غدر وشقاء بقلم محمود التركى

والموضوع مشى معايا لدرجه انى فضيت محل وماليته بضاعه وقلت ابيع ومعدتش اروح المشغل لأن ضهرى معدتش بيستحمل
لقيت ياسين ابنى بيقولى .. هو انتى ليه يا ماما لحد دلوقتى مطلقتيش من الراجل ده لحد دلوقتى
.. انا كنت خاېفه اطلق يخدكم منى وعشان كمان الفلوس اللى كان بيبعتها خفت يقطعها
.. ما هو قطعها من سنين
.. وانا ماعيش فلوس أجرى على محامين ومحاكم 
كنت بقول لنفسى .. انتم اولى بكل قرش وبعدين الطلاق الرسمى هيفدنى بايه اللى بتجرى على الطلاق دى عشان هتتجوز
.. بس لازم تطلقى منه
سمعت كلامه ورفعت قضيه طلاق وولادى خلصو امتحانات ونجحو ياسين دخل هندسه معماريه وياسر دخل صيدله وهما فأواخر السنه الاولى من الكليه اتحكملى بالطلاق للضرر واخدت حقوقى منه بس المحامى اخد نصهم لان ده كان اتفاقنا لانى مكنتش قادره اديله أتعاب اكتر واحد فرح بموضوع الطلاق ياسين ويسرا
وفيوم وانا فالمحل لقيته داخل عليه اول ماشفته اټخضيت قولتله .. امشى قبل ما اصوت والم عليك الدنيا 
قالى .. متخفيش مش هعملك حاجه انا جاى اشوف منين دا كله اللى انتى فيه ده
.. اشتريت البيت ومحل مليان بضاعه يا ترى بتبيعى ايه كمان فالمحل غير العبايات
من طريقه كلامه فهمت انه بيقولى انى ماشيه شمال وفلوسى دى من الطريق ده
شتمته وقولتله .. انت انسان قذر عشان كده فاكر ان الناس كلها زيك انا نضيفه وبميت راجل من عينتك حافظت على نفسى وعلى عيالى ورغبتهم وكبرتهم وعلمتهم لوحدى واحد مهندس والتانى دكتور والبنت باذن الله هتدخل حاجه تشرف بس هيستعرو منك انت يا بتاع الكشرى امشى من هنا قبل ما حد منهم يجى يمسح بكرامتك الارض
خرج وهو بيبصلى بصه غباء ويقولى .. الفلوس اللى اخدتيها بالمحكمه دى مش هسبهالك لها وقتها وهخدك منك
ومشى وعدت الايام وولادى الاتنين اتخرجو وبنتى كمان اتخرجت من كليه التربيه وابنى عشان كان من المتفوقين فكليه الهندسه جاله عرض شغل من شركه محترمه يشتغل فيها اول ما اتخرج وفيوم جالى اتصال ان ياسين وقع فالشغل وهو فالمستشفى دلوقتى جريت على المستشفى وانا مخضوضه لقيت ابنى على السرير بيقولى.. مټخافيش يا ماما انا بخير
.. ايه اللى حصل
.. وقعت ورجلى اتكسرت بس الحمد لله انا كويس
.. الحمدلله قدر ولطف كان فيه زميله واقف معاه
.. ازيك يا طنط
.. الحمدلله يا ابنى انا زميله
.. ايوه انا حسن زميل ياسين مټخافيش هو كويس كلها اسبوعين بالكتير ويرجع زى الفل
وروحنا وزميله جه معانا عشان يسنده مسبهوش جه يمشى مسكت فيه يقعد شويه وندهت على يسرا قولتلها تجهز لهم الاكل 
جهزت الاكل بقى يقول.. تسلم ايدك يا طنط الاكل جميل جدا
.. تسلم ايد اللى عملته يسرا هى اللى طابخه
.. تسلم اديها يسرا اتكسفت ودخلت تعاملهم شاى وبعد شويه مشى
زارنا مرتين تانين قبل ما ياسين ينزل الشغل ولقيت ابنى جايلى يقولى .. ماما حسن زميلى عايز يتقدم لاختى يسرا
فرحت وقولتله.. ياريت الولد شكله كويس
.. هو كويس بس فى حاجه هو حاله اكتر من حالنا هو يتيم من صغره واتربى فكل بيت شويه واتمرمط وحاله على قده
.. يعنى ايه انتى مش عاجبك عشان على قده
.. لا يا ماما فهمتينى غلط انا عارف انك مش عايزه يسرا تتبهدل وعايزه تجوزيها جوازه كويسه مش انتى دايما تقولى كده ياتجوز جوازه عدله ياتقعد جمبى
.. انتى اللى فهمتنى غلط جوازه عدله مش مال انا عايزه راجل يصون ميبهدلهاش واللى زى حسن ده هيحبها وهيصونها لانه اتبهدل لما يلاقى بيت فيه واحده تبقى مراته وامه واخته هيشلها فعنيه
.. يعنى انتى موافقه اقوله يجى
.. خليه يجى اكلم معاه وفعلا عدى يومين وجه كنت كلمت بنتى وحسيت أنها موافقه
.. قالى انا مقدرش اجيب حاليا شقه ملك اللى معايا اتجوز بيه اجيب عفش لوازم كده يعنى
.. بص يا ابنى انا عندى اقتراح الدور اللى فوق مبنى وواقف على السقف ايه رايك تكمله وتوضبه وتجوزو فيه احسن من الايجار الغالى
.. هى فكره كويسه بس كده اللى معايا يدوب هخلص بيه الشقه
.. ومالو على ما تخلص الشقه تكون عملتلك جمعيه حلوه واحنا كمان ونجيب الضرورى اللى يعيشكم والحاجه