الجمعة 27 ديسمبر 2024

مطلقه تحت الټهديد..الجزء الثاني..بقلم حبيبة.

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

بصوت متقطع.. لا مش عايزة أرد مش هعرف أتكلم وأنا كدة
قال إبراهيم.. هو مين اللي بيتصل
ردت بتلقائية.. معرفش رقم غريب
سحب منها الهاتف وهو يقول.. طب هاتي وفتح الخط وقال.. ألوألوو
سمع صوت الصافرة تعلن عن غلق الخط فضحك بمكر وقال.. الله وكمان أرقام غريبة ومعاكساتثم صوب نظره لسلوي وقال.. انتي لسة واقفة روحي اقعدي مع ملك
أومأت برأسها في ذعر و خرجت علي الفورواستكمل إبراهيم تهديده وابتزازه لها
وهناك في طنطانظر مروان لهاتفه وهو يقول لنفسه.. ايه ده مين دههو أنا سړقت رقم غلط ولا إيه
قال إبراهيم بعصبية .. بصي بقا هو أسبوع واحد أسمع بعدها قرارك يا ترجعيلي يا بنتك هتعيش معايا وانتي اللي تبقي تيجي تشوفيها وقت ما تحبيماشيسلام
وخرج لسلوي وقال لها.. يلا قومي هنمشي
نهضت سلوي علي الفور وقالت بخفوت.. طيب نستني شوية صغيرين
رمقها بنظرة وقال.. بقول يلا وسبقها نحو الباب
ودعت سلوي ملك بحضن عميق وقبلات متتابعة و ودعت رهف بحضن يواسيها ونظرات تهدئها وخرجت لأخوها مسرعة
أغلقت رهف خلفهم الباب و خرج والدها من غرفته قائلا.. مشيوا
قالت بهدوء.. اه
سألها عبدالمنعم.. وقررتوا إيه
نظرت إليه في وجوم ثم قالت.. والله ماعرف يا بابابعد اذنك هدخل أنام
دلفت إلي غرفتها لتجد ملك منغمسة في اللعب وهي في قمة سعادتها بالألعاب فيالها من أجمل أيام لا نبالي فيها سوي بلعبة أو بقطعة حلويلا نفهم مايدور حولنا من مشاكل ولا نهتمفقط ننام لنستيقط للهو واللعب حتي ننام ثانيةجلست رهف بجانبها تنظر لها وهي تزرف دمعا لا تتخيل حياتها بدونها مشكلتها مع إبراهيم جعلتها لا تفكر بكلام أخت مراد أو حتي برحيل مروانتفكر فقط في حل لما هي فيهظلت علي فراشها بالساعات حتي رنت تواشيح الفجر في آذانها وما أعذبها وهي تقول اذا شئت في الدارين تسعد فكثر في الصلاة علي محمدخرجت من غرفتها إلي الشرفة تستنشق عبير الفجر والندي يملأ الأركانسالت دموعها وهي تنظر للسماء وتدعو الله بما يفطر قلبها حتي سقطت عبراتها علي سور الشرفة واختلطت بالندي فما أطهرهم وما أنقاهم من قطراتدلفت توضأت وصلت فرضهادعت ربها في سجدتها وخلدت للنوم لبضعة ساعات حتي يحين وقت عملهااستيقظت علي رنين هاتفها نظرت للشاشة بنصف عين لتري من المتصل واذا به نفس الرقم الغريب فأجابت
.. السلام عليكم
أجابها مروان بلهفة.. وعليكم السلامازيك يا رهف
عقدت حاجبيها واعتدلت علي فراشها وقالت في دهشة.. الحمدللهمين
قال.. أنا مروان
شعرت بشئ يغزو قلبها حتي تسارعت نبضاته وقالت بإرتباك.. مروانازيك
قال بحنان.. الحمدللهكنت بلبس ورايح الشغل وعارف ان انتي كمان راحة شغلك فقلت أصبح عليكيآسف اني اتصلت بدري كدة
قالت وهي تحاول لملمة حروفها.. لا عادي بس انت جبت رقمي منين
قال مروان.. بصراحة سرقته من عمر
ابتسمت رغما عنها وقالت.. بس السړقة حرام
قال بهدوء.. ربنا يسامحني بس ملحقتش أخده منك لما سبتيني ومشيتي
انتابها الخجل وآثرت الصمت ثم قالت لتهرب منه.. انتوا وصلتوا بالسلامة
رد بتهكم قائلا.. لا لسة في الطريق أهو
أصدرت صوت ضحكة خفيفة عبر الهاتف رغما عنها فقال مروان.. ياااه أهو أنا نفسي كنت أبقي واقف قدامك دلوقتي وأشوف الضحكة دي
تسلل الخجل إليها مرة أخري فصمتتقال مروان.. علي فكرة رنيت عليكي إمبارح أول ما وصلنا بس رد عليا رجل ومش صوت باباكي خالص
تلعثمت وهي تقول.. لا مش باباده بابا ملك كان جاي يشوفها
قال مروان.. اااهأنا آسف لو كنت سببتلكوا مشاكل ولا حاجة
صمتت قليلا وقالت.. لا أبدا
قال مروان.. طيب يلا عشان معطلكيش عن الشغلوأنا كمان المدير هيعلقني
