الجمعة 27 ديسمبر 2024

القلوب تميل عنوة بقلم مروة حمدي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


ابوكى سأل ومحدش عاب عليه يا بنتى.
صدح صوت جرس الباب لتشير بيدها اهم وصلوا خليكوا هنا وما فيش وحده منكم تخرج غير لما انادي عليها.
خرجت الام لتقف الفتاتان خلف الباب الموارب يسترقان النظر.
أطلقت مى صافرة صغيرة بينما لمعت أعين دنيا بانبهار لتلك الكتلة من الوسامه التى مرت من امامها.
مى يبختك ييختك عريسك تقفيل اوربى.

رفعت يدها إلى السماء عقبالى يارب عقبالى. 
دنيا اصبري نتأكد اذا كان هو ولالا.
مى تصدقى صح يمكن يكون اخوه واكرش عليه واتجوزه انا.
دنيا بغيظ طب اتلهى.
مى ما تزعليش ما أكيد أخوه نفس العينه مش شايفه أمه ولا أخته بعنيهم الملونه دى نفس النسخه.
توقفت عن الحديث عبر رؤيتهم لذالك الدالف من الباب خلف الجميع اتسعت أعينهم باستغراب ينظرون له تاره ولبعضهم تاره.
مى بتهته ويمكن على حظه حصل لغبطه فى إعدادت الطباعة بس سيبك انتى حتى لو طلع هو ماله ماهو طول بعرض دول حتى بيقولوا السمار نص الجمال.
لم ترد عليها فقط تابعته بنظرها وقد لفت انتباهها منذ الوهلة الأولى يختلف عن الذى قبله كثيرا ليس فقط شكله ولكن حتى طريقه مشيه طريقه مصافحته الودودة لوالدها.
افاقتها من تلك المقارنة التى نسجها العقل بلا إرادة منها فرقعة اختها لاصبعها أمام وجهها فى محاولة لجذب اهتمامها..
هااااايى انتى لحقتى سرحتى
دنيا بطلى رخامة.
أتت الوالدة يالا يا مى هاتى الحاجه الساقعه من المطبخ واديها لاختك تدخل بيها.
مى بهمس ماما هو مين فيهم العريس يعنى التقفيل الاوربى ولا المصرى.
الوالدة بنفس الهمس الاوربى.
مى والتانى ده أخوه.
الام لا ده البشمهندس عمر صاحبه.
مى ااه.
الام يالا بقا يا بنات.
دلفت وخلفها دنيا قامت بتعريفهم بها ثم بابنتها الأخرى التى ظلت واقفة بجوار الباب لتدلف دنيا خجلة تنظر إلى الأرض.
مرت أمام سيدة انيقة التى تلقت منها الكأس وعيناها تقيمها شكرا ليكى يا حبيبتى 
ثم أمام فتاة تبدو فى مثل عمر مى أختها thanks
ثم أمامه التقط منها الكأس دون تعليق ولكن عيناه كانت تشعر بها تخترقها لتتحرك سريعا من أمامه بوجنتين تشتعل من الخجل لذلك الجالس إلى جواره اخذ منها الكأس دون أن ينظر لها فقط شكرها بلطف.
جلست إلى جوار والدها وقد أخذت والدته تارة دفة الحديث تارة صديقه وقليل هو تنهدت وهى تتذكر عندما طلب والدها منها رفقته إلى الشرفه حتى يتسنى لهما الحديث.
ابتسمت بتهكم وهى تتذكر كيف اخذ يتحدث عن نفسه ماذا يفضل ماذا يكره لم يتوقف ليسألها ماذا عنها هى ولكن وقتها لم تنتبه كانت فقط خجلة وتلك الهالة المحيطة بها تربكها وكيف لا وهو يفوق أبطال الروايات التى تقرأها بشعره الاشقر عيناه بلون الازرق جسده المتناسق وضعه الاجتماعى انه فقط مثالى ببساطه شديدة .
عادت وهى تهز رأسها ټلعن غباؤها وقتها وهى تردد بسخريه مثالى!
تذكرت اول صدام عندما ذهبت برفقة والدتها واختها لرؤية الشقة الخاصة بعش الزوجية لتتفأجا بها كاملة فقط تحتاج إلى اثاث وتصبح جاهزة للعيش وعلى الرغم من ذوقها الرفيع الا ان لمحه من الحزن طافت على وجهها كم كانت تتمنى ان تختار هى الالوان والتصميمات كم من تخيلات نسجت لعش الزوجية وهى تسير خلف والدته تعرفها عليها رفعت راسها قبل أن تلج للغرفة تنظر له كانت تتمنى على الاقل ان يقم هو بتلك المهمه وهو لا يبالى فقط ينظر إلى هاتفه باندماج يطلق الضحكات وهو ينقر على شاشته.
لياتى صوت من خلفها انا ملاحظ انك مضايقة لو فى حاجه مش عجباكى قولى وانا اغيرها.
نظرت له عاقدة الحاجب من ثقته تلك وكذاك وجوده معهم الان من الأساس.
