ريحانة بقلم يمنى محمد

حمزه بيه انا اسفه انا معرفش سيادتك 
حمزه..مش وقته الكلام دا هي مين الا هتبيع كليتها هنا 
الدكتور بتعلثم ..المريضه اللي جوه
حمزه المره دي معرفش يسيطر على نفسه فضغط بيده علي كتف الدكتور وقال.. انت بتقولي ايه انت اټجننت مين قال لك تعمل كده مين اداك الاذن كده
الدكتور.. اهدى بس يا باشا وانا افهمك اخوها اللي اداني الاذن أن هي عايزه تبيع كليتها علشان ظروفهم ومضا بكده وشاور للمرضه عشان تجيب له الاقرار من الملف 
حمزه اول لما شاف الاقرار شتم اخوه ريحانه وقال..اسمع يا دكتور مفيش الكلام دا اوعا تكونوا عملتوا في البت حاجه 
الدكتور.. لا لا اهدي احنا كنا لسه بنجهزها للعمليه وعلشان البنج 
حمزه..خرجوها انا هاخدها وامشي 
الدكتور ..بس هي لسه تحت تاثير البنج مكان الوقعه لما تفوق علشان خطړ عليها 
حمزه ..اتصرف فوقها انا عايز امشي من هنا بدل لما ارتكب چريمه 
الدكتور ..حالا يا بيه انا هطلب لحضرتك القهوه لحد ما تفوق 
بس حمزه كان ساب الدكتور ومسك تلفونه ورن علي طلعت دراعه اليمن وقاله ..انا عايز مصطفي اخو ريحان حي بدون خربوشه علي بيت الجبل 
طلعت..علم وسينفذ يا باشا 
قال لنفسه ..أن ما وريتك يامصطفي مبقاش انا حمزه الچارحي 
شوية لقا تليفونه بيرن  وكانت أخته 
حمزه..ايوه يا رحمه
رحمه بعياط.. الحقني يا حمزه بابا بيضرب ماما وعايز ېموتها
حمزه عمل زي الاعصار جري ركب عربيته وطار زي البرق علي الفيلا بتاعتهم  ونسي ريحانه اللي اساسا اللي كانت فاقت وكانت الممرضه معاها ابتسمت لها وقالت..ياه اخيرا فوقتي دا الباشا اللي معاكي بره قالب المستشفي علشانك 
ريحانه ..باشا بتعب باشا مين 
الممرضه ..سمعت أن هو اسمه حمزه وواحد كبير في البلد لما اروح أبلغه علشان اخد الحلاوه 
في الوقت دا ريحانه افتكرت اللي حصل ورجع الحزن علي وشها تاني بس الممرضه رجعت وقالت.. يا خساره دا مشي تلاقيه بيخلص الحسابات وجاي وانا هروح اشوف المريضه اللي جمبك هنا واجي تاني 
رجعت الابتسامه ثاني على وش ريحانه ما صدقت ان الممرضه خرجت بره الاوضه وقامت من على السرير وبدات تتسند علي الحيطه وخرجت من الاوضه هي سمعت أن حمزه يمكن يكون في الحسابات  فقالت تهرب من باب المستشفي التاني وفضلت تستند لحد لما وصلت الجنينه  ولسه هتخرج من الباب الخلفي لشارع سمعت اللي بيقول ..استني مكانك انتي رايحة فين
وقفت مكاني برتعش من الخۏف وجمدت قلبي ولفيت ..نعم حضرتك
العامل ..انتي خارجه من الباب دا ليه 
ريحانه ..علشان انا بيتي قريب من هنا بدل ما الف من هناك وانا تعبانه ياعم
العامل ..بس دا باب العمال يا بنتي 
ريحانه..معلشي مش هقدر الف تاني انا تعبانه 
العامل ..خلاص اخرجي 
سمعت الكلمه دي وخرجت واخدت ديلي في سناني وفضلت  اجري علي اقد ما اقدر واخد نفسي بالعافيه  لما اتاكدت اني بعدت دخلت جوا جراج عربيات. 
في بيت حمزه وصل حمزه وهو علي آخره من عمايل ابوه زق والده بعيد عن والدته 
مراد..انت اټجننت ياحمزه بتزق ابوك 
حمزه..وانت ايه اللي بتعمله دا ايه بتمد ايدك علي امي 
مراد ..انا حر مع مراتي فاكر نفسك كبرت عليا ولا ايه 
حمزه.. امي لو مسيت منها شعره الله في سماءه تصرفي هيبقا صعب اوي 
مراد ..انت بتهددني 
حمزه..افهم زي ما تفهم وبعدين انا عايز اعرف انت بتعمل كل دا ليه بقى معقول بتعمل كده علشان خاطر حته البنت اللي كنت عايز تتجوزها ايه انت بتطلع غلك على امي بسبب الجوازه اللي باظت 
مراد...وايه يعني أنا هتجوز غيرها 
حمزه..وانا البت دي هجيبها هنا واشغلها خدامه تخدم أمي علشان تعرف انك كنت هتتجوز خدامه
مراد اضايق من كلام ابنه وخرج ولكن قبل ما يخرج قاله.. علي چثتي يا حمزه لو البت دي خدمت هنا وخرج وسابه
والدة حمزه اساسا مريضه عندها شلل نصفي بسبب عمايل مراد جوزها فضل حمزه يطبطب علي والدته وقالها ..حقك عليا انا اخر مره اسيب حد يزعلك واللي هيحاول يعملها همحيه من على وش الدنيا ومحدش هيقدر يقرب لك طول ما انا عايش 
تليفونه رن كان طلعت دراعه اليمين في الشغل  قال له ..انا جبت مصطفي اخو ريحانه في المخزن 
حمزه..قدامي مشوار للمستشفي هخلصه واجي  وقفل السكه 
بص لرحمه أخته وقالها.. متتحركيش من جنب ماما تفضلي جنبها 
رحمه قالت له.. هو انت صحيح يا حمزه هتجيب البنت اللي اسمها ريحاني دي تشتغل خدامه هنا
وهو يستعد للخروج بص لها وقال.. اخوك ما بيرجعش في كلامه
وخرج متجه المستشفي اول ما وصل طبعا المستشفى كانوا بلغوه أن  ريحانه هربت اټجنن وفضل يزعق ويخبط بس عرفوا انها تكلمك مع العامل قبل ما تخرج راح للعامل واتكلم معه والعامل قال  له الحوار اللي دار بينه وبين ريحانه خرج حمزه من المستشفى زي المچنون يستحلف لريحانه  لانه كده مش هيبقا قد كلامه قد اهلها اتفاجئ بتليفونه