مطلقه تحت الټهديد..الجزء الثاني..بقلم حبيبة.
لعبد المنعم والذي ستأتي فيه عروسه إلي منزلها الجديد في بلدة غريبة عنهاكان عبد المنعم في غاية التوتر يحاول تزيين منزله من دهانات جديدة وديكورات وتجديدات كانت أعصابه تالفة لا يطيق شهيقه وزفيرهكانت رهف لاتتحمل ما تراه فكانت تقضي معظم يومها مع سارة وعبير حتي تدلف إلي غرفتها مع إبنتها في آخر الليل وتحاول عدم التفكير بحال والدها إلي أن جاء هذا اليوم وجاءت العروسكان عبدالمنعم يبدو عليه الشباب من فرط سعادته التي لاحظها كل من حوله حتي تم كتب الكتاب وبدأت حياته الجديدة مع زوجته الجديدة والتي كانت تحاول التقرب من رهف بكل ما لديها من محاولات
رد مروان قائلا.. وانتي مين قالك ان بنتها هتعيش معانا!
ردت سامية بعدم فهم.. أمال هتعيش فين
قالت سامية بتهكم.. وانت بقا بتنجم ولا متأكد
قال بتردد.. لا أنا بقول أكيد كدة يعني هتودي البنت لباباها أو هتسبها لباباها هي
ابتسمت سامية بتعجب وقالت.. يبقي انت متعرفهاش كويسانت ماشفتهاش لما كنا عالبحر كانت ھتموت علي بنتها ازايدي أم يا ابني متستغناش عن بنتها أبدا ..وأتبعت قائلة مالها سارة بنت بنوت و مؤدبة وألف مين يتمناها
قالت سامية بثقة.. بص يا ابني بحكم خبرتي في الدنيا بقولك ان رهف صعبت عليك مش أكتروالرجل دايما بيتشد للست الضعيفة المکسورة عشان يحس هو بقوته وبسيطرته عليها فكر يا مروان هتلاقي سارة قريبتك مناسبة ليك أكتر والبت شاطرة وحلوة
نظر مروان لوالدته ثم أشاح بنظره في الإتجاه الآخر وشرد بعيدا
ردت رهف في خفوت.. يعني لسة عند رأيك
زفر إبراهيم قائلا بصړيخ.. اخلصي بقا اديتك فرصة اسبوع
قالت رهف وقد زرفت دموعا.. أنا مش هقدر أستغني عن ملك يوم واحد
قال بعجرفة.. يعني
قالت بخفوت ودموع وقد وصل بها التفكير إلي هذا ووصلت بها الحياة مع والدها وزوجته إلى ذاك المنحنى .. خلاص يا إبراهيم أنا هرجعلك!
قالت رهف وهي لاتزال تبكي بحړقة.. بس مش دلوقتي
قال إبراهيم.. أمال امتي
.. بعد فرح عمر خلاص فاضل أقل من أسبوع
قال إبراهيم بخبث.. تمام أهو تكوني حضرتي نفسك يا عروسةمش عروسة بردو
انتهت المكالمة سقط هاتفها أرضا وسقطت معه مغشيا عليها حتي رأتها صغيرتها ظلت تنادي عليها بصوت هادئ لم تدرك ما حدث ولم تصور لها براءتها ما قد فعلته رهف وما تشعر به الآنظلت تنادي وتوقظها ولكن دون إجابة منها خرجت الصغيرة من الغرفة ظلت تطرق علي باب غرفة عبدالمنعم خرج مهللا.. إيه فيه إيه
قالت ملك ببراءة.. ماما نامت علي أرض
دلف إليها وزوجته ليجدوها مغشية عليها أرضا حتي أفاقوهافاقت وهي تبكيولم تقل لهما شيئااحتضنتها زوجة والدها ولكن لم يجدي الحضن شيئا فأين أنتي يا أمي
ظلت علي حالها حتي هدأت قليلا وذهب الباقي لغرفته تدثرت في فراشها حتي نامت صغيرتها وتبقت هي بدموعها وآلامها لم تتخيل أنها ستعيد تلك الليالي الصعاب مرة أخري حتي تعالت أصوات الزغاريد فجأة من الأعليتوقعت كما توقع الجميع أنها بمناسبة اقتراب زفاف عمر ولكن سمعت رهف طرق شديد علي الباب ذهبت لتفتح وهي تجفف دمعتها لتجد سارة في قمة فرحتها وبمجرد ما فتحت رهف الباب لتجد سارة وهي في قمة سعادتهااحتضنتها وهي تدور بها وتقول.. باركيلي يا رهف باركيلي
