رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
عرفت هعمل إيه علشان أخرج من حيز الخيبة.
أعتدل أحمد وحدق به بأهتمام وسأله
.. طيب ما تقولي أنت ناوى على إيه أصل أنا عارفك لما تصمم على حاجة بتفضل وراها وتخيل إني لحد دلوقتي مش مصدق إنك قدرت تكسب أمل فوقت قصير كدا ما تقولي أنت عملت إيه يمكن أعرف أتصرف وأسيح التلج اللي ضحى مغلفة نفسها بيه.
جلس حازم بجوار صديقه وقال
.. أنا معملتش حاجة كل الحكاية أني أتكلمت معاها بصراحة ووصلت لها أحساسي ولعلمك بكرة بأمر الله هروح أطلبها من أبو المجد وهتصل بوالدها فمصر هاخد منه ميعاد وهسافر له بس هي الخطوة الأهم إن أبو المجد يمهد لي الطريق وبعدها هتوكل على الله.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
.. طيب أنا مروح.
تطلع حازم إليه بدهشة وقال
.. أحمد أنا شايف إنك تتمهل شوية يعني حاول تبعد جنانك شوية وتفكر بعقل علشان وضعي مع أمل غير وضعك مع ضحى أساسا ضحى جاية هنا علشان تفكر وتفصل حياتها وأكيد مهمتك هتبقى صعبة فكل حاجة معاه.
قاطعه أحمد وهز رأسه بالنفي وقال
.. وأنا قررت إني مديهاش أي فرصة تفكر فخطيبها ولو لازم تفكر فيبقى تفكر فيا أنا وبس ولعلمك لو لزم الأمر إني أخطفها لحد ما توافق فأنا هخطفها ومش هيهمني.
غادر أحمد دون أن يمهل حازم الفرصة لمنعه وعاد إلى منزله وما أن ولج حتى أنتبه لصوت ضحكاتهم العالية فأكمل سيره نحوهم وتوقف أمامهم وحدق بهم بضيق فرمقه أمجد بنظرات ساخرة وغمزه فذم أحمد شفتيه ليسأله أمجد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تابع أحمد تحديقه بهم بصمت فرفع أمجد حاجبه وأضاف
.. في إيه يا ابني مالك واقف متنح لنا كدا ليه.
بدأت شجاعة أحمد تتسلل منه وخشى أن تخذله فزفر بقوة ليقع بصره على الكتاب فعقد حاجبيه وألتفت ليحدق بضحى وأشار إليه وقال
.. ضحى هو أنت مقرتيش الكتاب.
أنتظر أحمد أجابتها وانحنى يلتقطه ليتلون وجه ضحى بحمرة قانية فوقفت باضطراب وهمت بالإنسحاب ليعترض أحمد طريقها وسألها مرة أخرى
.. مجاوبتيش على سؤالي يا ضحى أنت مقرتيش الكتاب ليه .
.. لأ أص ل أن ا ن س يت عادي يعني .
ثار ڠضب أحمد لأهمالها طلبه فأكفهر وجهه وقال
.. طيب لو سمحتي تعالي معايا أنا عايزك فكلمتين.
لم يمهلها الفرصة وسحبها من يدها ولم يستمع لاعتراضها وغادر برفقتها إلى الحديقة وأوقفها أمامه فحدقت به بعصبية وقالت
.. هو في إيه مالك واخد فوشك وسحبني معاك ليه .
مرر أحمد يده فوق رأسه وأجابها
.. بصي بقى يا بنت عمتي أنا لا بعرف ألف ولا أدور ودلوقتي أنا عايز أسمع أجابة صريحة منك أنت قريتي الرسالة اللي جوا الكتاب.
زفرت بسخط وأحست أن عليها مصارحته فهزت رأسها بالإيجاب فتنهد أحمد بارتياح وسألها بتوتر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ازداد توترها فسحبت نفسا عميقا وسألته
.. وأنت عايز تعرف ردي على إيه ممكن تفهمني.
رمقها أحمد بنظرات حادة لإدعائها عدم الفهم وقال
.. ضحى ياريت بلاش تدوري عليا فالحوار علشان أنت عارفة أنا أقصد إيه وأنا قاصد كل حرف قرتيه وعلى ما أظن إنك فاهمة كويس إني بحبك وعايز اتجوزك وعلى فكرة أنا مش مراهق هفضل أجري وراكي وأشاغلك وعموما أنا هقولها تاني أنا بحبك يا ضحى وعايزك ليا.
لم تدري ضحى بما تجيبه فقد عقد لسانها ولم تجد أي كلمة ترد بها عليه ليباغتها أحمد حين طال صمتها قائلا
.. ما تردي عليا يا ضحى إيه اللي مش واضح ومش مفهوم فكلامي على فكرة أنا لمحت لك زمان فأخر مرة جيت فيها زيارة ليكم وقولت إنك أكيد عرفتي مشاعري ليك إيه.
عقدت ضحى ذراعيها أمامها وتطلعت إليه پغضب وأجابته بحدة
.. أه لمحت لي زمان فأخر مرة جيت فيها زيارة وهو مفروض إني أعتمد على التلميح يا أستاذ أحمد عموما شكلك كدا أنت اللي ناسي كلامك.
بادلها التحدق وقد تملكته الحيرة فسألها بفضول
.. وهو إيه اللي أنا ناسيه يا ضحى ممكن أفهم.
أجابته ضحى بسخط
.. وماله أنا هفكرك باللي سيادتك ناسيه فاكر أول مرة جيت زيارة فيها كنا قريبين من بعض إزاي ولما جيت تسافر أنا جيت وطلبت منك إنك متسافرش عارف كان ردك عليا إيه لو ناسي أنا فاكرة ردك عليا كويس فاكرة كل حرف قولته ليا علشان أنا مكنتش صغيرة ولا مراهقة زي ما أنت كنت فاكر أنت قولت لي أنت لسه صغيرة يا ضحى وبكرة لما تكبري هتلاقي اللي يهتم بيكي وبعدين أنا مش شايفك غير أختي الصغيرة وبس ولما كنت ببعت لك جوابات أسئل عليك حضرتك بعت لي وقولت ألتفتي لمذكرتك يا ضحى وشيليني من تفكيرك أنا مش فاضي للعب العيال اللي بتعمليه وياريت تفتكري فرق السن اللي بينا