كالجمر بين ضلوعه بقلم مي علاء.الجزء الأول.
رجعتي هخلي صحابي وجوازتهم يجيوا يعملوا الواجب فجهزي نفسك
شعرت لمى بأنها تأمرها بذلك استدارت وقالت بنزق
.. مليش مزاج لسه راجعة من السفر.
ثم أكملت طريقها لجناحهما دون ان تكترث بالنيران التي اشعلتها خلفها بكلماتها الخبيثة رمقت شادية يامن بحدة لم تنطق بكلمة وعادت لأدراجها السابقة لكنه فهم ما تريده انها تنتظر رد فعل منه على وقاحة زوجته التي زادت عما سبق لم يكن ينتظر إشارة من والدته فتصرفها كان مناقد لما حذرها منه في طريق عودتهم انها تتمرد عليه!
.. مش قولتلك هتتعاملي كويس مع اهلي ومش هتعملي اي موقف يحرجني او يصغرني
استدارات لتصبح مواجهة له رفعت إحدى حاجبيها بإنتقاد بجانب طريقة حديثها العنيدة والمستفزة
.. ولية هسمع كلامك هتستفاد ايه هتطلقني مثلا!
أجابت نفسها وهي تحرك كتفيها بحدة وقد اشتعلت حدقتيها بتحدي
تقدم منها بخطوات غاضبة حتى كاد ان يلتصق بها لكنها ظلت ثابتة في مكانها رفعت زاوية فمها بسخرية حين تحدث بأنفاس غاضبة وكلمات حادة
.. انت يعني فاكرة انك كدة هتلوي دراعي!
قالت لتزيد من حنقه وتستفزه وقد نجحت
.. هتعمل اللي انا عايزاه في الاخر وهتشوف
جفلت واختنقت حين قبض على عنقها بكفه بغيظ حاولت التملص منه والتراجع للخلف لكنها فشلت جذبها له وهو مازال خانقها قال امام شفتيها بخشونة صاحبت ظلام حدقتيه
ثم تركها وتراجع للخلف فأخذت تسعل بقوة نظر لها ببرود وأضاف بقسۏة دون مراعاة ابدا رغم ان كل هذا ليس من شيمه ولكنه لن يصبح ضعيف امام متمردة مثلها
.. ولا صحيح محدش اصلا هيدور عليك ما انت مقطوعة من شجرة.
.. مش هتلويلي دراع انا قوية وكل ده مش هيخوفني سامع!
جذبها له وهو يبتسم بإستخفاف اغاظها بقوله المتحدي
.. لا مش سامع!
دفعها وهو يتركها فأختل توازنها لكنها تمالكت نفسها قال آمرا إياها وهو يتجه للخارج
ضړبت الارض بقدمها بحنق يكاد ان ېحترق داخلها من غيظها القت بجسدها پعنف على الأريكة وهي تسبه وتتوعد له.
عند خروجه لمح شادية وهي تحاول ان تختبئ من أنظاره فعلم انها كانت تتنصت عليهم اخفض رأسه بإحباط من كل شيء جر قدميه ليصل لغرفة مكتبه ويدخلها ليلقي بجسده على الكرسي بإهمال اعاد رأسه للخلف وهو يخرج تنهيدة تظهر مدى ثقل قلبه كم يشعر بالخذي والحزن والڠضب كذلك بداخله نيران تكاد ان تحرقه قبل ان تصل اليها كم من الصعب عليه ان يصبح قاسې مع من يحب وان يتعامل بأسلوب لم يكن ليتعامل به يوما غضبه يدفعه بل هي تدفعه إلى كسر مبادئه وتحوله لشخص يكره ان يكونه بين ليلة وضحاها لكنها لا تعي لذلك.
عبست قسمات وجهه اكثر وهو يفكر بتلك النقطة لم يريد ان ېجرحها او ېؤذيها بأي شكل من الأشكال اما هي فمستعدة لذلك وهذا هو الفرق بينهما فهو فقط احبها اما هي كانت تراه هدف!
كانت حلا جالسة في الحديقة الخلفية امام حوض السباحة تدلدل قدميها في الماء المنعش اثناء قراءتها لإحدى كتبها المفضلة
.. هلا
اضطربت دقات قلبها لسماعها اسمها بهذه الطريقة لم تحتاج إلى ان تلتفت لتعرف من خلفها فهو الوحيد الذي يناديها بهذا الاسم ولا تغضب منه لم تستدر لتنظر له حتى لا تفضحها عينها التي يصفونها على انها مرآة لقلبها قالت بصوت منخفض بالكاد سمعه
.. يامن في مكتبه يا وائل.
ابتسم بطريقة جذابة وهو يميل لها ويخبرها
.. فكك من يامن دلوقتي عايز اقولك ان نفسي اوي اوي في صينية كيكة من اللي بتعمليها يا ست هلا
اندفعت قائلة بإنزعاج وهي ترفع حدقتيها لتنظر له
.. هو انا الطباخة بتاعتك!
اتسعت إبتسامته وهو يرد بكلامه المعسول
.. اعمل اية الكيكة بتاعتك تحفة ومحدش بيعرف يعملها زيك وثواني كدة يرضيكي ابن عمك يبقى نفسه في حاجة من ايديك ومتعملهاش!
رمقته بنظرة لم يفهمها ولم يكترث هزت رأسها وهي تمتمت
.. ماشي
أتت شادية من خلفهم ورحبت به بحرارة بعدها أخذته ليجلسا ويتحدثا عن أمور عدة حتى وصلت للحديث عن فتاته الجديدة
.. وها ايه اخبار البنت الجديدة هتسيبها امتى
ضحك وائل بقوة واعترف
.. انا بزهق بسرعة