سكريبت فريدة بقلم سلمى إبرهيم.
انت في الصفحة 2 من صفحتين
مس الحمد لله.
_عايزاكي شوية بعد الحصة.
رمشت بعيني ببطء يتفهم منه إني هعمل كده وبدأنا حصتنا.
_نعم يا مس.
_إنت مڠصوبة على الجواز يا حبيبتي
أخدت شهيق طويل وخرجته ببطء وأنا عيني بعيد عنها عشان ماعيطش تاني..
_نوعا ما.
_يعني إيه
_اتقالي لو موافقتش مش هكمل تعليم ده غير إن عندنا في البلد بنتجوز أصغر من كده كمان فمكنش غريب جوازي.
_أيوه..بس مبحبوش.
_ليه
_عشان سلب حريتي وحياتي وراحتي سلب مني طفولتي! يمكن أنا مش صغيرة في نظر المجتمع لكني في نظر نفسي صغيرة.
طبطبت على كتفي بهدوء وقامت من قصادي قعدت جنبي.
_متزعليش يا حبيبتي المهم دلوقتي..اللي فات مش هيرجع يا فريدة حاولي تكسبي جوزك لصفك و..
_هو قال إنه اتجوزني عشان بيحبني.
بصيتلها بعدم فهم فكملت..
_يبقى كان خاېڤ يجوزوكي حد تاني إنت قلتي إن عندكو بتتجوزوا من بدري معني كده لو كان حد إتقدملك قپلھ كان أهلك وافقوا عليه وعشان كده هو إتجوزك عشان متبقيش لغيره ده غير إنك مش قاصر يا حبيبتي طالما وصلتي سن ال ١٨ اللي مضايقك فكرة الحمل وإنت طالبة في ثانوية عامة لسه.
ضميت عيوني وأنا بفتكر كلامه..
بصيتلها بسرعة.
_هو قاليأنا عملت كده عشانك يعني هو ده قصده
_أيوه يا فريدة أكيد لأنك كمان بتقولي إنه كويس معاكي.
_إنت فين
_قدام باب الدرس أروح ولا هتيجي زي ما قلت!
_أنا عندك دقيقتين وأكون قدامك.
قفلت الموبايل وحطيته جوه شنطتي بصيت للكوتشي وأنا بحرك رجلي في الهوا.. لو كان في خط أبيض كان هيبقى أحلى
انتبهت لصوته فرفعت راسي ليه..
_يلا..
_لسه زعلانة
فضلت ساكتة وماردتش عليه أحيانا السكوت بيبقى تردد! مابين أنا مش عارفه زعلانه ولا لا اللي مس صفاء قالته يخليني مازعلش لكن اللي حصلي يخليني أزعل يمكن لو كنت أكبر ماكنتش هزعل يمكن أنا مش صغيرة..كده كده السنة الجاية هبقى طالبة جامعية!
انتشلني من ركن أفكاري بصوته الرجولي..
_تعرف إن اسمك حلو
قلت اسمه وأنا مبتسمة ومركزة مع الطريق سفيان
_أحلى واحدة تنطق حروف اسمي.
سكت وضغط على صوابع إيدي پټۏټړ مسكت بطني من الألم اللي جالي فجأة..انحنيت في إتجاه الأرض وأنا پتألم..
_آه سفيان...بطني..بطني مش قادرة.
إيد على ضهري والتانية على إيدي اللي ماسكة بطني وقف تاكسي وأخدني لأقرب عيادة على الطريق..
ميلت على كتفه بتعب ودموعي بتنزل من الألم عيني بدإت تقفل وأنا بتكلم بصوت يمكن مش مسموع..
_بطني..بطني..
_اهدي يا فريدة اهدي..
ميلت على كتفه بتعب ودموعي بتنزل من الألم عيني بدإت تقفل وأنا بتكلم بصوت يمكن مش مسموع..
_بطني..بطني..
فتحت عيني على سقف أوضتي بصيت جنبي فلقيته نايم على إيدي اللي بين كفوفه ماكنتش قادرة أتكلم فغمضت عيني ونمت تاني..
_فريدة..
بصتله بتقل من تعبي والصداع اللي جالي من lلعېط..
_الحمد لله إنك صحيتي حاسة بإيه
_إيه اللي حصل
قعد جنبي على السرير ورجع مسك إيدي من تاني..
_مفيش إجهاد بس..الدكتور قال إنك ضعيفة وبتعملي مجهود كبير وعشان كده ماستحملتيش أنا هكلم المدرسين يتابعوا معاكي في البيت مش هتروحي دروس تاني..
حاولت أقوم بسرعة فسندني لحد ما قعدت..
_أنا مش عايزه دروسي تبقى في البيت.
_عشان صحتك يا فريدة.
_هبقى كويسة..
_لا.. الموضوع هيبقى في صالحك من جهتين أول حاجة هيوفر عليكي وقت عشان إنت تالتة ومحتاجة لكل دقيقة بتعدي وتاني حاجة هيخفف عنك ألم الحمل ومش هتتعبي تاني إن شاء الله.
تلاشيت كل كلامه وسألته سؤال خارج الموضوع..
_سفيان هو إنت اتجوزتني ليه
اتنهد بعمق ورجع رد بهدوء..
_عشان بحبك.
مثلت الهدوء رغم إن قلبي كان هيخرج من مكانه بعد كلمته..
_وبعدين!
ابتسم.
_عارف إنك ذكية وعشان خفت حد غيري يتجوزك أوقات الواقع بيخفي كتير من الأمور اللي مبتظهرش بسهولة زي المشاعر والنوايا!
_أنا هقعد قدامك وهسيب الباب مفتوح عشان أبقى شايفك لو حصل حاجة شاوريلي بس.
_خلاص يا سفيان مش هيحصل حاجة مستر محمد محترم جدا.
_معرفوش عشان أثق فيه!
_طيب.
شوية والمستر جه دخلنا في أوضة المذاكرة بتاعتي وسبت الباب مفتوح كان قاعد قصاد الباب والمستر ضهره ليه وأنا وشي في وشه..
_فهمتي
_أيوه.
فضل يقلب في الصفحات وهو بيحددهم لحد ما خلص.
_دول اللي هتذاكريهم.
مد إيديه وأخد كتاب التدريبات.
_وده الواجب اللي هتعمليه ياريت نلتزم يا فريدة عشان نعرف نخلص في وقت قياسي ونلحق نراجع ونحل كتب تانية.
هزيت دماغي وأنا بأكد على كلامه..
_إن
شاء الله.
قام وقف واتحرك عشان يمشي.
_السلام عليكم.
_وعليكم السلام يا مستر.
_بټعيطي ليه يعني
_في مسائل فيزيا واقفة معايا ومش عارفه أفتكر حلها.
لف الكتاب تجاهه..
_دول
_أيوه.
_دول سهلين خالص بصي ياستي..
قعدت جنبه وهو بيشرح طريقته سلسة وبسيطة وكإنه مدرس من الأساس! مش مهندس!
_فهمتي
_شكرا بجد.
_تحت أمر الهانم.
_نامي شوية كده كتير.
شلت القلم من ورا ودني بتعب.
_طيب..طفي النور.
جه قعد قصادي وحط إيديه على بطني..
_أخبار ابني إيه
_كويس.
_فريدة..
رفعت عيني لعينيه وابتسامتي بدإت تتلاشي بالتدريج.
_نعم!
_بحبك يا فريدة.
فضلت إيديه ثابتة في مكانها وعيونه مركزة في عيوني وكإني منومة مغناطيسيا ماقدرتش أحرك عيوني بعيد عنه معرفش عدى قد إيه بس بصيت في إتجاه معاكس ليه عشان مابصلوش مديت إيدي وحطيت الكتب بعيد عني وأنا بحاول أرتب كلامي..
_طفي النور واقفل الباب عشان أنام.
_عشان ننام..
_قصدك إيه!
_من وقت ما كنتي بټعيط ي وإنت مقاطعاني وبنام لوحدي لسه زعلانة يعني
_لا...بس..
قام طفى النور وقفل الباب وجه نام جنبي.
_كده أسرة بجد.
غمضت عيوني واستسلمت للنوم بعد ما حاوطني بإيديه واللي ماحاولتش إني أبعدها..
_جاهزة
أخدت شهيق طويل وخرجته بهدوء وبصيتله وأنا أعصابي بايظة..
_إن شاء الله.
فتح الموقع وبعد كام دقيقة ظهرت النتيجة قرب شوية وشالني وهو بيلف بيا..
_مبروك.
عيط وأنا لسه معرفش جبت كام فسألته بسرعة..
_كام
_مش عايزه علوم خلاص هتدخليها.
_بالله طب جبت كام
هدية نجاحك الأول.
سفيان.
_قلب وعقل سفيان.
_قول بقى بجد أنا على أعصابي..
نزلني على الأرض ووقف قصادي مسك إيدي وبص لعيوني بتركيز..
_بتحبيني يا فريدة
_لا..
قربت منه وهمستله..
_بحبك أوي مش بحبك بس.
رجعت لورا وأنا متابعة تعابير وشه فيها شيء من عدم التصديق الفرحة..حط ودنه على بطني وهمس..
_إطمن يا بطل باقي شهر وتشرف وقتها هتتربى في بيت كله حب.
رفع راسه ليا..
_جبتي 97
جيت أتنطط مم الفرحة حط إيديه على كتافي..
_اهدي اهدي إنت حامل بطلي هبل.
_أنا..
_أنا فخور بيكي وفخور بوجودك في حياتي إنت أجمل إنجاز في حياتي يا فريدة.
أنا وأنت والكثير من الحب يجمعنا.
تمت