حمل بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجه الجزء الثاني
يكتبلك في كل خطوة رزق و سلامة وسعاده يارب .
وبعدين خرجت من حضڼي و سلمت على سيرين اللي كانت بتودع ريم وحضنتها برضة
_ مع السلامه يا حبيبتي.. خلي بالك من احمد يا سيرين .. حطي في عنيكي خلوا بالكوا من بعض يا بنتي.
_ خلاص بقى يا امي .. كدة هنتاخر متنسيش لسه هنعدي على مريم .
_ مع السلامة يا ضنايا ربنا يكتبلكم في كل خطوة سلامه يا نور عيني.
مشينا وسبنا البلد كنت في العربية جنب احمد وببص على كل مكان فيها .. هتوحشني كل حاجه هنا.. الزرع والشجر والهوا وصوت الميا اللي مبيفارقش الودان وريحة المكان كله انا لازم اجي هنا تاني مع احمد ابتسمت براحة لما افتكرت اني ممكن اجي معاه عادي بعد ما سماح خلاص هتتجوز .. يااه راااحه.
_ احمد مامتك مديانا حاجات كتير قوي .. وعيش كتير.
_ امي عارفه اني بحب العيش الفلاحي و بشتاق للاكل بتاع هنا عشان كدة دايما تديني من كل حاجة في البلد.
_ احمد انا بجد حبيت مامتك قوي واخواتك والبلد كلها .. ممكن نيجي هنا تاني قريب.
ابتسملي ابتسامتة الجميلة دي وقالي
_ وهما كمان حابوكي جداا وعموما كل ما انزل هخدك معايا
مش عارفه ليه فرحت قوي من كلامة القمر دة قربت منه و ريحت راسي على كتفه غمضت عيني براحة وانا دايما معاه كدة.
ابتسمت اول ما شفته احمد بيحب دة عليا.. خلاص هلبسه
وبعد ما جهزت وجهزت كل الاكل وقاعدة مستنياه .. قعدت قدام التليفزيون اووف هو ماله اتأخر كدة ليه لأ بجد اتاخر قوي عن معادة
مسكت تليفوني وكلمته ايه دة ليه مش بيرد علياهو في ايه .. قلقت قوي بجد فكرت أقوم البس واروح اسأل عليه في الكومباوند وفعلا لما عدى الوقت والليل دخل ولسه ما رجعش قلقت اكتر .. قومت غيرت هدومي ونزلت .
قربت من بوابة الكومباوند وانا عيني بتبص على كل أفراد الأمن الموجودين هو مش فيهم!!!!! اومال فين بس يكون جوا.
_ سلام عليكم
لقيتهم بصولي .. انا عرفاهم وهما عرفيني كلهم طبعا بس اعتقد في ناس جديدهقرب مني عم خيري موجود في الكومباوند من اول يوم جيت فيه وانا بشوفه
_ حمدالله عالسلامه يا استاذه سيرين رجعتي امتى
بصلي باستغراب
_ اومال فين الشنط بتاعتك اطلعها لك الشقه !
_ بقولك يا عم خيري اومال فين احمد مش هو برضه نزل الشغل النهاردة !
_ احمد !!! فرد الأمن اللي معانا هنا خير يا ست الناس بتسالي عليه ليه !!!
_ قولي بس الله يخليك هو مش المفروض نزل النهاردة
_ اسكتي يا بنتي عاللي جرا الغلبان كان واخد اجازة عشان فرح اخته رجع الشغل النهاردة لقى المشرف اللي الله يسامحة جاب واحد من معارفه مكانه بحجة انه اتاخر في الاجازة والبوابه محتاجه افراد امن رفدوا منهم لله.
_ ايه!!!!! احمد اترفد من الشغل !!!
_ جة الصبح لقاه قاعد مكانه المحروس دة دب خڼاقه مع المشرف ومشي
_ حصل امتى كل دة
_ النهاردة الصبح .
الصبح . اومال راح فين طول النهار.. و هو فين كل دة وايه إللي حصل بعد كدة!!!
_ لكن مقولتليش يا بنتي .. بتسالي عنه ليه !!
تقريبا مسمعتش عم خيري كان بيقولي ايه.. مشيت حيرانه وبفكر يا ترى راح فين وهو فين دلوقتي
_ طب انتي راحة فين يا استاذة مش طالعه شقتك !
كنت ماشية في الشارع تايهه مش عارفه المفروض اسأل عليه فين وياترى راح فين و سابني قلقانه عليه كدة من يوم ما شوفت احمد في الكومباوند اول ما جة كفرد أمن وهو كان يبان غيرهم كان دايما قاعد لواحدة أوقات لما كنت اعدي داخله او خارجة كنت الاحظ وانا صعب اني الاحظ حاجة مليش دخل بيها.. كلة قاعد بيرغي مع بعضة و أوقات يتسامرواويضحكوا لكن هو كان دايما واخد جنبهادي لما كنت اقفشه وهو بيبصلي كان يتنحنح بحرج و يبعد عينة علطول ويمكن دة اللى خلاني اخد بالي منه.. والاحظه. كنت لما اقرب من البوابة عشان اقولهم حاجة كنت اوقات الاقيه سرحان وكأنه بيقول للي حواليه ان مكانة مش هنا يا ترى يا احمد انت فين دلوقتي احسن حاجه اعملها اني أروح استناه في البيت عشان ما يرجعش ويقلق عليا لما ميلاقنيش.
.
فتحت باب الشقه وانا مش شايف قدامي من التعب ياااه اخيرا اليوم خلص ووصلت هنا يا ترى عملت ايه لما اتأخرت عليها مردتش اكلمها عشان متقلقش لما تسمع الخنقة اللي انا فيها من صوتي .. .. حاسس انها عماله بتضيق اكتر افرجها من عندك يا رب.
_ سيرين سيرين!!!
ايه دة دي مش في الشقه .. دخلت اوضة النوم .. برضه مش موجوده طب وبعدين انا اصلا جاي ومش طايق نفسي مش معقول كمان يكون جرالها حاجه..
مسكت تليفوني بقلق وقولت اكلمها ضغط الشاشه بسرعه ..
سمعت صوت باب الشقه بيتفتح اهي .. الحمد لله
_ كنتي فين!!!
_احمد
جريت عليه اول ما شفته بجد كنت ھموت من القلق واتكلمت وانا في حضنة
_ كنت فين كل دة حرام عليك قلقتني.
_ انتي اللي كنتي فين وازاي تخرجي من غير ما تعرفيني .
خرجت من حضنة ابص عالارهاق اللي على وشه دة
_ كنت بدور عليك روحت الكومباوند سالت عليك هناك قالولي.
لقيتة فتح زراير قميصة بضيقه وعصبيه وقلعة ورماه عالكنبه
_ قالولك اني اترفدت .. وبقيت عاطل.
بعدين دخل الحمام وقفل الباب وراه بعصبية وقفت ورا الباب وحاولت اتكلم بصوت يهديه شويه
_ متقولش على نفسك عاطل دي وبعدين الشغل كتير صدقني واكيد ربنا هيكرمك بالوظيفة اللي كان نفسك فيها انا متاكدة
________________________________________
من كدة.
سمعت صوت