ابتسمت وقالت.. ماشي ربنا معاك
قال.. لا إله إلا الله
أكملت.. محمد رسول الله
انتهت المكالمة وهي لاتزال علي فراشها حتي زحفت تلك الإبتسامة مرة أخري علي ثغريها فارتمت بجسدها للخلف علي فراشها ثم تسلقت مشكلتها مع إبراهيم إلي عقلها فتلاشت تلك الإبتسامة سريعا واعتدلت للذهاب إلي عملهاويستمر الصراع دائما بين مشاعر القلب الرقيقة و تحديات العقل المزعجة!!
وعلي مائدة الإفطار إلتفت الثلاث حولها ليترأسها إبراهيمقالت فدوي.. عملتوا إيه عند ملك إمبارح
ردت سلوي بحبور.. عسل يا ماما كنت هاكلها والله بقا ډمها زي السكر 
قالت بتهكم.. اممم و مامتها ډمها كان إيه
رد إبراهيم بخبث.. ډمها كان محروق!
قالت فدوي بضحك.. ههههههه ازاي يعني يا إبراهيم
حدق عينيه وهما يطلا بالشړ وقال.. يعني خلاص كلها أسبوع و ترجعلي راكعة 
ردت سلوي بإمتعاض وقالت.. أستغفر الله العظيمالركوع لربنا وحدهارحموها بقا 
رمقها إبراهيم وكاد أن يصفعهاوقالت فدوي في غلاظة .. وربنا ان ماسكتي يا سلوي لأحرمك من الجامعة وانتي عارفة اني أعملها ثم أطرقت قائلة.. ربنا اللي بيرحم يختي!
اعتدلت سلوي في تذمر وتركتهم كالعادة وذهبت لجامعتها وهي تتأفف 
وفي مكتب المحاماةدلفت لتجد طارق علي مكتبهألقت السلام كالعادة ثم جلست علي مكتبها شعر مراد بحركة خارج مكتبه فاستدرك أنها وصلت كان يجلس علي ڼار يريد معرفة رأيها ولكن كيف يعلم وهو يفرض أنه لا يعلم شيئا عما دار بينها وبين فرحة أختهظل يفكر حتي استدعاها فربما يشعر من معاملتها أو نظراتها بشئ ما دلفت إلي مكتبه وألقت التحية رد علي تحيتها ثم قال.. راجعتي الملف اللي خدتيه امبارح 
زمت شفتيها وقالت في خجل.. أنا آسفة جدا يا فندم بصراحة لأ 
رد مراد متظاهرا بالجدية قائلا.. طيب ليه
بدا عليها الإرتباك وهي تبحث عن سبب تقوله حتي قالت.. أصل كان عندنا ضيوف إمبارح ومشيوا متأخر فملحقتش أراجعه بس أوعد حضرتك اني أخلصه النهاردة 
قال مراد بصدر رحب محمل بتنهيدة طويلة.. ماشي يا رهف براحتك 
استئذنته وخرجت جلس علي كرسيه ولم يصل له أي فكرة من الحوار الذي دار بينهم وظل متوترا حتي أجري مراد اتصاله بفرحة فأجابت عليه في خمول.. صباح الفل يا مودي
قال مراد بمزح.. مودك مين بسانتي لسة نايمة
ردت فرحة وهي تتثائب.. أيوة طبعا أنا إيه اللي هيصحيني بدري كده
قال مراد.. طيب يا فروحتي فوقي كده وصحصحيلي
قالت فرحة بضحك.. فروحتييبقي أكيد عايز حاجةعايز إيه يا مراد
رد مراد بسرعة.. عايزك تجيلي المكتب دلوقتي
قالت فرحة.. ياسلام ياأخويا بمزاجك تعوزني ومزاجك تطردنيلا أنا مش لاعبة
قال مراد برجاء.. يلا بقا يا فرحة أنا كنت بهزر معاكي والله أنا نفسي أعرف كانت هتقولك إيهعايز أعرف رأيها
ردت فرحة بجدية.. لا يا مراد إديها فرصة تفكرده أنا لسة قايلالها إمبارح
.. يابنتي ماهي كانت هترد عليكي في ساعتها لولا اني طلعت عليكم
فكرت فرحة قليلا ثم قالت.. مش عارفة طيب أصبر لبكرة طيب
قال بإصرار.. لا النهاردة
تنهدت فرحة وقالت.. حاضر يا مراد حاضر هقوم أستعد
قال مراد .. أحلي أخت في الدنيا
ردت بضحك.. ماشي كل بعقلي حلاوة
علي الفور اتصلت فرحة بزوجها علي هاتفه لتخبره بذهابها إلي مكتب أخيهانهضت واستعدت للذهاب
كانت رهف منغمسة في قراءة الملف الهام تبع القضية بينما طارق الجالس علي مكتبه كان يصوب نظره إليها من الحين للآخر وهي غير منتبهةحتي أقبلت فرحة إلي المكتب و ما أن دلفت وألقت السلامقاطعها تصرف غريب من طارق فقالت فرحة فجأة وفي ذهول.. ايه ده يا أستاذ انت!حضرتك بتعمل ايه بالظبط
إنتفض طارق من مكانه وهو يمسك

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات