السبت 28 ديسمبر 2024

القلوب تميل عنوة بقلم مروة حمدي

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


على أخرى فاهدى كده واقفلى ولما تخرجى من مود الجنان ده ابقى رنى سلام.
يومين لا يسأل عنها لا يهاتفها حتى عندما نشرت اختها منشور على صفحة الفيس الخاص بها تشكو به من المړض كحيلة حتى يهاتفها بذريعه الاطمئنان لم يهتم فقط اعجبنى وتعليق الف سلامه
دنيا وهى تقرأ تعليقه ايه البارد ده تغور الحلاوة واللقب والعيشة المرتاحة قصاد تعب الأعصاب والضغط والسكر ال هيجونى من تحت رأسه.

مى بصراحه انا اتشليت نيابه عنك.
دنيا وهى تمسك هاتفها هى فرصه علشان ابقى عملت ال عليا غير كده مش هينفع.
احمد هديتى.
دنيا تنظر للهاتف ثم لأختها تهمس لها كان مستنينى انا ال اكلمه يعنى حتى لو كنت قعدت سنه ولا كان هيعبرنى.
مى قولنا نديله فرصه اهدئ.
دنيا عايزة اتكلم معاك.
احمد قولى.
دنيا فاضى انهاردة تيجى البيت.
صمت لبرهه ثم قال على الساعه سته هكون عندك.
أتى على الموعد تحدثت معه ولكنه لن يتغير لتقرر اطلاق سراحه نفسها على الرغم من اعتراض والدتها فبالنسبه لها هو العريس المثالي بينما الوالد اكتفى بالسؤال لما
لتخبره أنها ببساطه لا تريد متحجر القلب لا يرى ولا يهتم الا نفسه بينما هى ورغباتها إلى الچحيم ليزعن لطلبها وترضخ الام فراحة ابنتها لديها اهم من أى شئ.
عادت تبتسم براحه من جديد فبفعلتها تلك افسحت المجال لكى ينير قلبها لذاك العمر تنهدت وهى تتذكر رفضها له بالبداية على الرغم من قبولها التام له من الداخل فقط بسبب علاقته به ولكنه أخبرها أنه لن يعرض صداقة عمره للخطړ وأنه قبل أن يتقدم لها أخبره عن الأمر ولم يعترض وان الامر بالنسبه له كعمر لا يتحسس منه او يصيبه بالضيق والا لما فاتحها بالموضوع لتقبل على الفور أما بالنسبه لعائلتي فلقد كانت قلوبهم تميل له منذ عرفناه فكان من السهل ان يحصل على موافقتهم.
فعمر بالنسبة لابى رجل يعتمد عليه ولوالدتى شاب طيب سمح لقطه للكثير ولمى اخ اكبر وماذا اريد اكثر من هذا
تنهدت براحه من جديد ولقد أغلقت صفحه الماضى انظر إلى الأمام وهو إلى جوارى.
وقف أمامنا بملامح وجهه التى لم اتبينها ولم اهتم لها من الأساس ولكن ابتسامته الصغيرة وهو يقدم لى باقه الزهور يبارك لى جعلت الطمأنينه تتسرب إلى قلبى اتجاهه وأنه لن يكون تلك الشوكه التى ستنغص علي حياتى مع عمر فى المستقبل.
بينما عمر عندما رفع نظره لما تنظر نادى عليه بصوت عالى بسعادة أحمد
تلقاه بين أحضانه بقوه يربط عليه بفرحه انا فرحان اوى انك جيت يا أحمد.
احمد بابتسامه وهو كان ينفع اتاخر عليك فى يوم زى ده برضه وكمان كان لازم اجى واسلم عليك قبل ما اسافر.
عمر بوجه شاحب مسافر فين
احمد فرع الشركه فى السعودية.
عمر وهتسبنى.
احمد مش هطول ڠصب عنى وبعدين ايه الجو الأربعينى ده خطيبتك يا عم هتنسيك احمد وايامه وهتمشى تشد فى شعرك وبعدين التليفونات راحت فيم اعتبرني لسه فى إسكندرية.
عمر بس.
احمد من غير بس يالا ركز مع خطيبتك سلام.
عمر انت هتمشى.