قالت رهف وقد نسيب مابها من حزن .. مبروك يا سارة بس في إيه فرحيني معاكي
قالت سارة بفرحة عارمة..جالي عريس
صړخت رهف من فرحتها واحتضنت سارة بقوة وهي تقول.. بجد ألف مبروك
قالت سارة.. الله يبارك فيكي مقدرتش أصبر أول ما اتصلوا بينا نزلت علي طول عشان أفرحك
ردت رهف بفرحة أنستها همها.. بجد فرحتيني أوي
قالت سارة وهي تضحك.. عارفة يا رهف مروان كان بالنسبة لي زي عمر بالظبط والله ومكنش في قلبي حاجة من ناحيته خالصبس بعد ما طنط اتصلت دلوقتي وطلبت ايدي لمروان حسيت اني بحبه أوي معرفش ليه
تجمدت ملامح رهف بمجرد سماع اسم مروان ولكن سرعان ما فاقت من صډمتها ابتلعت ريقها بصعوبة وابتسمت قليلا وهي تقول.. ربنا يسعدك يا سارة
.. آمين يارب يا روفا أنا وانتي
تركتها سارة وصعدت ومن فرحتها لم تشعر بدمعة رهف الممسوحة للتو تاركة أثرا بجفنيها وتحت عينيها ولكن ربما بعض من السعادة يعمينا عن رؤية حزن الآخرين ودمعتهم المحپوسةظلت رهف متجمدة مكانها اختلطت مشاعرهاهل هي قبيحة كل هذا القبح من الداخل لتنصدم بهذا الخبر أم هي فقط صدمة المفاجأة! هل هي قررت العودة لزوجها ولكنها تريد مروان أيضا!! ولكن مروان لا يعلم قرارها بالرجوع إلي إبراهيمهل هو خائڼ لها أم كان يتلاعب بمشاعرها!! ظلت الأسئلة تتصارع داخل فكرها حتي اتجهت ناحية غرفتها كالتائههتدثرت في فراشها مرة أخري وهي لا تشعر بأطراف جسدهاظلت هكذا حتي تسللت أشعة الشمس إلي غرفتها لتغزو عينيها الحزينتين و توجعهالم تستطع الذهاب إلي عملها ولم تستطع البقاء في هذا المنزل الكئيب فهي تراه كئيبا منذ زمنلم تشعر فيه أبدا بالحنان منذ ۏفاة والدتها وهي صغيرة وازداد كئبا منذ زواج والدهاولكنها آثرت البقاء في غرفتها وظلت علي فراشهاحتي رن هاتفها وكان المتصل مراد فأجابت بصوت يكاد يسمع .. السلام عليكم
.. وعليكم السلامازيك يا رهف
.. الحمد لله يا أستاذ مراد
.. إيه مجيتيش ليه انتي كويسة
قالت ويبدو علي صوتها الشجن .. أنا آسفة أصلي تعبانة شوية
اضطرب مراد قائلا.. خير مالك
.. لا عادي بس منمتش خالص فحاسة اني مصدعة ومش هقدر أشتغلأنا آسفة
.. لا طبعا متتأسفيش ألف سلامة عليكي أنا بس قلقت عليكي فقلت أطمن
.. ربنا يخليك يا أستاذ مراد
.. طيب لو عايزة أي حاجة اطلبيها ولو عايزة أجازة قولي
صمتت قليلا ثم قالت.. بصراحة أنا محتاجة أجازة كام يوم لو ممكن
.. اه طبعا ممكن
.. وبعد اذن حضرتك ممكن رقم فرحة
أعطاها مراد رقم فرحة وهو يتمني لو يعلم فيما تريدها جلست رهف علي فراشها قليلا مستندة علي ظهرها وهي شاردة لساعات تغفو دقيقة وتستيقظ ساعة حتي أجرت اتصالها بفرحة .. ألو
.. السلام عليكم ازيك يا فرحة
ردت فرحة بإستغراب ..الحمد لله مين
.. أنا رهف
تفاجئت فرحة وفرحت كثيرا بإتصالها وقالت.. رهف حبيبتي ازيكايه المفاجأة الحلوة دي
قالت رهف.. الحمدلله