اكمل حديثه صدقينى اللون الكريمى موضه مابتنتنهيش بيليق مع اى عفش سوا كنتى حابه اجهز تصاميم مودرن او استيل.
دنيا باندهاش تجهز.
عمر بابتسامه ما هو انا مهندس الديكور ال عامل التشطيبات دى.
هزت رأسها وقد أصبح الأمر منطقيا الان لتعلق بصوت هامس التقطته أذنه بوضوح تطشيبات من غير رأى العروسة.
عمر موضحا بسرعه لا التشطييات 
من قبل ما احمد يشوفك هو بس حب كل حاجه تكون جاهزة علشان يكسب وقت وانا نفذت ال قال عليه ولو عايزة اى تعديل ده حقك قولى واغيره فورا.
تهم بالحديث وهى تشير إلى جزء ما ليوقفها صوته لا تغير ايه انا عجبنى اوى كده شيك اوى.
عمر بس نسمع يمكن تكون فى ملاحظه حابه تضيفها.
دنيا فى محاولة لإخفاء حرجها لا تسلم ايدك حلو.
قالتها جملتها وهى تشعر بالاختناق وكان الهواء المحيط بها ثقيل للغاية ترغب بالخروج من هنا على الفور.
بدون وعى منها مررت يدها على الخاتم المزين لأصبعها واناملها تتلمس أحرفه البارزة وعيناها شارده بذاك اليوم.
الله حلو الخاتم ده ايه رايك يا طنط 
ايه رايك يا احمد
احمد مش بطال
والدتها بسم الله ماشاءالله جميييل.
والدته حلو يا حبيتى بس شايفه التانى ده حاسه انه اشيك.
تهم بالاعتراض لتخرصها والدتها بنظراتها ذوقك حلو اوى يا هانم.
والده احمد مرسى.
احمد مقبلا رأسها بجد يا ماما روعه.
والدته يا ولد يا بكاش .
رفعت حاجبها تتحدث داخلها ماليك فى السهوكه اهو اومال مصدرلى الوش الخشب ليه.
والدته ها يا حبيبى مش هتختار دبلتك
احمد مستنى عمر صاحبى نختار سوا 
نظرت كلا من مى ودنيا لبعضهما باستغراب.
لتتحدث والدة دنيا هو انتوا على طول سوا كده.
احمد اومال ده اعز اصحابى .
ليكمل وبعدين انا اتصلت عليه يجئ علشان يروحكم بعربيته حضرتك شفتى الزحمه كانت ازاى فى العربية واحنا جاين ومش هقدر اروح اهلى الاول علشان بيتى أقرب واروحكم وبعدين ارجع ده تعب عليا وماينفعش اسيبكم تركبوا تاكس لوحدكم.
والدة دنيا بضيق حاولت إخفائه تعيش يا بنى.
وعلى ختام حديثها دلف عمر بابتسامه السلام عليكم.
احمد اتاخرت يابنى.
عمر الطريق الزحمه وبعدين انا جاى من أكتوبر الجيزة يعنى سفر 
احمد طب ايه رايك أنهى احلى دى ولادى.
عمر دى.
احمد تمام.
أعطاها للبائع متمتما تمام دوول.
مى نظرت لأختها الواجمه لتتحدث هى سريعا هو ينفع تحفر الحروف على الدبل.
احمد ياه الموضوع قدم من زمان اوى.
البائع هو ممكن فى دبلة الانسه مع ان فعلا الموضوع ده مبقاش منتشر زى الاول بس دبله البشمهندس مش هينفع.
دنيا بخيبة أمل انا اصلا مكنتش عايزة خلاص.
نظرت له وهو يتقدم نحوها وعقلها يعيد عليها تلك الذكرى 
دنيا لأحمد بهمس صاحبك جاى ليه معانا واحنا بختار الفستان!
احمد بحكم شغله فى الديزاينس فليه علاقات بأصحاب محلات كتيير وعارف الكويس من الۏحش ولازم يبقى موجود علشان صاحبى اولا.
اتكأ على الكلمه برسالة مبطنه وصلتها واكمل بعدها وثانيا علشان وجوده فارق وخلى كل ال فى المحل واقفين على خدمتكم.
هزت رأسها بصمت واتجهت تبحث بمساعدة اختها عن فستان مناسب بينما اتجهت أخته بمفردها للبحث عن آخر خاص بها.
احمد الفستان الموف حلو اوى ولا ايه رايك
احمد بلا اهتمام اوك ناخده.
بيرى اخت احمد لا ثوانى يا أبيه انا اختارت ال بتاعى موف مش هينفع انا وهى نكون نفس اللون خليها تختار غيره.
احمد اختارى غيره!
دنيا پصدمه نعم.
مى بسرعه فى محاولة لادراك الموقف طب تصدقوا انا جاتني فكرة حلوة اوى ايه رايكم اجيب انا كمان فستان موف وتبقى العروسة وأخواتها لابسين نفس اللون.
دنيا متحمسه لفكرة اختها
 

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات