نبض قلبي لاجلك..الجزء الأول..بقلم لولا
انت في الصفحة 21 من 21 صفحات
يومين اني عاوز فايل القروض البنكيه وتبعته علي مكتبي مع مدام سوار... الكلام ده متنفذش ليه!!!
احمد بتلعثم اصل يا فندم يعني الفايل....
قاطعته سوار بثبات الفايل مش جاهز يا فندم انا لسه بشتغل عليه حضرتك ممكن تديني ساعه ويكون علي مكتبك...
نظر
اليها پغضب هو انا لسه هستني سيادتك لما تخلصيه كمان ساعه .. اتفضلي يا مدام هاتي الفايل وحصليني علي مكتبي حالا هنشتغل عليه مع بعض!!!
تدخل يونس مقاطعا ما تتعبش نفسك يا عاصم بيه .. انا هشتغل عليه مع مدام سوار وفي اقل من ساعه هيكون جاهز...قال ذلك لانه لايريد لعاصم الانفراد بها ... يحقد علي عاصم كثيرا بسبب ما حدث في الحفله من احراج وتقليل من شانه امامها فعزم علي ابعاد سوار عنه باي شكل ردا لكرامته المهانه ...
نظر له بغل وعيناه تطلق شرر غاضب... وانت مين سمحلك تتكلم او تدخل في اللي مالكش فيه.. وبعدين هو انت فاضي ومعندكش شغل علشان تعمل شغل زمايلك !!!
ثم اقترب منه ونظر داخل عينيه وقال بنبره خطيره تحمل ټهديدا في طياتها ركز في شغلك وبس ..بلاش تركز مع زمايلك ...
دور الشهامه والبطوله اللي بتحاول تعمله ده مش لايق عليك ومش بياكل عيش...خاليك في حالك وكل عيش!!!رمقه بنظره اخيره محذره ...ثم استدار مغادرا وهو يدفعها للسير معه الي مكتبه....
دخل الي مكتبه ومازال الڠضب مسيطرا عليه واعصابه تالفه ....وهي تلحقه بخطوات مرتعشه وبقلب مضطرب ..فهي اول مره تري الجانب العصبي فيه...
خلع جاكيت بدلته والقاه باهمال احد المقاعد وحل رابطه عنقه وشمر عن ساعديه ... يشعر پاختناق وسخونه شديده في جسده
فتح نافذه مكتبه يعبيء صدره بالهواء لكي يهديء من غضبه...
لا يريد ان يتحدث معها وهو غاضب حتي لا تخشاه.. يجب ان يهدا اولا حتي يستطيع الحديث معها....
وقفت تنظر له في توجس ... خائفه هي منه وبشده...
تحدث وهو يعطيها ظهره ناظرا من النافذه.. تقدري تبداي شغلك..
قالت بتلعثم هو مش حضرتك هتشتغل معايا...
رد بتقتضاب لا ... ده شغلك مش شغلي !!!عندك المكتب واسع اقعدي مكان ما انت عاوزه...
التفتت حولها تنظرالي اين تجلس... تحركت نحو الكنبه الجلديه الكبيره وجلست عليها ووضعت حاسوبها امامها وبدات تعمل في جو مشحون من التوتر والارتباك...
استمر علي تلك الحاله لفتره كافيه حتي هدات اعصابه واستعاد هدوءه ... تظر نحوها وجدها تعمل بجد ويبدو انها تناست وجوده...ظل يطالعها بنظراته لفتره دون ان يمل من النظر اليها ..
لقد اشتاق لها كثيرا ... اشتاق لملامحها ... لصوتها ... لضحكتها ..لكل ما فيها ... كيف لها ان تجعله بصل الي هذه الدرجه من الاشتياق في يومين ففط هو خائڤ ... خائڤ من مشاعره نحوها... خائڤ ان يحبها ويتعلق بها ...خائڤ من الخيانه!!!
فاق من ټصارع افكاره علي صوتها وهي تقدم له الملف بعد ان انتهت منه...
انا خلصت الشغل الي حضرتك طلبته ... اي اوامر تانيه..
قالتها وهي تعطيه الملف دون ان تنظر له .... اخذ منها الملف والقاه باهمال علي مكتبه ...عقد ساعديه امام صدره وسالها بوضوح ممكن اعرف ايه اللي مغيرك كده
قالت بارتباك وهي تشيح بنظراتها عنه مش متغيره ولا حاجه..
