نفوس قاسېة..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.

..
شعر هانى ان زمام الامور يفلت منه وقد تملكه الڠضب من كلمات منال فقال محاولا انهاء الحوار .. منال انا اللي عندى قولته شغل مافيش تلبسى النقاب هوديكى لاخواتك مش هتلبسيه هيجولك هما انما نزول للشارع ومن غيرى لاء ودا اللي عندى وعن اذنك انا اتاخرت على شغلى وهبقى اتصل بوالدتك واقولها تيجى باخواتك تقضى اليوم هنا معاكى فالبيت ..
غادر هانى شقته وهو يشعر بالضيق لفرضه كلامه بتلك الطريقة على منال فهو شعر بحزنها لكلماته و لكنه لا يستطيع ان يدعها تغيب عن نظره فمنذ زواجهم و هو لا يستطيع الإبتعاد عنها و لا مفارقتها خاصة بعدما سمع تعليقات البعض فى حفل زفافهم عن مدى جمالها ورقتها وروعة جسدها فاصبح يخشى عليها من ان يضايقها احد او تطمع بها عين ..
جلست منال وسط اخوتها تشعر بالذنب تجاههم فعملها كان يساعد كثيرا وقد شعرت بضيق والدتها و لكنها خاڤت ان تسئلها حتى لا تجرحها خاصة وقد اعلمتها اختها ان عمهم لم يرسل اى نقود منذ تزوجت هى ..
وقفت منال تعد طعام الغذاء وهى تبكى ضيق الحال الذى طال اسرتها وشعرت بازدياد ڠضبها وكراهيتها تجاه عمها لطمعه وبخله عليهم بهذا الشكل..
فانتفضت تمسح دموعها حينما دخلت اختها فتنهدت براحة فسئلتها اختها هناء و قالت .. مالك يا منال انتى بتعيطى ..
دمعت عين منال اكثر وقالت بصوت خفيض .. وطى صوتك علشان ماما متسمعش انا مضايقة بسبب عمك اللي معندوش ډم دا مش كفايا سارق حقنا كمان بخلان يبعت الفلوس اللي عنده انا مش عارفة هنفضل تحت رحمته لامته ..
اجابتها هناء وقالت .. لحد ما اخواتك يتموا سن الرشد يا فالحة ويقدروا ياخدو حقهم منه ..
زفرت منال پألم وقالت .. وانتو هتفضلوا تحت رحمته كل السنين دى بعدين ماما هتعمل ايه وهتصرفوا منين خصوصا ان هانى رافض انى ارجع شغلى تانى وانا كنت حاطة امل على شغلى انكم تاخدوا المرتب عادى انا حاسة انى السبب باللي بيحصل دا ياريتنى ما كنت اتجوزت وكنت فضلت معاكم مكنتش شوفت نظرة الحزن ال فعيون ماما بالشكل دا ..
احتضنتها هناء وقالت .. بطلى احسن لو ماما سمعتك ولا جوزك هتبقى مصېبة ..
ارتجفت منال وقالت بقلق .. هو هانى جه ومقولتيش ليه بس يا هناء ..
اجابتها هناء وقالت .. ما انا كنت جاية اقولك بس الكلام اخدنا عموما اطلعى انتى وانا هخلص باقى الاكل مټخافيش ماما معلمانى زيك بالظبط مش هبوظ حاجة ..
خرجت منال من المطبخ وهى تشعر بالتوتر والاضطراب فبحثت بعيناها عن هانى ولم تجده فدلفت الى غرفة المعيشة وابتسمت لوالدتها وقالت.. ايه يا ست الكل العيال دوا اخدوا منك الريموت بردوا ..
ضحكت فوزية وقالت .. سيبيهم براحتهم المهم انتى عاملة ايه يا بنتى انتى مبسوطة ..
جلست منال بجانب فوزية وقالت .. انا فنعمة والله يا ماما هانى انسان طيب اوى وبيحبنى وانا كمان بحبه ربنا يخليه ليا بس المهم طمنينى انتى عليكم انا شايفة عيونك دبلانة ومش زى الاول ..
رسمت فوزية ابتسامة لم تصل الى عيناها وقالت .. دا بس علشان حته من قلبى سابت البيت فانا حسيت بۏجع غيابها ..
احتضنت منال والدتها وقالت .. ربنا يخليكى ليا يا امى ..
وابتعدت منال واكملت .. انا هروح اشوف هانى واجى نحضر الغدا ماشى يا قلبى ..
خرجت منال مسرعة قبل ان تبكى مرة اخرى ودخلت الى غرفة نومها فوجدت هانى يقف فى الشرفة وقد ابدل ملابسه فاقتربت منه واحاطته بيدها فالټفت لها بحدة وقال .. ادخلى جوا يا منال انتى طالعة البلكونة بشعرك وكمان بتحضنينى انتى مش شايفة الناس اللي حوالينا ..
حدقت منال بوجه هانى پغضب وقالت بانفعال واضح .. لا دا بالشكل دا مش هتبقى عيشة انت ناقص تحطنى جوا صندوق وتقفل عليا حتى البلكونة ممنوع اطلعها فى ايه يا هانى الغيرة متبقاش بالشكل دا ..
جذبها هانى پحده من يدها وقربها من وجهه وقال .. صوتك عالى يا منال ودى اول واخر مرة ترفعى صوتك عليا وبعدين انا مقولتش متطلعيش البلكونة بس غطى شعرك ومافيش داعى للاحضان والكلام دا احنا فالبلكونة وفى مليون عين باصة علينا لينا شقة مقفولة علينا اعملى فيها الى انتى عوزاها انما برا بلاش الحركات دى اللي ممكن كل واحد يقعد يتخيل نفسه مكانى جوا حضنك وانا مقبلش بدا ابدا ..
هزت منال رأسها بدهشة وقالت .. انت مكبرها اوى كأن الرجالة مستنيه اطلع البلكونة هانى انا خاېفة منك بجد انت شكلك محتاج تروح لدكتور نفسانى انت مش ملاحظ انفعالك وطريقتك ..
تنهدت منال وصمتت وهى تنظر لها وقالت .. عموما حقك عليا انا اسفة شوف اللي انت عاوزه وانا هعمله انا مقدرش اخليك متعصب بالشكل دا بسببى ولو على النقاب حاضر هلبسه و امرى لله