عذراء علي أبواب الچحيم بقلم رحاب محمد
بس انت قدرك زي الليل اسود.
ثم نهض غير ملابسه واستلقى بجانيها ووضع يده علي بطنها وابتسم حتي غفى..
شعرت نيروز بثقل علي بطنها ففتحت عيناها وجدت نفسها في فراشها..
ويد مراد علي بطنها نظرت له وهو نائم وقالت في نفسها معقول بتكون حلو اوي كدا حتي وانت نايم! انت وراك سر كبير اووي يا مراد وانا هعرفه قريب.
انتهى يوم ابطالنا بهدوء تام..ولكن في الصباح...
مراد بنفاذ صبر متحلفيش عشان اللي انا عاوزه هيتنفذ واتفلضي اقل عي بنطالونك.
امسكت نيروز بنطالها بقوه وقالت لا مش هاخد الحقنه دي استحاله انت مش شايف منظرها عامل ازاي دي شبه حقنه البنج اللي عند دكتور الأسنان ووبعدين هي سودا كدا لي هو دا ډم اسود!
مسح مراد وجهه بنفاذ صبر قائلا دي حقنه حديد ولازم تبقي لونها غامق بالمنظر دا وتقيله..وانجزي ورايا شغللل.
مراد الصبر من عندك يارب..مينفعش وريد يا متعلمه يا بتاعت العلوم.
نيروز ماهو بسببك مالحقتش ادخل الكليه.
مراد يلا سيبنا الحقنه ودخلنا في موضوع الكليه يلا يلا.
نيروز هتخفف ايدك.
هدءت نيروز وابتعدت عنه فقال ادخلي نامي عشان هدوخي دلوقت ومحدش هيلحقك انا هكون برا.
خرج مراد
وذهب الي عمله كالعاده..
بعد شهر ونصف..
كانت نيروز اكملت شهرها السادس وكبرت بطنها..كانت دائما تتحدث مع ابنها بعد ماعلمت من مراد انه يرغب في تسميته زين..
نيروز بحنان زين انت كويس يا حبيب ماما.
تحرك زين في بطنها فابتسمت قائله انت الوحيد اللي بتسمعلي يا زين..عارف بالرغم من ان الحيوان ابوك معذبني وبهدلني بس غصبن عني حبيته..ايوا حبيته زي ما بقولك كدا بس انا تعبت من حړق الډم دا وهو هياخدك مني وانا مش هسمح بكدا حتي لو الحل الوحيد ان اهرب ههرب..
فلاش باك
منذ اربعة اشهر عندما لم يزور مراد نيروز لمده شهرين كانت تتحدث مع مي علي الهاتف..
مي خلاص اهربي.
نيروز انت مجنونه اهرب اروح فين..لاهلي دول اول ناس هيسلمولي ليه..انت مثلا استحاله هتستحملوني شهر لكن اللي بعده هبقي تقيله..انا ماليش غير الشقه دي..والحيوان دا.
مي انت خايبه..يبقي هو مش بيزورك ولا سايبلك الباب مفتوح عشان الاكل وانت تقولي لا مش ههرب انا غلطانه ياختي سلام.
جلست نيروز تشاهد التلفاز حتي رن جرس الباب ونهضت فتحته وجدت مراد في حاله من السكر..
دلف يترنح فقالت ما تحترم نفسك بقي ياخي اييي كل شويه ترجعلي سکړان ونسوان كفايه بقي.
لم يهتم لها ثم جلس علي الاريكه في حاله من الضعف..
نظرت نيروز الي الباب ثم اليه..فاتجته اليه قائله بهمس بجانب اذنه..
نيروز انا ههرب واسيبك يا دكتور.
نظرت نيروز له فوجدته غفى وكانت هي الفرصه بالفعل خرجت من الباب ثم نظرت الي الدرج ونزلت اول درجه...
الفصل السابع
وضعت يدها علي بطنها ونزلت الدرج ببطئ فشعرت بأنقباض قلبها وتألمه..
نيروز لقلبها اي جاي تتوجع دلوقت..ماهو طول الشهور اللي عشتهم معاه بيعذب فيك ويرجع سکړان..جاي دلوقت توجعني عشان هسيبه!
وصلت الي منتصف الدرج فتحرك طفلها پعنف فكتمت ألمها..
نيروز بنبره شبه باكيه لا يا زين..هياخدك مني صدقني مينفعش اني ارجع..عارفه انه ابوك بس لا لا هيحرمني منك.
