رائعة منال جميعي الجزء الرابع
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
رائعة منال جميعي الجزء الرابع
زوجي العزيز عفوا لست قاټلة بقلم منال جميعى. الجزء الرابع
امسك بهاتفه وشرع في الإتصال بوالده لم يعد يتذكر كم من المرات فعلها مسبقا من كثرة ما أجرى من إتصالات دون أن يأتيه رد بدأ الشعور بالقلق يتسرب إلى نفسه اقتربت منه صفاء قائلة..إيه يا فؤاد برضه مابيردش
فؤاد..مش فاهم فيه إيه المفروض يكونوا وصلوا من بدري انا كده ابتديت اقلق
اجابته المرأة قائلة..صاحب التليفون ده حضرتك وصل عندنا هنا مستشفي.. ومعاه واحدة ست من شوية في حاډثة عربية
شهق فؤاد قائلا بفزع..إيه!طب وهما عاملين إيه دلوقتى
المرأة..المدام اللي كانت معاه اټوفت اول ما وصلت المستشفى وهو اتوفى من عشر دقايق بس
تحجر الدمع في عينيه وهو يجيبها قائلا..ابويا ومراته ماتوا يا صفاء
شهر كامل مر على ۏفاة والديها تجرعت فيه يمنى مرارة اليتم ولوعة فراق الأحبة شعرت أن الكون من حولها قد تلفح بالسواد ليشاركها احزانها أو ربما هي التي لم تعد ترى من الألوان سوى الأسود شهر كامل مر على فراقهما وما تلاه بعد ايام من فقدها لجنينها الذي كانت تمني النفس بقدومه شعرت أن الحياة القتها فجأة في بحر الإبتلاء دون أن تمتلك زورق الصبر ليصل بها إلى شاطئ الرضا بقضاء الله تعالى لكم شعرت انها بحاجة إلى أمها لتواسيها وتخفف عنها مرارة فقد جنينها وكم احتاجت هذا الجنين لتتصبر به على مأساة فقد والديها دفعة واحدة ولكن إرادة الله تعالى دائما فوق كل شئ تحملت كلامات فريدة اللاذعة وهي تلومها وتتهمها بأنها السبب في فقده وكأن حزنها على والديها الراحلين جرما تستحق العقاپ من اجله
ولم يكن فؤاد بأفضل حال من شقيقته هو الآخر فقد كان شعوره بالذنب يلاحقه أينما ذهب يتمنى لو عاد والده الراحل إلى الحياة ولو لدقائق معدودة ليرتمي في احضانه ويطلب منه الصفح والغفران وبالرغم من محاولات صفاء المستمرة للتخفيف عنه وإنتشاله من احزانه إلا ان محاولاتها باءت بالفشل حتى الآن فقد كان يجلس في غرفته ويبكي والده الراحل كعادته طيلة هذا الشهر عندما دخلت صفاء لتجده على هذه الحالة جلست بجواره وضمته إليها ليدفن رأسه في صدرها ويبكي بكاءا تقطعت له نياط قلبها
علت شهقاته وهو يقول..مش قادر يا صفاء حاسس ان انا السبب فمۏته لو كنت اخدت الولاد ورحتله مكنش كل ده حصل
صفاء..استغفر ربنا يا فؤاد ده عمره واجلهمكتوبله ېموت ف المكان ده وفالوقت ده ماتحملش نفسك اكتر من طاقتها
عند هذا الحد لم يستطع فؤاد ان يكمل كلامه ليعلو صوت نحيبه مرة اخرى لتقول صفاء ..وحد الله يا فؤاد وبلاش الكلام اللي مش جايب همه ده وسيبك بقى من اللي انت فيه ده والټفت لشغلك وبيتك انت بقالك شهر لا بتروح المزرعة ولا بتطل على الأرض ويا عالم الشغل ماشي ازاي من غيرك
ربتت صفاء على ظهره بحنان قائلة..ويخليك ليا يا فؤاد قوم يلا اغسل وشك وصلي على ما احضرلك لقمة تاكلها
فؤاد..حاضر انا قايم آهوه
تحدث عمرو إلي والدته قائلا بإنفعال..يا ماما هو حضرتك كل ما تشوفي وشي تسمعيني نفس الكلمتين ابوس إيدك كفاية بقى كلام ف الموضوع ده.
علت نبرة صوتها وهي تجيبه قائلة بحدة..كفاية لحد امتى يا عمرو انا عايزة افهم انتو قاعدين مستنيين إيه قلتلك اتجوز قلتلي حنعيد العملية من تاني قلتلك ومستني ايه قلتلي لما يمر فترة على ۏفاة حماك وحماتك عشان نفسية الست يمنى تكون اتحسنت وآهو بقالنا تلت شهور من يوم ما ماتوا وبرضه مش راضي تقولها لو انت مكسوف تقولها اقولها انا.
اسرع عمرو قائلا برجاء..لا يا ماما الله يخليكي خلاص انا هعرض عليها