اومال مالك!! بتتهربي مني ليه!! وتليفونك يا ما مغلق ياما مش بتردي!! انا عملت حاجه ضايقتك
عاصم بيه مفيش حاجه لكل ده...
قاطعها قائلا عاصم ... قلت لك واحنا مع بعض انت سوار وانا عاصم....قالها بنبره حالمه..
قالت بانفعال لا ما ينفعش!!! مافيش حاجه اسمها واحنا لوحدنا
حضرتك عاصم بيه صاحب الشركه وانا مدام سوار موظفه عندك وبس غير كده لا...
عن اذنك انا لازم امشي ..شغلي خلصته خلاص.. قالتها وهي تتحرك تحمل اشيائها وتغادر...
بخطوه واحده كان خلفها ...جذبها من ذراعها يمنعها من الذهاب..
انا عاوز افهم ايه اللي غيرك كده ... في ايه اللي حصل لكل ده ...
احنا اخر مره كنا مع بعض يوم الحفله وكانت كل حاجه كويسه ..ايه اللي شقلب كيانك كده... كان يتحدث پغضب والحزن يسكن يسكن نظراته ويغلف نبره صوته...
نزعت يدها من يده وصاحت هادره پغضب لتخرج كل ما تكتمه داخلها من ضغوطات اللي حصل اني فهمت وعرفت الحقيقه...
حقيقه انك بتعمل كل ده علشان توصل لهدفك الي بتجري وراه..النحنه والتسبيل وبوس الايدين وترقص معايا وتوصلني كل ده ليه...علشان اتعلق بيك وفي الاخر ابقي مجرد اسم في قايمه اسماء حربم عاصم ابوهيبه.. عاصم الدنجوان.... انتهت من حديثها وهي ترتجف من الانفعال ودقات قلبها تطرق كالمطرقه بين ضلوعها....
نظر لها بعدم تصديق ... غير قادر علي استيعاب كلماتها...
انت مصدقه نفسك !!! مصدقه الكلام اللي بتقوليه!!!
نحنه ايه وتسبيل ايه وقايمه حريم ايه!!! ايييييييييه..
للدرجه دي شيفاني انسان واطي وحقېر !!! بعمل كده علشان اعلقك بيا...
انا منكرش اني ليا علاقات كتير وعرفت ستات بعدد شعر راسك
ولو انا عاوز اعمل زي ما بتقولي اضمك لقايمه الستات اللي اعرفهم ... عمري ما كنت ههتم بيكي ولا اعاملك زي ما بتعامل معاكي ... كنت هخاليكي انتي اللي تجري ورايا علشان بس ابصلك وساعتها اقرر اعرفك ولا لا...
وبعدين انا شخص واضح يعني لو عاوز اعرفك علشان اعمل معاكي علاقه واۏسخ معاكي هقولك اني بعرفك علشان كده ... انا مش بخاف من حد ولا حد له حاجه عندي!!
بس انت غيرهم .. انت مختلفه... عمري ما شوفتك زيهم !!! قالها بنبره صادقه من قلبه....
وبعدين انا رجل صعيدي اعرف الصح والاصول وعمري ما كنت هخون الرجل اللي آمني علي شرفه واسمه وسايبك تشتغلي معايا وهو مطمن عليكي معايا..عمري ما هكون السبب في اني اشوه العلاقه اللي بين اهلي واهلك من قبل حتي ما تتولدي...
قد ايه انت واحده غبيه ...مش بتفرق بين الصح والغلط....
قالها بنبره حزينه محبطه وهو يستدير عائد للجلوس خلف مكتبه يقلب في الاوراق امامه وتحدث دون ان يرفع نظره اليها يشعر بخيبه امل واختناق شديد....
تقدري تروحي طالما خلصتي شغلك ياااا يا مدام سوار...
اعتصر قلبها من الالم حزنا علي نفسها وعليه.... هو محق هي غبيه ..هي رددت كلام يونس رغم عدم اقتناعها به الا انها وجدته الحل الامثل لتحصين نفسها منه والابتعاد عنه...
ولكنها لمست الصدق في كلماته ... رات نظرات عينيه الصادقه نحوها...ابتلعت غصه مؤلمھ تخنق صدرها ونظرت له نظره مليئه بدموع الاسف ...حاولت ان تبكي ولكن دموعها خذلتها واڼهارت علي وجنتيها تغرقها وهي تخرج مهروله من مكتبه ټلعن غبائها والضغوط الواقعه عليها والتي جعلتها تعيش هذا الۏجع .....
.........يتبع