بريئه ولكن مذنبه بقلم رهف
الأم لتفقد توازنها وتقع على الأرض فاقدة للوعي
لم يتحمل أشرف المشهد الذى حدث فى لحظات كمرور الطيف فإنقض على الفتاة فى حالة من الهياج لصڤعات متتالية على وجهها بكل قوته مما أدمى جانب شفتيها وهى تصرخ مرارا حتى بدأت المارة يلاحظون الصړاخ القادم من النوافذ
لم يترك أخته إلا على نداء خاله والذى لم يستطع حمل أخته ورفعها وحده
اعتدلت إيمان بينما كانت منكبة على وجهها على الأرض لتفاجئهم بالصاعقة الكبرى حين زحفت لتصل لهاتفها وتتصل بأحدهم فسمعها أشرف تقول
لمن اتصلت به
... الحقنى يامحمد اهلى هنا وضربونى وعايزين ياخدونى ...
ثم بقت صامتة تستمع لما يقول الطرف الآخر وأغلقت الهاتف بعدما قالت له ... بسرعة والنبى هيموتونى. ..
... مين محمد ده ...
تلجلجت من الخۏف وابتلعت ريقها وقالت
... ده اللى هتجوزه بعد ما أطلق من أسامة ...
تجمد أشرف تماما وتجمدت يده على زراعها وعينيه متسعة على آخرها لم يبق منه إلا أنفاس تتسارع للخروج والدخول لصدره
وخاله وأمه لم يكونا أفضل حالا منه
بهدوء بعدما ابتلع ريقه قال ...تعرفيه من امتى
قالت بثقة أكبر منحها لها هدوءه فى السؤال متخيلة أنها قد تعدت المرحلة الأصعب
... من سنة ...
... ومتفقين على كل حاجة ..
قالت ... ايوة مستنى لما أطلق واخلص وهيتجوزنى ...
.. وولادك
... هيفضلوا معايا ...
... والحيوان ده هيصرف عليكى وعليهم ...
... ايوة طبعا دا هو إللى مأجرلى الشقة دى وبيدفع ايجارها وكمان بيدينى 1000 جنيه كل شهر اصرف منهم ...
كاد أشرف أن يجن حتى أن عرقى رقبته قد انتفخا نابضين و عيناه قد ظهرت حمراء لامعة من دموع مختفية من ضغطه على نفسه حتى لا ېقتلها
فاجأته قائلة ... ماما عارفة ...
الټفت أشرف لوالدته يرمقها بنظرات مرعبة والتى كانت تبدوا غير قادرة على التنفس حتى وكأنها على وشك الإغماء للمرة الثانية
قالت بتقطع وضعف ... ده ده موضوع قديم وخلص والله ما اعرف أنها لسة بتكلمه ...
الټفت لأخته وبنفس الهدوء قال ... اسمه ايه بالكامل
لم ترد فهى تعلم تماما أن أشرف لن يمررها بخير وقد تصل للدم
لكن أشرف لم يمهلها لحظة لتفكر بل فاجأها بيده التى تركت زراعيها لتقبض على عنقها قائلا
... انطقى اسمه ايه
قالت من بين حشرجة أنفاسها المتقطعة ... مح محمد مدحت ...
تجمدت يده على عنقها وهو يقول ... محمد مدحت اللى فى الشارع اللى ورانا بتاع ورشة النجارة ...
الټفت لوالدته لعلها تكذب ما قالت ابنتها لكنها شرعت فى بكاء عڼيف
وقعت عينيه على خاله الذى وضع رأسه بين يديه من قلة حيلته
ترك عنق أخته لتقع فى الأرض تسعل من شدة ضغطه على عنقها
اتجه لأقرب كرسى وجلس عليه فقد شعر انه سيفقد وعييه فى الحال
وهو يقول بصوت لا يسمعه إلا القريب منه وعينيه على إيمان
... ده متجوز اتنين ومعاه خمس عيال
... ده متجوز اتنين ومعاه خمس عيال ...
أجابت بيقين ... عارفة ..
الټفت لها فجأة وقال ... عارفة بجد ده كويس اوى وانتى هتبقى التالتة ...
... وايه يعنى على الأقل أبقى متجوزة راجل مش شرابة خرج زى اللى انا متجوزاه ...
أغمض عينيه وقال بصوت عالى .. يارب صبرنى ...
ثم عاد ليقول لها ليقول ... يعنى انتى مصدقاه ..
قالت ... هو جاى بنفسه وهيقولك كدة ...
رفع أشرف حاجبيه ... لا والله وانتى متخيلة أنه هييجى وهو عارف أنى هنا ده جبان وابن كلب عمره ما يعملها...
... متشتموش هو قاللى هييجى وأنا مصدقاه ...
تأملها أشرف بحسرة لثوانى بعد آخر جملة لها ليست هذه هى إيمان أخته ابدا أنها الآن مجرد فتاة منحرفة ليس إلا
فقال لها .. وانتى عارفة بقى ياحيلة أمك انه اصلا بصى فى ورشة النجارة اللى بيصرف عليكى منها دى وأنا الورشة دى ملك زينب شعلان مراته التانية ...
اتسعت عينيها من المفاجأة كان واضح تماما انها لم تكن تعلم فتابع أشرف قائلا ... زينب دى فضل يلعب عليها سنة ونص لحد ما عرف يتجوزها على الغلبانة مراته ولو فكر يعمل اللى انتى بتقولى عليه ده هتخرب بيت أهله هتطلعه عريان ويمكن تلبسه حلة وتدخله بيها