مطلقه تحت الټهديد..الجزء الثاني..بقلم حبيبة.
وكأنه يفكر ثم قال.. طيب يومين كويسكده الملفات هتتعطل وانتي عارفة طارق أنا رجعته بس معتبره سكرتير كدة مش هاخده معايا محاكم
قالت رهف.. خلاص ان شاء الله
.. طيب هوصلك
ردت مسرعة.. لأ متشكرةهاخد تاكسيالسلام عليكماحتضنتها فرحة بقوة وقالتهكلمك بالليل
ابتسمت رهف وقالت.. ان شاء الله
وصلت رهف إلي منزلها حيث دلفت لعبير في محلهاسلمت عليها وخرجت سريعا ولمحت ملك شريف في محله فهرولت إليه اضطرت رهف لتدلف إليها داخل المحل ألقت السلام علي شريف فسألها
قالت رهف.. لا تمام تسلم إيدك
في حضور منال التي دلفت إلي المحل ووجدت رهف فقالت.. ازيك يارهفايه ده مرحتيش الشغل ولا إيه
قالت رهف.. لا والله مقدرتشبعد اذنكوا بقا هطلع
قالت منال بتهكم ملحوظ.. ليه يا حبيبتي اذا حضرت الشياطين ذهبت الملائكةماانتي كنتي واقفة قبل ما آجي
قالت رهف بنفاذ صبر.. لا عادي أنا كنت داخلة أخد ملك وطالعة يا منالعايزة حاجة
خرجت رهف وقد وترتها منال أكثر مما هي عليهوقال شريف لمنال.. أموت وأعرف انتي بتكلميها كدة ليهاشمعني هي اللي بتكلميها كدة
ردت بعجرفة.. عشان دي واحدة مطلقة ومسهوكة كدة في نفسها وبصراحة يتخاف منها!
قال شريف بحدة.. حرام عليكي بقاوإياكي أسمعك بتقولي عليها كدة تانيفاهمة
.. كلام إيه يا مهفوفة انتياقصري الشړ بقا واغزي الشيطان
تزمرت منال وخرجت من المحل وهي تقول.. ماشي يا شريف والله ماأنا قعدالك في البيت هه
وعند فرحة كانت التساؤلات لا تنتهي من مراد فقالت فرحة بحزن بعد أسئلة كثيرة.. بص يا مراد من الآخر ريح نفسك يا حبيبي واعتبر الموضوع انتهي
قالت فرحة بأسف.. قالتلي انها هترجع لطليقها وڠصب عنها مضطرة عشان بنتها وبتعتذرلك
كان مراد صډمته كبيرة فكان يعيش علي أمل موافقتها فقد تعلق بها كثيرا ظل شاردا ثم قال فجأة.. ترجعله ڠصب عنها ازاي يعنيانتي لما سألتيني عن صاحبتك كنت تقصديها هي صح
ارتبكت فرحة وقالت.. هالأأهأه بقا هه
صعدت رهف إلي طابقها فوجدت والدها وزوجته يجلسان سويا كعاشقين في مقتبل عمرهمألقت عليهم التحية ودلفت سريعا إلي غرفتها ومعها ملكتسلل إليها المللتمنت حلول الليل فالليل نشوي المهمومين ويحلو لهم سهرهظلت في غرفتها تقلب في صورها القديمة وهي مازالت طفلة مع والدتها وينبعث من وجهها الإشراق والأملاشتاقت لنفسها القديمة التي لاتكسر ولا تحزنتمنت لو أنها ظلت طفلة إلي الأبد ولكن هيهات فالطفولة أصبحت مجرد صورة علي ورقة أو ذكري في القلبدق هاتفها لتجد إسم مراداندهشت فهي للتو قادمة من عندهم شعرت بالقلق وردت مسرعة.. السلام عليكمخير يا أستاذ مراد
.. لا أصل أنا لسة كنت معاكوا يعني فاټخضيت
.. لا ماتقلقيشأنا بس كنت عاوزك ضروري!
.. عاوزني ضروريوبتقوللي ماأقلقشفي حاجة حصلتفرحة كويسة
.. فرحة كويسة مفيش حاجة بس أنا لازم أتكلم معاكي ضروريينفع تيجي تاني دلوقتي
تلجلجت رهف وقالت.. لا ماينفعش هقولهم راحة فينأنا لما نزلت رحت لفرحة قلتلهم راحة لواحدة صاحبتيلكن دلوقتي هقول إيه
.. اممم طيب بصي يارهفعشان مفيش داعي للمقدمات الطويلةانتي بلغتي والد ملك انك هترجعيله فعلا ولا لسة
تبلمت رهف وتاهت الحروف من علي لسانها وظلت تلعثم.. أناايهأأه
قال مراد بجدية.. رهف ركزي معايا ومش وقته لغبطهقلتيله فعلا ولا لأ
قالت بسرعة.. قلتله والله
.. اهطيب والمفروض امتي ترجعيقلتيله إمتي يعني
قالت رهف.. قلتله بعد فرح عمر!
