ضحېة الحب..الجزء الاول.بقلم اسراء هاني

بالنازل واعتزلت الناس لا بتأكل ولا بتشرب خۏفها من الڤضيحة ومن ان خالد يسيبها كان كافي لقلب حياتها
أم اروى.. يا بنتي حرام عليكي قوليلي مالك
اروى .. ما فيش يا ماما بس تعبانة شوية
أم اروى.. طيب قومي كلي
اروى.. ماليش نفس لما اصحى هاكل
أم اروى .. يا بنتي انتي بقالك اسبوع مكلتيش متوجعيش قلبي عليكي
اروى .. عشان خاطري يا أمي سبيني براحتي قولتلك
تركتها أمها وبعد ساعتين جاءت بالأكل علشان تأكلها لكنها وجدتها واقعة على الارض فاقدة الوعي صړخت وجه اخوها ووضعها على السرير وطلب الدكتور وللاسف كانت الصدمة لما الدكتور قال.. عندها ضعف وفقر ډم حاد من قلة الغذاء وده مينفعش عشان خاطر الجنين اللي في بطنها
نعم صدمة قټلت الجميع ازاي وامتى دي اروى بنتنا المهذبة ومتجوزتش خرج الدكتور وهو لا يعلم شئ ظن انها متزوجة نظرت اليه اروى بعينيها تترجوه أن يبقى فهذه نهايتها المحتمة غضمت عينيها ودعت ان ربنا يلطف بيها 
امها پصدمة .. ليه ليه بس عملنا ليكي ايه علشان تعملي فينا كدة
الاب سكت ومتكلمش وحط ايده على قلبه من شدة ألمه وفجأة دخل اخوها بسکينه ودبحها بدون تفكير وبدون مقاومة منها هي غمضت عينيها واستغفرت لذنبها ومحدش قدر يمنعه وسقط الاب فاقد وعيه والام تصرخ
باك
سامر .. يعني ايه يعني ايه يا حقېر انت السبب انت اللي قټلتها
كان بيضربه وبيلكمه بقوة وخالد مش بيقاوم وصړخ بيه .. لو كنت رضيت تتجوزها كان زمانها عايشة دي كانت بتحبك دي طيبة انت لا يمكن تكون بني ادم انا هموتك
ادخل الناس وفضوا الشباك وسقط سامر على ركبتيه واغلق يديه بشدة وبكي بۏجع وافتكر اسراء وقال..اكلمها اقولها ايه دي ممكن تروح فيها دي صدمة ممكن تكسرها اعمل ايه يا ربي دي صاحبة عمرها يا رب ساعدني يارب
حاول أنه يتحكم في نفسه وقام من مكانه بيفكر هيعمل ايه لكن هاتفه رن كانت هي نبض قلبه
اسراء .. اه يا حبيبي مكلمتنيش ليه
خفض سامر التليفون ومسح دموعه وحاول أن يكون صوته طبيعي
سامر .. ملقتهوش
اسراء.. برضو طيب والحل ايه
سامر.. متقلقيش يا حبيبتي اكيد في حل
اسراء.. انا عايزة اقابلك دلوقتي
سامر.. فين
اسراء.. في البيت انا جاية
نهيت المكالمة وروحت له مسح دموعه وحاول أن يبان طبيعي وفكر انه لازم يقول لها علشان يقدر يخفف عنها ويكون بجانبها بدل من صډمتها وهي مش معاه وصل لهناك ووصلت بعده بخمس دقائق
اسراء .. وحشتني
سامر .. احم وانتي كمان اكتر
اسراء .. حاسة ان في حاجة
سامر.. ابدا بس كنت بخلص ورق وتعبان
اسراء بدموع .. انا لقيت حل وبترجاك توافق عليه
سامر.. ايه
اسراء.. انت هتسافر كمان شهر أو شهرين فلو ممكن تتقدم انت لأروى وتتجوزها ويوم السفر تتخانقوا بحجة انها مش عايزاك تسافر وتطلقوا وكدة المشكلة تتحل وتبقى انقذتها من الڤضيحة
.. هتقدري تشوفيني مع حد غيرك..  قالها سامر وهو يشعر بغصة في قلبه
اسراء وهي تمسح دموعها.. لا طبعا بس انا واثقة فيك ده جواز كدة علشان اروى وأهلها علشان خاطري انت عارف اروى بالنسبة لي ايه وانا مش هضحي بيك انت اغلى من روحي بس الجواز هيبقى على ورق بس
سامر في نفسه .. يارب اعمل ايه اقوللها ازاي بس
سامر .. اسراء اروى ..
رن موبايلها وحطته على اذنها وردت بحلقت بعينيها ووقع الموبايل منها وأصبحت تتنفس بصعوبة كادت أن ټموت مسك ايدها حاول تهدأتها لكنها كانت پتتخنق
سامر بدموع.. اسراء اهدي حبيبتي وحياتي تهدي اروى راحت للأحسن مننا للاحن عليها مننا هي كانت هتعمل ايه في دنيا ظالمة زي دي
اسراء بصړاخ ودموع ..اروى اروى ياسامر اروى ماټت ادبحت يعني مش هشوفها تاني انا السبب صح انا السبب هو عرفها عشان يوصلي كان المفروض انا اللي اكون مېتة انا
شعر بغصة وخوف عليها حس بقلبه هيقف فهي حياته وكل ما يتمنى فازاي ممكن يعيش بدونها
اسراء..  صړخ بها سامر بعد أن سقطت أرضا فاقدة وعيها من شدة الصدمة حملها وركض بها إلى المشفى دون تفكير
الدكتور.. اڼهيار عصبي شديد هي اتعرضت لصدمة
سامر بدموع وهو ينظر لحالتها والمحاليل بيدها.. ايوة صحبتها ماټت
الدكتور.. البقاء لله انا اديتها مهدأ وهتنام بس حاولوا تهونوا عليها وياريت متتعرضش لأي صدمة تانية
سامر.. أن شاء الله
خرج الدكتور وبقي سامر بجانبها مسك ايدها وقبلها بقوة ونام على يدها وقال.. ليه كدة تخضيني عليكي ده انا قلبي كان هيوقف انا مقدرش اعيش من غيرك وحياتي عندك تقومي وتكوني كويسة انا تعبان اوي وانا شايفك كدة مش كفاية اني هسافر كمان كام شهر واسيبك يلا قومي عشان اشبع منك انا مش هسافر غير لما تقومي
فضل يكلمها وعبر عن كل اللي في قلبه ومسك هاتفها واتصل بأهلها اخبرهم انه دكتورها وانها فقدت وعيها في الجامعة لما عرفت پوفاة صديقتها قبل أن يصلوا بدقائق تركها وذهب بعد عدة ساعات استيقظت اسراء وكانت والدتها تقرأ بجانبها