الجمعة 27 ديسمبر 2024

زواج اضطراري بقلم ضحى..الجزء الاخير

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بعد القبض عليهم اخذت دموعها الغزيرة تشق طريقها علي وجنتيها بعدما علمت ان الفراق قادم لا محالة هي الان لا تشتاق لشئ سوي عناق والدها الدافئ لها وفقط تشكي له همها وتخبره عن ما في قلبها وغبائها الذي اضاعه من يديها كانت تلك من اصعب الليالي عليها لم يعود هي تعلم انه يتجنبها فتظل بالاعلي وقت حضوره ولكنها تتاكد من صوت الباب حتي تتطمئن عليه ولكن تلك اليلة ظلت بالاسفل لتراه ولو للمرة الاخيرة قبل الفراق لكنها انتظرت وهو لم يعد وهذا ما ضاعف القلق لديها ايمكن ان يصاب بسوء في تلك المداهمة اخذت تدعو الله ان يحفظه وهي تنتحب بشدة لا تعلم ماذا تفعل لتطمئن عليه لا يوجد هاتف ولا اي وسيلة اتصال متاحة وذلك لخوفهم من العثور عليها ظلت تلك الليلة يكاد الړعب يفتك بها ولم تنم حتي الصباح ولكن خانتها عينيها فغفت قليلا و ما ايقظها كان هو صوت فتح الباب فنهضت مسرعة لتراه ظانة انها ستجده ولكنها ذهلت حينما رات من لم تتوقعه 
حور بنبرة مذهولة .. بابا. 
..حبيبتي وحشتيني اوي والله كنت بمۏت من الخۏف والقلق عليكي وانا حتي صوتك مش بسمعه وانا مړعوپ انك ټتأذي بس ارتحت لما عرفت انك في حماية أكمل ابن فؤاد صاحبي ولو ان الطريقة معجبتنيش خالص بس علي الاقل قلبي اتطمن ..قالها بنبرة حنونة بعد ان اخذها بين احضانه ليشبع شوقه لها 
اخذت تبكي بشدة وهي تقول .. وحشتني اووي يا بابا وحشني حضنك اوي 
نظر لها بفزع وهو يقول .. مالك يا حبيبتي ايه اللي حصلك متخوفنيش عليكي 
. مفيش حاجة يا بابا متقلقش حاولت ان تهدأ قليلا وهي تسأله .. انت دخلت هنا ازاي وأكمل فين
. أكمل طلعله مهمة امبارح وكان لازم يسافرمحافظة تانية وسابلي المفتاح مع اللواء عادل عشان اجي اخدك عشان هوه كان قافل عليكي عشان يتطمن ان مفيش حد هيدخل اوعي يكون أذاكي
نظرت له ثم قالت بسخرية من نفسها .. لا طبعا هو مش كده خالص ..
. معاكي حق طول عمري بقول علي الواد ده جدع وشهم جدا يلا انتي بس معايا دلوقتي نروح بيتنا وبعدين نتكلم في كل حاجة حصلت في اليومين اللي فاتوا دول انتي مش متخيلة انا كنت بمۏت من القلق عليكي ازاي انا حتي مستنتش واول ما قالوا انهم هيقبضوا عليهم مقدرتش استني لحظة ونزلت مصر علي طول. 
ذهبت معه الي منزلهم القديم وعلمت منه انه بسبب سفر أكمل الضروري لم يتثني له فرصة كي يطلقها حكت لوالدها تفاصيل كل ما دار بينهم هي من عادتها ان تحكي له جميع تفاصيل يومها ولم تخفي عنه شئ قط فهو بالنسبة لها صديق يجب ان يعرف كل م يحدث في حياتها من صغيرة وكبيرة حكت له عن ذلك الشبه بينه وبين أدم حبيبها السابق وفعلتها الحمقاء بطلب الزواج منه بحجة حمايتها وايضا معرفته بذلك وبكذبها عليه وكل شئ بالطبع نهرها بشدة قائلا انه لم يتوقع عمل مشابه منها وصدم فيها بشدة فكيف لمن تربت علي يده ان تفعل مثل تلك الفعلة الشنيعة في وقت اخر كان ليغضب منها ڠضبا شديدا ويثور عليها ولكن الان هي موقنة بخطئها لم يستطع تحمل دموعها فاخدها بين احضانه واخذ يخفف عنها خاصة بعدما تحدث هي واخبرته ارادت البوح له قبل زلة لسانها التي لم تكن الا نتيجة لتفكيرها المتواصل في ذلك الامر وانها كانت تريد مصارحته فهي ندمت اشد الندم علي فعلتها استشف من كلامها حبها له وانها رأت الفارق الكبير بينه وبين ادم وايضا معرفتها بانه يبادلها المشاعر!
مر اسبوعان عاد بعدهما هو الي القاهرة بعدما ظل في صراع مع نفسه يفكر كيف عليه التصرف الان ايتركها وينتهي كل شئ ويعذب قلبه المتيم بها ام يسامحها ويدوس علي كرامته ما زاد الامر سوءا هو حديث صديقه المستمر معه في انه عليه اعطاء حبه الاول فرصة وانها لم تكن تقصد وان يضع نفسه في مكانها فعقلها لم يفكر في العواقب قال له انه اذا تركها الان فهل يستطيع ان يحيي دونها ايستطيع

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات