الخميس 26 ديسمبر 2024

حكاية مها بقلم منصور سيد

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

عليه فى الاول اعطانى الهاتف مغلق فانتظرت شويه ورجعت اتصل ولكن تليفونه اعطانى مغلق ايضا وطال الوقت وعلى هذا الحال لم يحضر فارس وتليفونه مغلق
وجلست بجانب والدتى ابكي ولا ادري ماذا أفعل وانظر لها وهى فى دنيا تانيه صعبانه عليا ومش عارفه اعمل ايه ليها واسأل نفسي ياترى انت فين يا فارس ايه اللى حصل مش عارف تتصرف ومكسوف منى ولا ايه ولا انسحبت فى سكوت وترتكنى فى وسط البحر أغرق دون أي عون هل سأخسر كل شيء ماذا حدث ياترى
وظل الطبيب كل فتره يرسل لى الممرضه تسألني ناويين على ايه هتعملوا العمليه ولا ايه
لحد ما الدكتور أنهى الشيفت ومشي وترك المستشفى
وانا لا ادرى ماذا أفعل جلست بجانبى والدتى ابكي على قلة حيلتى
وفجأه رن جرس تليفونى ولكن رقم غريب ليس رقم تليفون فارس
فتحت وبقول الو وجدت صوت والدة فارس وبتقول لى ..انتى ازاى تطلبي من ابنى انه يساعدك بفلوس لدرجة انه عاوز يبيعني الدهب انتى ايه سحراله هو ماله ان والدتك تعبانه ومحتاجه عمليه هو كان من بقيت اهلك عشان تطلبي منه حاجه زي كده ام صحيح انتى معندكيش ډم بقولك ايه انتى تنسي ابنى خالص
ولسه هقول ..انا ما تطلبتش منه حاجه وانه هو اللى عرض من نفسه وأصر
قفلت فى وجهى الخط
كلامها نزل عليا كالصعقه وظليت مصدومه من رد فعلها وكلامها معقوله دى اللى كنت متوقعه انها والدتى الدموع نزلت من عينى وكأنى فى كابوس ومبقتش عارفه اعمل ايه واتصرف ازاى فى حساب عملية والدتى جلست بجانب والدتى وفضلت ابكي اتفجئت بوالدتى بتمسك ايدى وبتقول لى..پتبكي ليه ياحبيبتى مټخافيش عليا انا كويسه
حطيت ايدي على ايده وقولت ..اه يا ماما الحمدلله الدكتور فعلا طمنى عليكى بس انا الدموع نزلت من عينى ڠصب عنى خوفا عليكى
فقامت والدتى ورجعت بظهرها للخلف ووضعت رأسها على مؤخرة السرير وقالت.. انا عاوزه ارجع البيت انا الحمدلله بقيت احسن
فقولت ليها ..طب انا هخرج اسأل الدكتور هينفع يكتب لينا على خروج ولا لا
خرجت من الغرفه وقفلت الباب وفضلت ابكي مقدرتش اصارحها انها محتاجه عمليه ولازم تعملها يا اما 
ورجعت دخلت عليها بعد ما مسحت دموعى وقولت ليها ..الدكتور مشي وهيرجع بكره نامي انتى واستريحي وانا هنام على الكرسي اللى جنبك
وفضلنا نتكلم شويه وهى بتقول لى ..فارس ده شكله ابن حلال وجدع وأمه انسانه محترمه ربنا يجعل فارس من نصيبك ياحبيبتى نفسي اتطمن عليكى انا خاېفه اموت قبل ما افرح بيكى واتطمن عليكى
قولت ليها ..مۏت ايه بس يا ماما ربنا يديكى الصحه وطولت العمر وتربي اولادى وتفرحي بيهم كمان
فقالت ..ياريت بس مش باين
وفضلنا نتكلم لحد ما نمنا
وتانى يوم الدكتور جه وسألني ..ها الاستاذ اللى كان معاكى جه ولا لسه انا عديت على الحسابات وسألتهم بس قالوا لى ما حدش دفع حاجه
..بعد اذنك يادكتور تكتب لوالدتى على خروج وانا هنزل اشوف الحسابات وحضرتك اكتب لى على ادويه مؤقته لحد ما اشوف هعرف اتصرف ازاى فى باقى فلوس العمليه لو حتى هشحت
فقال الدكتور ..لا حول ولا قوه الا بالله بش دي حالتها خطيره جدا طب انا ممكن اتنازل عن أجرى فى العمليه بس لازم تدبري المبلغ الخاص بالمستشفى ومصاريف العمليه
فقولت له ..وكام المبلغ ده
فقال لى المبلغ فقولت له ..برضو كتير وكتير اوى كمان شكرا يادكتور كتر خيرك
وفعلا كتب لوالدتى على خروج وهو بياكد عليا اكتر من مره ان فى خطوره على حياتها ودخلت أخبر والدتى اننا هنمشي وقومتها لنستعد للمغادره وفجأه وجدت باب الغرفه بيتفتح والممرضه بتقول لى ..خلاص الدكتور بلغنى نجهز للعمليه
فقولت ..ازاي وباقى حسابها هيعمل فى ايه
فدخل وراها فارس وقال.. مش هيعمل فيه حاجه عشان باقى الحساب اندفع
فجريت نحيته وكان هاين عليا احضنه بس اتحرجت ومسكته من ذراعيه وقولت.. بجد يافارس يعنى ماما هتعمل العمليه وهتبقى كويسه ان شاء الله
بس افتكرت كلام والدته فبعدت عنه وقولت.. بس مش هينفع انت تنزل تاخد فلوسك اللى دفعتها احنا ما بنستغلش حد
فارس..انتى ايه الكلام اللى بتقوليه ده انتى اتجننتى ولا ايه والله ازعل منك
فقولت.. هو انا اللي بقول دى والدتك اللى اتصلت

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات