فيروز بقلم ريم أحمد الجزء الاخير
صباح النور
فيروز _ من امبارح مشوفتكشى
عمار _ عادى كان عندى شغل كتير
فيروز _ طيب انا عطلتك عن شغلك
عمار _ لاء ابدا ... ولا يهمك
ومشى بالعربيه كان طول الطريق ساكت وفيروز بتبص عليه من وقت للتانى ومستغربه سكوته فيروز باحراج وطفوله _ هو انا زعلتك فى حاجه
عمار بصلها _ لاء ليه بتقولى كده
فيروز _ مش عارفه حاسه بكده
فيروز قلبها دق جامد ومكنتشى عارفه ترد عليه ووشها احمر
عمار _ احنا وصلنا مش كده
فيروز بصت حواليها _ اه ... شكرا اوى ... ونزلت بسرعه
عمار نزل وندى عليها _ فيروز
فيروز _ نعم
عمار بابتسامه_ هستناكى لحد متخلصى خالى بالك من نفسك
فيروز بابتسامه _ حاضر وانت كمان
رئيس التحرير وهو بيبص فى الورق _ ممتازه يافريده برافو عليكى
فريده بغرور _ ده شغلى وانا وعدك وكان لازم انفذ وعدى
رئيس التحرير مسك التليفون وكلم المطبعه _ احجزلى الصفحه الاولى فى عدد بكره وهبعتلك التحقيق حالا
فيروز عند الدكتور نايمه على الشزلونج وعمار وقف وراء ستاره ومش باين الدكتور _ لسه بتشوفى الحلم
الدكتور باستغراب _ عمار
فيروز بداءت تحكيله الحلم وقد ايه كانت حسه بالامان معاه
الدكتور _ انتى بتحبى عمار
فيروز سكتت ومردتشى عليه
الدكتور _ ايه هتخبى عليه ...انا دكتورك وكاتم اسرارك
فيروز بكسوف _ اه
الدكتور _ بتحسى معاه بايه
فيروز _ بحس انى فرحانه لمجرد انى اشوفه بحس انى مرتاحه ومطمنه حساه عيلتى بشوف فيه كل الناس اخويا وابويا وامى ببقى عاوزه اشوفه طول الوقت واقل كلمه منه بتبسطنى
فيروز _ بصراحه كلهم عوضونى عن عيلتى ماما مها وريناد ويوسف كلهم بحبهم ومن غيرهم كنت هضيع ... بس عمار احساسى بيه حاجه تانيه ... احساس مش عارفه اوصفه بجد
الدكتور _ طيب ليه طلبتى من عمار يلاقى اهلك بدام مرتاحه معاهم
فيروز _ عشان افهم انا مين ....انا مش فيروز انا حد تانى انا مش عرفاه ..عاوزه لما اعترفله بحبى ابقى عارفه انا مين ...مش مجرد وحده لاقها فى الشارع ملهاش ولا اصل ولا اهل
فيروز پخوف _ لاء ومش عاوزه افتكر
الدكتور _ طيب غمضى عينك كده وحاولى تركزى فى كلامى وتحكيلى هتشوفى ايه
فيروز غمضت عينها
الدكتور _ استرخى خالص وخدى نفس عميق ومتفكريش غير فاللى هقولهولك
فيروز حاولت تعمل كده
الدكتور _ انتى صغيره قاعده فى بيتك بتلعبى وبتجرى فى كل مكان
فيروز بضيق _ مش عارفه
الدكتور _ حاولى تركزى يا فيروز ... حاولى
الدكتور _ انتى فى اوضتك وبتجرى وبتلعبى ومبسوطه ... وبتلعبى مع ابن الجيران
فيروز شافت قدامها ولد قاعدعلى السلم وبيعيط قربت منه
فيروز _ بټعيط ليه
الولد _ ماما وبابا راحو عند ربنا
فيروز بداءت تتكلم بصوت عالى _ هو بيعيط
الدكتور_ بيعيط ليه
فيروز _ اهلو ماټو كان دايما بيقعد زعلان ومش بيرضى يلعب معايا بس انا روحتله بالعروسه عشان يلعب معايا وميعطشى بس هو ضربنى واخدها ورماها فضلت اعيط قرب منى وطبطب عليه ...وقالى متزعليش
الدكتور _ مين ده
فيروز بتلقائيه _ على على ع طول كان بيلعب معايا ماما بتحبه بس بابا كان ساعات بيضربه
الدكتور _ وبابا بيضربه ليه
فيروز _ بابا كان بيحبنا وبيحب يلعب معايا ... بس بقى بيضربنى وبيضرب ماما وبيضرب على كمان
الدكتور _ بيضربكم ليه
فيروز _ عاوز فلوس وبيضرب ماما بيضربها جامد
فيروز شافت قدامها باباها بيضرب مامتها بس الملامح مش كامله هى خاېفه وبتعيط وعلى وقف جانبها وبيطبطب عليها
باباها قرب منها بزعيق _ بتعملى ايه
فجاءه فيروز فتحت عينها وهى مخضوضه وقالت پخوف ودموعها نزله _انا شوفت يادكتور شوفت كل ده قدامى شوفته بس مش شايفه ملامح
الدكتور _ طيب اهدى
فيروز _ دكتور هو ده حقيقى
الدكتور _ مش انتى شوفتيه
فيروز بعدم تصديق _ بس لاء اكيد بابا كان كويس ممكن يكون ده مش بابا انا بابا كويس مش كده
الدكتور _ اهدى ومتفكريش كتير انتى تعبتى اوى انهارده متحاوليش تجهدى اعصابك اكتر من كده
فيروز قاعده ساكته
الدكتور _ هتجيلى تانى اخر الاسبوع مش هنستنى كتير ولما تروحى تخدى الدواء ده وتحاولى تنامى على طول
فيروز بحزن _ حاضر
عمار لما عرف ان فيروز خلصت نزل بسرعه قبلها واستناها عند العربيه فيروز كان باين عليها التعب وتفكيرها كان مشتت نزلت وركبت العربيه على طول من غير ولا كلمه وفى الطريق عمار _ عملتى ايه
فيروز _ عادى الحمد لله
عمار _ تحبى نروح ع البيت على طول ولا تيجى معايا فى مكان بحبه اوى
فيروز وهى بتاخد نفس وبترجع راسها على الكرسى _ اى حته بعيد عن البيت حسه انى مخنوقه اوى
عمار كان حاسس بيها بس مش قادر يتكلم
فريده خارجه من عند رئيس التحرير وحسه انها مضايقه ومخنوقه وبتكلم نفسها هو انا ليه مضايقه كده مش عملت اللى انا عاوزاه مالى بقى انا كده برده مرتحتش انا لازم ارمى كرسى فى الكلوب لما اشوف يا سى عمار هتعمل ايه مع حبيبة القلب.. طلعت موبيلها من جيبها وقالت بابتسامه متصنعه _ ازيك يا احمد عامل ايه بقولك معاك تليفون على او اقولك هاتلى عنوانه احسن
ومسكت ورقه وكتبت العنوان بسرعه وهى مبتسمه ابتسامه غبيه _ ميرسى اوى يا احمد ماشى اوك سلام
عمار قاعد مع فيروز على مطعم على النيل عمار وهو باصص للنيل _ تعرفى انا بحب النيل اوى بحب كده اجى هنا واقعد قريب منه وافضل سرحان واتفرج عليه
فيروز بحزن _ وانا كمان بحبه بس بحب البحر اكتر
عمار _ بس البحر غدار
فيروز _ بالعكس البحر ده حنين اوى بيخدك فى حضنه وبيحسسك بالدفئ بيجيلو الناس من كل مكان عشان يقعدو قدامو ويشكولو همومهم وهو بيسمع ومش بيزهق ولا بيكل منهم وعمره مفشى سر ولا وقع بين الناس
عمار بص لفيروز بصت حب _ انت عارفه انك شبه البحر
فيروز _ ازاى
عمار _ هاديه وصافيه زيه بتسمعى كل الناس وبتنصحيهم كل اللى بيقرب منك بتخديه فى حضنك بحنينه بس اللى مخوفنى بجد انك لو قلبتى يبقى هلاك للى جواكى
فيروز _ البحر مش بيقلب غير لما بيفيض بيه وانا لما يفيض بيه مش عارفه ممكن اعمل ايه بس خوفى اللى بجد ان قلبتى تكون على نفسى انا مش اى حد تانى
عمار پخوف _ ليه بتقولى كده
فيروز _ مش عارفه ...حسه ان اللى جى صعب
عمار _ مهما كان صعب انا معاكى
فيروز _ لحد امتى هتكون معايا انت مش مجبر
عمار _ لاء مجبر عشان بحبك
فيروز بصتله وهى متنحه مكنتشى متوقعه انه يقولها كده ورغم قلبها اللى كان بيرقص من الفرحه عقلها كان مهموم وحزين ومقدرش يفرح هو كمان
فيروز _ انا عاوزه اروح حسه انى تعبانه
فريده وصلت الحاره كانت بتتفرج