نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.
..وليست كل النوايا طيبة..
حبيبتى ملاك برىء ستتسبب فى فقدانى لعقلى قريبا فهى تبهرنى كل لحظة بشىء جديد أعرفه عنها فأراها كأننى أراها للمرة الأولى .. وها هى تدفعنى للغرق ونحن وسط بركة السباحة لأول مرة بعدما ألقيت بها لأتفاجىء بها تتشبث بى تخشى الڠرق لتدفعنى أسفل الماء محاولة منها لإنقاذ نفسها فى بركة عمقها لا يتعدى المتر ونصف ووسط دهشتى تسئلنى وأنا أسعل لالتقاط انفاسى إن كانت داليا قد استقرت فى وظيفتها الجديدة التى أصرت على أن أقدمها لها ..أخذ آدم يحاول تنظيم أنفاسه وهدوءه وهو يحدق بملامح سهر التى ابتعدت عنه بعدما صاح بها أنها لن ټغرق بل هو الذى قد ابتلع نصف البركة بوقوفها فوق منه فأقترب منها ببطء فنظرت له سهر كالارنب المذعور وقالت .. أهدى يا آدم أنا مكنتش أعرف إنها يادوب على طولى بس أعمل إيه ڠصب عنى إنت السبب حد قالك ترمينى فيها وأنا مبعرفش اعوم ملاقتش غيرك ادامى بس بصراحة يا دومى منظرك كان تحفة وانت بټغرق ..
لم تستطع سهر تمالك نفسها فإستمرت فى ضحكاتها فأبتسم آدم على ملامحها الطفولية التى تملكت منها منذ وصلوا أنقرة فقد تغيرت سهر بالكامل أصبحت فتاة منطلقة جذابة فتنهد آدم وهو يحدق بعيناها وهمس بعتاب .. مش ناوية تسمعى الكلام وتتحجبى بقى ..
مدت سهر ذراعيها و أحاطت عنق آدم وقالت بمرح .. أكيد هسمع الكلام بس شوية ومافيش داعى للمحاضرة بتاعت الأيام اللي فاتت بغير عليكى والناس بتاكلك بعنيها وإنك ماسك نفسك بالعافية حبيبى أهدى شوية انت جايبنى هنا ننسى الدنيا كلها وإحنا من يوم ما وصلنا للنهاردة مخرجناش ومحدش شافنى ..
إبتعد آدم عنها وزفر بضيق وقال .. سهر مش كل شوية تسئلى نفس السؤال أنا أول مرة أعمل حاجة فعلا مش موافق عليها ورافضها بالكامل دا علشان خاطرك فارجوكى بلاش تجيبى سيرة داليا نهائى لحد ما نبقى نرجع مصر ممكن ..
انهى آدم حديثه وغادر البركة يشعر بالضيق فهو مازال غير مقتنع كليا بكل ما حدث إنما تقبل الأمر رغما عنه من أجل سهر فقط..
اتجه آدم إلى مرحاض غرفته ووقف تحت رزاز الماء محاولا تهدأة أعصابه فلدى سهر القدرة على بعثرة كيانه ومشاعره واشعال رغبته بها فى ثانية واحدة لتحوالها الى ڠضب فى الثانية التالية ..فاغمض عيناه متذكرا ذلك اليوم منذ أسبوع حينما فتح باب فيلته ليجد داليا أمامه تبكى بشدة ولم يدرى لحظتها لما شعر بالخۏف منها كاد أن يستدعى أحد رجال الحراسة ليخرجها ولكن مجىء سهر أفسد أمر إبعاده إياها فهى ما أن رأتها تبكى حتى جذبتها الى الداخل لترتمى داليا بين ذراعيها تبكى بشدة أكبر فوقف آدم مندهشا من ردة فعل زوجته التى اشارات له أن يدعها بمفردها مع داليا ولكنه توجس خيفه من وجود داليا فتوارى عن نظرهما ووقف يستمع اليهما فسمع سهر تقول .. أهدى يا داليا ..
نظرت سهر لها وقالت .. زمان فات خلاص يا داليا وكلنا بنغلط و الناس بتوع زمان كلهم اتغيروا انسى بقى وقوليلى مالك بتعيطى ليه كدا ..
اجابتها داليا بصوت باكى .. بعيط من ضيقتى كل الأبواب اتقفلت فوشى يا سهر وملاقتش شغل محترم بعد ما سبت الفندق كل ما بلاقى شغل بيقى صاحب الشغل فاكر إن علشان بنت وحدانية وماليش حد خلاص سهل بقى افرط فنفسى أنا تعبت يا سهر اوى واتبهدلت كتير وبصراحة لما شوفت اخبارك على النت قلت اجيلك لانى عارفة قلبك وطيبتك واكيد هتحسى بيا وبظروفى وممكن تساعدينى الاقى اى شغل محترم ..
حدقت داليا بوجه سهر وقالت بارتباك .. انتى بتتكلمى جد يا سهر يعنى انتى هتساعدينى الاقى شغل انا مش عارفة اشكرك ازاى بجد ..
احتضنتها سهر وقالت