ظل يتحرك فجلست علي احدي السلالم وبكت..ماذا افعل الان انا لا اريد ان اتركه ولا ابني يريد ترك والده..حتي وان كان مازال جنينا ولكنه يشعر ويسمع كل شيء الان..
نهضت بعد مسح دموعها ورجعت الي منزلها ودلفت واغلقت الباب..
نظرت الي ذلك النائم علي الاريكه وقالت لنفسها لو تفضل نايم وساكت كدا انا هرتاح وانت كمان هترتاح.
ثم ذهبت اليه وهزته بلطف دكتور..يا دكتور..قوم معايا مش هقدر اشيلك.
لم يستجيب فادركت انه في نوم عميق اثر ذلك الكحول فذهبت الي غرفتها واحضرت زجاجة عطره واقتربت من انفه حتي شم جزءا من العطر..
تحرك جفنه ثم فتح عيناها لتظهر تلك الزموردتين باللونها الاخضر..
مراد بنعاس انت!..انت مامشتيش!
نيروز بسخريه قوم قوم دا حلم.
نهض بتكاسل واتكئ عليها وهو يهرتل ببعض الكلمات الغير مفهومه..
ثم وضعته علي الفراش وخلعت له قميصه ودثرته..كان يراقب افعالها حتي انتهت فتلاقت اعينهم..
مراد بتهكم شايفك اتعودتي علي واجباتك.
نيروز بنفس اللهجة دا مش عشانك دا عشان ابني هو اللي بيطلب دا مني..عن اذنك.
كادت تخرج حتي مسكها من معصمها قائلا انت مفكره نفسك رايحه فين كدا.
نيروز وهي تحاول ان تتخلص من قبضته مش هنام هقعد برا..وبعدين سيب ايدي هتنكسر منك يا حيوان.
نظر لها بمكر قائلا حيوان مش كدا.
لم يتحرك جفن عيناها حتي فأكمل قائلا الزمي حدودك معايا يا نيروز وبلااش ثم بلاش تستفزي رجوليتي او تهنيها فاهمه.
نيروز ...
مراد بصړاخ فاهمه!
نيروز بتعلثم فاه..مه فاه..مه.
مسح علي شعرها قائلا شاطره يلا نامي.
ثم اعطها ظهره ونام..او كما اعتقدت هي..نامت هي علي ظهرها ووضعت يدها علي بطنها وهي تتحسسها بشعور الامومه الجديد عليها..
نيروز لنفسها دا لا يمكن يكون انسان طبيعي.
ثم نامت بسلام..
اما الاخر فلم ينام ظل مستيقظا..حتي شعر بسكونها وانها نائم..
غير من وضعه حتي قابلها بوجهه ووضع يده علي بطنها المنتفخ..
مراد لنفسه مفكراني مغفل يا نيروز..انا هقهرك عليك بس الصبر..ثم نظر الي بطنها قائلا انت ابني انا وبس..حتي لو هي اللي شيلاك..هتفضل ابني ومن صلبي وهربيك بعيد عنها.
شعر مراد بقدم طفله يضرب موضع يده فقال بتهكم اذا كان انت لسا في بطنها ورافض اني المسک اومال لما تولدك وتربيك هي هتعمل اي فيا..هتكرهني!!
ثم سحب يده ببطئ ونام بسلاما عميق..
في الصباح..
استيقظ مراد فوجدتها مازالت نائمه..فانهض وعلي محياه ابتسامة شړ..
ثم الي دورة المياه ونعم بحماما دافء ثم خرج وارتدى ملابسه ونزل قبل ان تستيقظ هي..
اما بعد الظهر..
استيقظت نيروز بتكاسل عندما شعرت بجوعها الشديد..ونعمت هي أيضا بحمام دافء يريح عضلات جسدها..ثم اتجهت الي مطبخها لتجد اي شيء لتأكله..
فوجدت مراد يجلس في المطبخ علي كرسى تلك المنضدة المتوسطه لتناول الطعام مرتديا ملابس عمله ويحتسى قهوته ويتفحص مواقع التواصل الاجتماعي..
لم تهتم هي بل شرعت في البحث عن طعامها حتي وجدته..
فجلست
علي نفس المنضده دون ان تتفوه بكلمة..
مراد انا نازل.
نيروز بجفاء سلام.
نظر لها