زهرة في مهب الريح الجزء الأخير بقلم اسماء إيهاب
بجد دي أرضك و انت بتحبها و
وضع سبابته علي شفتيها يمنعها عن الحديث و هو يقول سريعا بس عحبك اكتر بكتير
اغمض عينها و هي تشعر بحرارة باعينها لتنزلق دمعة تفر هاربة من بين اهدابها الي وجنتيها فتحت عينها الحمراء اثر البكاء و تمتمت من بين شفتيها بخفوت و انا كمان و الله بحبك بس الأرض دي بالذات انت بتحبها
ابعد خصلة عن عينها و يدنو يقبلها قبلة سطحية اعلي ثغرها و هو يقول بهمس جولتلك عحبك اكتر
ابتسمت هي من وسط دموعها لترتفع علي أطراف أصابعها و تحاوط عنقه و تحتضنه بشدة تشدد علي عناقه و هي تهمس بإذنه انا بحبك يا مهران انت متعرفش يعني أية زهرة تحب دي عندي حاجة كبيرة اوي و انت خلاص اتحفرت بين ضلوعي بقيت حتة مني روحي بقيت متعلقة بالنفس اللي بيخرج منك انا مليش نفس لو مش حاسة بنفسك جنبي كل حركاتي دي عشان بحبك مش بعرف اعبر بس انا بشتم و بهزق و بقول اللي علي لساني بس و الله اوعدك اني مش هقول حاجة تزعلك تاني أبدا
اقتربت هي منه تبتسم برقة لتضع يدها علي وجهه تمسد عليه بحنان لتقبل وجنته بنعومة حاوطت عنقه و هي تنزل بقبلات رقيقة علي فكه و رقبته .. شدد هو علي عنقها و كاد أن يقبل شفتيها لتمسك بوجهه بين راحتي يدها و لترفع وجه الي اعلي ليظهر عنقه الطويل بخطوط ربانية تعطي إليه مظهر رائع اقتربت أكثر و قبلت رقبته بتمهل و هدوء عدة مرات .. حاول أبعادها عن رقبته و لكنها متشبثة به تقبل عنقه تشدد علي التصاقها به
نظر إليها بعدم تصديق و هو يضحك لتبتعد و تجلس علي الفراش و هي تقول بتلقائية اه و الله صدقني ھموت و اعض فيك عارف لو مكنتش بعدتني عن رقبتك كنت عضيتك مش عارفة في أية بصراحة
هز كتفه بعدم معرفة بما أمرها نظر إليها بمكر ليقترب يجلس ملتصقا بها حاوط خصرها بذراعه يجذبها إليه لتكون قريبة منه حد التلاصق و بهدوء و سلاسة فك سحاب صغير ببلوزتها من الخلف استشعرت هي يده علي جسدها تنهدت باستسلام و هي تتلمسه و كأنها لا تراه أمامها تريد حفره بداخلها أكثر من ذلك نظر إلي عينها الغائمة بسحاب من عشق لا ينتهي تقابله باستجابة فقط تقابله بحب و تقرب بل و تبادر مرحبة بلمساته علي غير عادتها ليفرض هو طقوس حبه التي زينت ليلتهم اليوم و تتربع مرة أخري علي عرش قلبه العاشق
نظر الي الزهرة و هو يقول هتبجي احلي من اللاول و زهرتها مزيناها
نظرت اليه بحب و عينها تلتمع بسعادة غامرة تحتضن قلبها الذي منذ أن أحببته و هو يعلم كيف يعيش .. شعرت مرة أخري بتلك الوغزة انتفضت پألم تمسك بها و هو يقول بقلق فيكي اية يا زهرة
_ وصل إلي الوحدة الصحية و حملها الي الداخل إلي أن تراها أحدي طبيبات النساء بالوحدة و بالفعل استقبال خاص لعمدة النجع و أخذته الطبيبة الي داخل غرفتها وضعها علي الفراش و التفتت إليه الطبيبة و هي تقول بهدوء ممكن يا عمدة تستني برا شوية
تنهدت بعدم حيلة و هي تغلق الفاصل القماشي بينه و بين زوجته .. كانت دقائق و لكنها بالنسبة له كانت ساعات سنوات و هو ينتظرها تخرج و تلقي عليه بما بها اغمض عينه ليهدئ قليلا في حين سمع انين زهرة باعياء شديد شدد علي كف يده حتي لا يخترق هذا الفاصل الآن و يري ما بها دقيقة أخري و فتحت الطبيبة الفاصل القماشي و خرجت و هي تعدل نظاراتها الطبية لتجلس علي مكتبها و تدون بعض الاشياء ليركض هو الي زهرة يمسد علي رأسها و هو يقول بقلق انتي زينة
اغمض عينها بشدة و من ثم فتحتها و هي تهز رأسها بايجاب تقول بهدوء الحمد لله
هزت رأسها بعملية و هي ترفع راسها لهم بابتسامة هادئة و هي تقول مبروك يا عمدة المدام حامل
رأيكوا ..الفصل السابع و العشرون
في دلال حنايا صدره تقبع و لا تريد الخروج من بين يديه تستند علي صدره و هي تحاول أن تغفي لكنها فتحت عينه و رفعت رأسها تنظر إليه نظرة غريبة لم يفهم معني تلك النظرة لتزم شفتيها و تضيق عينها و ترمقه بنظرة حاړقة و تعتدل جالسة مبتعدة عنه .. تنهد بضيق لكنه اصطنع الابتسامة و هو يمسد علي شعرها قائلا بهدوء فيكي حاچة
لم ترد عليه انما ظلت عابسة كما هي اغمض عينه لدقائق و هو يشدد علي قبضة يده ليهدئ و هو يسأل مرة أخري فيه أية يا زهرة
عقدت ذراعيها أمام صدرها