كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الاخير.
كلماتها لتسمعه يقول
.. بقولك متتدخليش تاني أبعدي عن الاتنين عن إيمان لأنها لما تخف هترمي ذنب اللي حصل لها عليك لإنها أتعودت على كدا طول حياتها تقارن وتشوف وفالنهاية تهرب بأنها تحقد عليك أنك عايشة حياتك مستقرة وهي لأ لعلمك إيمان كانت من البداية عارفة إن خالد ليك لكن هي حبت تثبت لنفسها أنها تقدر تاخد منك اللي ليك وهي حاليا محتاجة ليكم جنبها لإنها ملقتش غيركم وهي بردوا من جواها حبت تثبت أنها لسه ليها اللي ليك رغم أن كان ممكن جدا أتصلت بوالدتها وحملتها المسئولية شوية لكن هي أختارت الحل الأسهل اللي بيرضيها من جواها أما البيه فهو عايز اللي مستحيل يكون له وعايز يبين أنه أتغير علشان يصعب عليك وتساعديه وتبقى المساعدة دي هي مسمار حجا اللي هيستغله علشان يدخل حياتك على الأقل كقريب ليكم ودا اللي مش هسمح بيه فلو سمحت للمرة الأخيرة ابعدي وسيبي والدك يقدم المساعدة اللازمة.
تراجعت لخطوة باضطراب وحاولت أن تبادله الضحكات ولكنها فشلت تماما فالألم الحارق بصدرها بات لا يحتمل حاولت التنفس ووضعت يدها المرتعشة فوقه وحانت منها نظرة نحو حازم بدت خاوية من الحياة بدموعها المنسالة فوق وجنتيها لتتراخى فجأة بين ذراعيه ليتجمد الزمن به وعينيه تحوم حول وجهها الخالي من الحياة وعينيها المغمضة لقد باغتته وسحبت بساط الأمان من أسفله وحين لامست يده برودة بشرتها استعاد وعيه وصاح بهلع
وارتفع صوته يزلزل أرجاء المكان يقول
.. حد يلحقني أمل هتروح مني.
هرع باتجاهه اثنان من الأطباء بعدما سمع أحدهما صيحته ليميل فوقها وأخذ يفحص نبضها ورفع عينيه نحو زميله وقال
.. مافيش نبض لازم تدخل عمليات فورا.
وقف أحدهما وأجرى اتصاله بأستقبال المشفى وبلحظات ظهر اثنان من فريق التمريض أملى عليهم الطبيب أمره مباشرة وحين مال أحد أفراد الطاقم ليحمل أمل صړخ حازم بجزع وقال
قاطعة أحد الأطباء وقال
.. لو سمحت يا أستاذ سيب التمريض يشيلها علشان نلحق ننقذها حضرتك كل ثانية بتمر عليها عامل كبير لأنقاذها.
تبعهم حازم وعينيه تترقرق بالدموع وما أن أختفى بها الأطباء خلف أحد الأبواب سحب هاتفه وضغط على أحد أرقامه وقال
.. أمجد أمل وقعت ودخلت أوضة العمليات.
.. لو سمعت نفس واحدة فيكم أنا هتصرف معاها تصرف مش هيرضيها والأحسن أنكم تاخدوا بعض وتمشوا من هنا حالا أنا مش عايز أي واحدة ست هنا أتفضلوا يا تروحوا يا تطلعوا فوق عند إيمان وإياكم أسمع صوت واحدة بټعيط تاني أنتو فاهمين.
أقترب منه محمد وحاول أن يهدأ من غضبه فرمقه أمجد بأنهزام وهتف بصوت متحشرج
.. خليهم يمشوا يا