السبت 28 ديسمبر 2024

كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الاخير.

انت في الصفحة 3 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

كلماتها لتسمعه يقول
.. بقولك متتدخليش تاني أبعدي عن الاتنين عن إيمان لأنها لما تخف هترمي ذنب اللي حصل لها عليك لإنها أتعودت على كدا طول حياتها تقارن وتشوف وفالنهاية تهرب بأنها تحقد عليك أنك عايشة حياتك مستقرة وهي لأ لعلمك إيمان كانت من البداية عارفة إن خالد ليك لكن هي حبت تثبت لنفسها أنها تقدر تاخد منك اللي ليك وهي حاليا محتاجة ليكم جنبها لإنها ملقتش غيركم وهي بردوا من جواها حبت تثبت أنها لسه ليها اللي ليك رغم أن كان ممكن جدا أتصلت بوالدتها وحملتها المسئولية شوية لكن هي أختارت الحل الأسهل اللي بيرضيها من جواها أما البيه فهو عايز اللي مستحيل يكون له وعايز يبين أنه أتغير علشان يصعب عليك وتساعديه وتبقى المساعدة دي هي مسمار حجا اللي هيستغله علشان يدخل حياتك على الأقل كقريب ليكم ودا اللي مش هسمح بيه فلو سمحت للمرة الأخيرة ابعدي وسيبي والدك يقدم المساعدة اللازمة.
ابتعد خطوة عنها حين أحس بغليان يتصاعد بداخله فأراد أن يهدأ من حدة أعصابه وغضبه وزفر بضيق لا يعلم لما لا يرتاح للأمر برمته فهو يعلم أن خالد هذا يسعى إلى هدف أخر غير استعادة زوجته هو رجل مثله ونظراته واضحة المعنى يريدها هي وأمل لن تكون أبدا له وعليه أن يحميها من نفسها ومن طيبتها التي يريد خالد استغلالها لصالحه وعليه كذلك ألا يدع لأمل الفرصة بالتفكير فيهما سيحيطها بحبه ورعايته ويملأ أوقاتها به لن يترك لعقلها الفرصة إلا لتفكر به هو فقط نعم فتلك هي حربه الخاصة وهو لن يسمح لغريمه بالانتصار عليه أبدا هنا لانت ملامحه فابتسم لها بحب واقترب منها ولامس يدها وعينيها تخبرها بعشقه واحتياجه لها وحين تلونت وجنتيها بحمرة الخجل ازداد ارتياحه فمال نحو اذنها وهمس بصوت أجش
.. بقولك إيه يلا بينا خليني ألحق أكلم عمي محمد بدل ما ألاقيه طابب علينا هنا وبيسألنا أحنا بنعمل إيه ورا الشجرة.
تراجعت لخطوة باضطراب وحاولت أن تبادله الضحكات ولكنها فشلت تماما فالألم الحارق بصدرها بات لا يحتمل حاولت التنفس ووضعت يدها المرتعشة فوقه وحانت منها نظرة نحو حازم بدت خاوية من الحياة بدموعها المنسالة فوق وجنتيها لتتراخى فجأة بين ذراعيه ليتجمد الزمن به وعينيه تحوم حول وجهها الخالي من الحياة وعينيها المغمضة لقد باغتته وسحبت بساط الأمان من أسفله وحين لامست يده برودة بشرتها استعاد وعيه وصاح بهلع
.. أمل مالك يا حبيبتي فوقي أرجوك أمل لأ يا أمل أوعي تروحي مني دلوقتي لأ يا أمل مش هتحمل دا أبدا.
وارتفع صوته يزلزل أرجاء المكان يقول
.. حد يلحقني أمل هتروح مني.
هرع باتجاهه اثنان من الأطباء بعدما سمع أحدهما صيحته ليميل فوقها وأخذ يفحص نبضها ورفع عينيه نحو زميله وقال
.. مافيش نبض لازم تدخل عمليات فورا.
وقف أحدهما وأجرى اتصاله بأستقبال المشفى وبلحظات ظهر اثنان من فريق التمريض أملى عليهم الطبيب أمره مباشرة وحين مال أحد أفراد الطاقم ليحمل أمل صړخ حازم بجزع وقال
.. محدش يقرب من مراتي أنا اللي هشيلها و..
قاطعة أحد الأطباء وقال
.. لو سمحت يا أستاذ سيب التمريض يشيلها علشان نلحق ننقذها حضرتك كل ثانية بتمر عليها عامل كبير لأنقاذها.
تبعهم حازم وعينيه تترقرق بالدموع وما أن أختفى بها الأطباء خلف أحد الأبواب سحب هاتفه وضغط على أحد أرقامه وقال
.. أمجد أمل وقعت ودخلت أوضة العمليات.
بعد مرور دقائق كان محمد يقف إلى جوار حازم لا يعلم ماذا أصاب ابنته لينضم إليهم أمجد والذي على غير عادته وقف بعيدا يتابع بصمت وعلى وجهه تعالت أمارات الحزن ومع مرور الوقت وحضور الجميع بات الوضع لا يحتمل فصوت البكاء والانتظار جعل أعصابهم على المحك مما دفع أمجد ليقف فجأة ويصيح بصوت هادر
.. لو سمعت نفس واحدة فيكم أنا هتصرف معاها تصرف مش هيرضيها والأحسن أنكم تاخدوا بعض وتمشوا من هنا حالا أنا مش عايز أي واحدة ست هنا أتفضلوا يا تروحوا يا تطلعوا فوق عند إيمان وإياكم أسمع صوت واحدة بټعيط تاني أنتو فاهمين.
أقترب منه محمد وحاول أن يهدأ من غضبه فرمقه أمجد بأنهزام وهتف بصوت متحشرج
.. خليهم يمشوا يا

انت في الصفحة 3 من 16 صفحات