خطوات نحو الهاوية بقلم منال سالم
الممعنة ضغط على شفتيه مرددا
لقد زاد فضولي لأعرف فحواها
علقت عليه بغموض لأثير اهتمامه
اعتبرها مكافأة مؤجلة
حافظ على ابتسامته البشوشة مضيفا
اتفقنا لنكن على عهدنا.
وسافر بعدها لأشعر بالخواء والفراغ والوحدة تضاعفت همومي مع عدم وجود رفقاء لي فقد كنت أميل للعزلة ولا أجيد صنع الصداقات مثل غيري من الفتيات مرت الدقائق بطيئة للغاية فماذا عن الساعات والأيام كنت أحترق شوقا إليه عشرات المرات في اليوم الواحد توقعت أن ينفذ ما وعدني به أن تعوضني مكالماته الهاتفية عن غيابه الذي أتعب قلبي وأهلك أعصابي لم يمنحني سوى دقائق معدودة من وقته لأشبع بها توقي الشغوف إليه في كل يوم بت أنتظر تلك الدقائق بحثت عما يمكنه أن يعوض غيابي حتى أني تنقلت بين صفحاته على مواقع التواصل المختلفة لأتابع خطواته في صمت ما ألمني حقا هو إهماله لي رغم حاجتي الماسة إليه اختلقت له مئات الأعذار والحجج كي لا يحمل قلبي ضغينة نحوه ومع ذلك دفعني تجاهله بقوة نحو الهاوية من جديد.
رفع رأسه عن شاشة هاتفه المحمول ليسألني بفتور شبه ملحوظ
ما الأمر ناردين
جلست إلى جواره فخبأ هاتفه كي لا ألحظ ولو مصادفة ما يطالع باهتمام مريب تغاضيت عن تلك النقطة لأسأله
أين وضعت الرسالة التي كتبتها لك
رد متعجبا
أي رسالة
صدمة أخرى تلقيتها في صدري لتزيد من إحباطي الموجع نحوه رددت موضحة
فرك ذقنه بحيرة واضحة عليه بدا كمن نسي الأمر كليا ثم رد مازحا.
لا تقلقي إنها موجودة هنا
ادعيت الابتسام رغم يقيني بعدم معرفته لمكانها وللضرر الفادح الذي أصابها أمسك حبيب بيدي ليضعها على قلبه ثم أرخى أصابعه لأسحب كفي قبل أن يكمل بهدوء لكنه بدا جادا للغاية
اعلمي ناردين أني لست رومانسيا مثلك أنا شاب واقعي لا أجيد التعبير عن