كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الثالث.
فلمست كتفها برفق فأستدارت أمل إليها لتشير هالة إلى النوت وهي تقول
.. اكتبي اللي محتاجة إنه يتقال واطمني ولا حرف هيخرج برا المكان دا أنا بوعدك بشرف المهنة وبكلمتي كصديقة ليكي لو تقبلي بيا صديقة.
أسرع خالد ما أن غادرته ثريا وأجرى أتصاله بإيمان برقم هاتفها الأخر الذي أمنه لها وطالبها بالحضور سريعا وأكد عليها بأن تلزم الحرص بعدم جعل أيا كان يراها وهي قادمة وبعد مرور نصف ساعة ولجت إيمان وعلي ملامحها بدا التعب والأرهاق الشديد فعبس خالد وهو يرى حالتها تلك فجذبها من يدها وأجلسها إلى جواره وحاوطها بذراعيه فتنهدت إيمان وأستكانت لأحتياجها الشعور بالأمان والذي لن يعطيها إياه غيره وحينما أندست أكثر داخل صدره سمعته يسئلها
كانت إيمان تستمع إليه وهي تشعر بالتعب وهو يقص عليها حديثه مع ثريا فأبعدت إيمان نفسها عن صدره وحدقت به وقالت
.. مقدرتش أقعد فوق بسبب نعمة وبصتها ليا خلتني أرعب منها فنزلت وقعدت علي النيل شوية.
.. يا خالد أنا تايهة وخاېفة أنا أنا كل شوية أحس إني بقرب من المۏت.
ضمھا خالد بقوة إليه وقال
.. بلاش كلام فالمۏت وبعدين خلاص أنا فكرت وعرفت أنا هعمل إيه بالظبط وهتصرف فالموضوع ومش هيبقى في أي قلق أو خوف تاني ومحدش أبدا هيبص لك بصة متعجبكيش أطمني يا إيمان أنا لا يمكن أتخلى عنك.
.. أنا بحبك والله بحبك يا خالد بس لو لو عاوز تسيبني وتروح لأمل أنا هقدر دا وهختفي من حياتك وهحلك من أي وعدو.
صمتت حينما وضع خالد يده فوق شفتيها يمنعها من اكمال حديثها وقال
.. مالوش أي لزمة الكلام دا يا إيمان وبعدين أنا قولت لك إني خلاص برتب كل حاجة وكلها كام يوم بالظبط وكل اللي خاېفه منه هيبعد عنك.
.. وبعدين اللي إنت حامل فيه دا إبني يبقى إزاي عوزاني أسمح لأي كان يهينه أو يهينك يا إيمان أنا مقدرش أكون خاېن وندل فنظر ابني وعلشان تطمني أنا هكتب عليكي رسمي وهنقلك فشقة تانية مكانها قريب من الكلية وهيبقى وجودك فيها بشكل مؤقت لحد ما أنقل ورقك لجامعة اسكندرية أنا قررت إننا نروح نعيش هناك وبالشكل دا كل اللي هيعرفنا هيبقى عارف إنك مراتي.
.. بجد يا خالد إنت هتعمل كل دا علشاني أنا مش مصدقى وحاسة إني بحلم طيب لما نمشي هنقول لهم إيه هنا ماما ثريا وعمي محمد.
وقف خالد وأولاها ظهره وقال
.. أنا عارف اللي هقوله واللي هتعرفيه فالوقت المناسب المهم إن الكلام اللي قلته لطنط ثريا هو نفسه اللي هتقوليه ولو ضحى ألحت عليكي علشان تعرف هتقولي لها نفس الكلام أمل كانت أتغيرت فالفترة الأخيرة وبعدت عنك وكانت رافضة التقييد وكتب الكتاب فاهمة.
.. حضرتك رايح فين الزيارة ممنوعة.
وقف خالد أمام هالة وقد شعر بالأحراج بسبب طريقة حديثها الغريبة معه ليقول موضحا
.. الزيارة ممنوعة إزاي وأنا متفق مع الدكتور حمزة إني أجي أشوف أمل وهو اللي حدد معايا الميعاد دا.
ظلت هالة بمكانها معترضة طريقة وهي تعقد ذراعيها وقالت
.. لا الكلام دا كان قبل الجلسة بتاعت النهاردة ودلوقتي أصبح وجود حضرتك غير مرغوب فيه نهائيا وأنا كنت خارجة أبلغ دكتور حمزة بقراري دا بما إني الدكتورة الخاصة بحالة الأنسة أمل.
تصاعد الڠضب داخل صدر خالد وأحس بالحنق كونها تمنعه من رؤية أمل فقال لها وهو يحاول السيطرة على غضبه
.. إنت بتكلميني كدا ليه وبعدين إنت مش من حقك تمنعيني علي فكرة علشان اللي جوا دي تبقى مراتي وأنا من حقي أشوفها وفأي وقت ودلوقتي لو سمحتي أبعدي عن الباب علشان أنا هدخل حتى ولو ڠصب عنك ومحدش له إنه يمنعني أشوفها.
لم تأبة هالة بحديثه ولزمت مكانها بتحدي وقالت
.. وماله وريني إزاي هتدخل علشان وقتها أنا هضطر أسفة أبلغ الأمن عنك وأمنعك من دخول المستشفى من الباب أصلا وأحتمال كبير أبلغ والد أمل بأسباب حالة بنته وأفتكر إنك متحبش إن حاجة زي كدا تتعرف فمن غير شوشرة تمشي علشان أنا مش هدخلك مهما عملت يا أستاذ خالد عارف ليه علشان أنا دكتورة نفسية وبالعافية لما أمل أستجابت معايا وعرفتني جزء من الحقيقة رغم