قال مراد ببلاهة.. عمر مين اللي هو امتي يا رهف فرح عمر دهركزي معايا
قالت.. اه اسفةعمر ده ابن خالي والفرح كمان يومين
قال مراد بحنق.. الله عيكي طيب بصي بقا انتي أجازتك مرفوضة تماماومن بكرة الصبح تبقي موجودة في المكتبضروري
قالت رهف.. طيب ليه ممكن أفهم فيه إيه طيب
قال مراد بجدية.. رهف فرحة قالتلي كل حاجة وانتي كدة بتضيعي نفسك وبنتك والله والله لو كنتي رجعاله برضاكي ومش مڠصوبة ماكنت قلت الكلام ده لأنه حرام عليا أصلا وأظن انتي فاهمة انما ده اسمه ابتذاذ واستغلال
كانت كلماته قد وقعت عليها كالسهم أصاب شعورها وحرك دموعها فسالت من مقلتيها قالت رهف من بين دموعها التي تحاول إخفاؤها من نبراتها.. أنا آسفة يا أستاذ مراد الموضوع ده بالنسبة لي منتهي تماما ومفيش مجال أصلا للكلام فيه
قال مراد بلهجة هادئة.. يارهف انتي لازم تساعدي نفسك وبنتك كمان عشان متندميش بعد كدة واحنا هنعمل محاولة واحدة زي ما بيبتذك هتبتذيهصدقيني مش هتندمي لو جربتي انما لو ماحاولتيش هتندمي بعد كدة بجد
وذكرها كلامه بتلك الكلمات التي قالها لها مروان أثناء الرحلة في الأهرامات فشردت إلي تلك اليوم مبتسمة ابتسامة ساخرة فاقت من شرودها علي صوته في الهاتف .. رهف رهف سامعاني
انتبهت وقالت .. هاأيوة مع حضرتك
.. خلاص هستناكي بكرة في المكتب اوك مفيش أجازات
قالت رهف مستسلمة.. ان شاء الله
وفي منزل إبراهيمهتفت فدوي بصوت عالي.. وردةبت يا وردة
ركضت وردة مسرعة إليها.. أيوة يا هانم
.. هو أنا لازم كل يوم أقول الغدا جهز ولا لأ
قالت پخوف.. حاضر والله يا هانم برص الطباق عالسفرة أهو خلاص
نطرت لها من أعلي رأسها إلي أخمص قدميها دون حديث فركضت وردة إلي المطبخ قالت سلوي.. بالراحة عليها يا ماما شوية شغل البيت كله عليها
قالت فدوي بتهكم.. وهي وكلتك محامي ليها
صمتت سلوي وكأن والدتها أخرستهافي حضور إبراهيم من عملهدلف إليهم وألقي التحية فردوا عليهجلس علي الأريكة أمامهم
قالت فدوي بضحكة.. حمدلله علي سلامتك يا عريس
ابتسم إبراهيم قائلا.. الله يسلمك يا أم العريس
وسلوي تنظر إليهم وهي عاقدة حاجبيها ولا تفهم شيئا حتي قالت.. عريس إيه انت هتتجوز يا أبيه
ردت فدوي بغرور.. هيرجع مراته
تفاجئت سلوي وفرحت كثيرا فهي تحب رهف وتعتبرها أخت لها ولا تعلم مدي صعوبة الأمر علي رهف أنها عائدة رغما عنهاهللت سلوي وقفزت من مكانها وخطت ناحية إبراهيم لتقبله و تبارك لهأما هو فكأنه سلطان زمانه يجلس مبتسما وقد أشبع غروره و غرور والدته
قالت فدوي بحدة موجهة كلامها لإبراهيم .. اوعي تغيرلها حاجة في الأوضة فوق علشان لما الهانم ترجع ماتتفردش علينا أويخليها زي ماهي كدة وأنا هخلي وردة ترصلها هلاهيلها اللي كانت سايباها في الدولاب
قال إبراهيم بإقتناع ورضا.. ماشي يا ست الكل يا مسيطرة منك نستفيد
ضحكت فدوي علي كلامه بينما سلوي لا تطيق ما يقولوه ويفعلوه فتركتهم كالعادة ودلفت إلي غرفتها
أقبل الليل وكانت رهف لاتزل في غرفتها حتي أتت إليها سارة وعبير
سارة.. ايه يا روفا يلا البسي
عقدت رهف حاجبيها وقالت.. ليه
قالت عبير.. عايزانا معاها عشان رايحين لشقة عمر يا ستي بيفرشوا هناك
قالت رهف.. لأ معلش روحوا انتواأنا مش هقدر
قالت سارة بمرح.. والله انتي رخمةيلا بقا عشان نفرح و نهيص شوية
قالت رهف.. والله يا سارة ما قادرة خالص منمتش من امبارح كويس وهنام للصبح عشان الشغل
ردت عبير وهي ورافعة حاجبها.. الموضوع مش