم اهنيه معايا احسن
رعد..الولاد نفسيتهم تعبت اكيد من اللي حوصل