رائعة منال جميعي الجزء الرابع
مش حابه اني اقف ادام أخويا ف المحاكم
خرجت يمنى لتسأل عن منزل الشيخ عبدالواحد الذي لم يكن من الصعب العثور عليه لتقص عليه كل ما كان من فؤاد الأمر الذي اغضبه كثيرا لذلك فقد قرر الذهاب معها إلى منزل فؤاد
فؤاد..يا ألف اهلا وسهلا معقول حضرتك جايلي بنفسك كان كفاية تبعتلي وأنا اجيلك من غير ما تتعب نفسك
رمقه بنظرة غاضبة قبل أن يقول..صحيح الكلام اللي أنا سمعته ده يا فؤاد معقول انت تعمل كده!
عبد الواحد بإنفعال..بقى كده يا فؤاد عايز تاكل مال أختك اليتيمة نسيت كلام ربنا سبحانه وتعالى ..إن اللذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم ڼارا وسيصلون سعيرا..
ظلت المناورات قائمة لفترة بين فؤاد والشيخ عبدالواحد الذي اعلن إستسلامه في النهاية لينصرف حانقا على فؤاد كما غادرت يمنى هي الأخرى مع عمرو لتعلن له عن رغبتها في ان يقوم برفع قضية يعيد بها حقوقها المسلوبة وبعد إنصرافهم دخل فؤاد إلى غرفة نومه ليفاجئ بصفاء وقد وضعت حقيبة ملابس كبيرة الحجم على الفراش وهي تجمع ملابسها وتضعها بداخلها اقترب منها متسائلا..بتعملي إيه يا صفاء
رفع حاجبيه في ضيق قائلا..ومين اصلا اللي هيسمحلك تاخدي ولادي وتخرجي بيهم ثم ممكن تقوليلي هتروحي على فين وانتي مالكيش حد فالبلد كلها غيري
صفاء بلا مبالاة من حديثه..حافتح بيت أبويا الله يرحمه واقعد فيه
فؤاد..وهتعيشي منين بقى إن شاء الله
فؤاد..من غير إذني ثم انتي فاكرة إن الشغل بالساهل كده اليومين دول ده محتاج دبلومة وكورسات وحاجات زي كده ثم ان شهادتك دي من سنة كام وبعدين انتي عارفة كويس إن مافيش مدرسة واحدة فالبلد حترضى تشغلك لو أنا وقفتلك فيها إخزي الشيطان يا صفاء ورجعي هدومك مكانها ولازم تفهمي كويس إني معملتش حاجة غلط الفلوس دي حقي عبي وشقايا طول السنين اللي فاتت دي فالأرض والمزرعة وكمان دي الفلوس اللي كنت المفروض اتعلم بيهم زي ماهما اتصرف عليهم وهما بيتعلموا
فؤاد..وهو زعلي على أبويا يخليني اسيب حقي
صفاء بتهكم..والله ماحدش منعك انك تكمل تعليمك انت اللي عملت ف نفسك كده وكمان مكنتش اعرف انك كنت بتشتغل أجري عند أبوك ودلوقتي أن الأوان انك تاخد فلوس أجرتك
لم يكن الرد سوى صڤعة مدوية تلقتها صفاء لتترك اثرا ليس على خدها فقط ولكن على قلبها أيضا لم تعلق بكلمة واحدة فقط تركت الغرفة واتجهت إلى غرفة ابنتها لتشاركها إياها سبقه قلبه قبل قدميه إلى الغرفة ډخلها مطاطئ الرأس لا يقوى على النظر في عينيها حاول أن ينتقي كلمات مناسبة تلائم الموقف اخيرا تحدث قائلا..سمر اطلعي بره يا حبيبتي عشان عايز ماما فكلمتين
خرجت سمر ليقترب فؤاد من حيث تقف صفاء قائلا والندم يتساقط من بين كلماته..حقك عليا يا صفاء أنا مش عارف عملت كده ازاي بس انتي اللي استفزيتيني أنا اسف يا صفاء عشان خاطري سامحيني وأنا اوعدك انها تكون أول وأخر مرة
اقترب أكثر محاولا أن يضمها إليه لكنها دفعته قائلة..طول ما إيدك دي متلوثة بمال حرام يبقى ماتحطهاش عليا انت فاهم ولا لأ مش مسموحلك حتى انك تلمسني
اصطبغت عيناه باللون الأحمر وهو يجيبها قائلا..ماشي يا صفاء بس خليكي فاكرة انك انتي اللي اخترتي وابقي خلي يمنى تنفعك
في الصباح كانت شيرين تطرق باب منزل يمنى بينما كانت يمنى لا تزال في فراشها أتاها صوت الجرس ففتحت عينيها في تثاقل وهي تحاول تخمين من يكون الطارق في هذه الساعة المبكرة من اليوم إلا أن تذكرت زيارة شيرين ابدلت ملابسها بسرعة واتجهت نحو الباب تفتحه وما هي