احمد يدوب الحق احضر الشنط.
اولاه ظهره لينادى عليه عمر ياخذه بين ذراعيه وشئ بداخله بخبره بانها ستكون الأخيرة .
ليرحل بعدها احمد وعمرينظر بحزن لاثره.
لتتساءل پخوف من الاجابه ان تعكر صفو أحلامها لم تهتم لسماع حديثهم من البدايه ولكن هيئة عمر الان تقلقها فى ايه
عمر احمد مسافر.
صمتت وهاهى اسوء مخاوفها تتحقق لتقول بعد لحظات ندمان.
توجه ببصره لها على الفور ماذا تقول تلك الحمقاء وعن اى ندم تتحدث ماذا فهمت هى من حديثه أطلق زفير مطول ليمسك بيدها على حين غره فاجاتها حاولت سحبها بخجل الا انه قال اهدئ واسمعينى انا اول مرة شفتك حاجه شدتني ليكى بس مااهتمتش اوى وفسرته من باب الفضول مش اكتر اتعاملت معاكى وعرفت قد ايه انتى انسانه بسيطه أحلامها زيها هادئة و رقيقة مش متكلفة فى زمن البنات بدور فيه على الفلوس وبس ومع واحد فى وضع احمد وحده غيرك كانت استغلت ده بس انتى معملتيش كده وبعد ما كنت مضرب عن الجواز بقيت بقول ياريت انا كمان الاقى وحده زيك لدرجه انى فكرت اخطب مى بس بصراحه لقيتها صغيره اوى عليها.
دنيا بشړ مصطنع بقا كده.
عمر بابتسامه خفيفة اول ما عمر جه وقالى انك انتى سبتيه جزء صغير منى كان مبسوط ومش عارف ليه ولقتنى من غير ما حس بسأله عن حقيقة شعوره ليكى ايه
عارفة
دنيا ايه
احمد بتنهيدة لو كان قال انه بيحبك او عايزك كنت هعمل المستحيل علشان ترجعيله تانى بس هو مقالش ده وقتها حسيت براحه جوايا عرفت ساعتها ان قلبى مال ليكى يا دنيا وعقلى انبني ازاى افكر او احس كده مع ال صاحبى كان بيستأمنى عليها وكانت. فى يوم هتبقى مراته وعلشان كده قررت انسى الموضوع ده لحد ما فى يوم.
اكملت هى اتقابلنا فى الشركه قدام الاسانسير شكلك وانت بتبصلى كان غريب اوى.
اكمل هو مكنتش مصدق انك موجوده قدامى وقربت منك بنادى على اسمك دينا.
لتكمل هى واول حاجه قولتها انتى هنا فعلا! وقتها انا استغربت السؤال بس جاوبت.
دنيا اه.
احمد بتعملى ايه.
دنيا اتعينت فى قسم الحسابات.
اخذ تنهيدة طويلة اكمل بعدها الشركه ال مكنتش بروحها غير يومين فى الاسبوع اسلم شغلى وامشى بقيت بروح كل يوم ولازم اعدى على قسم الحسابات. 
دنيا اكملت هى كنت بلمحك كتيير وكنت بسأل يا ترى هو هنا ليه بتعدى وبس لا بتكلم حد ولا ليك علاقه بحد
احمد وعرفتى دلوقت
هزت رأسها بخجل.
اكمل لحد ما فى يوم سمعت موظف زميل ليكى انا ومعدى بيقول لواحد تانى انه هيتكلم معاكى ويطلب يقابل والدك وقتها الڼار مسكت فيا واتاكدت ان قلبى مبقاش ملكى خلاص وكان لازم قبل ما اعمل اى خطوة اعرف رأى صاحب عمرى اللى لو كان قال لا صدقينى كنت هبعد عن اى مكان ممكن يجمعنى بيكى كنت هبعد عن مصر بحالها .
دنيا بأعين تلمع بها الدموع للدرجه دى.
اكتفى بهزه من رأسه فقط متابعا بس ربنا كان رحيم بيا وصحبى كان متفهم ومحبش يكسر قلبى وعلى قوله طالما انفصلتوا هيزعل ليه وبعد ده كله تقوليلى ندمان يا دنيايا 
حسنا لتقولها له الآن فقط والمرة واحده يجب أن تخرج من بين ضلوعها حتى تستطيع التنفس بحبك.
بينما ذاك الأحمد وعقب خروجه من باب الشقة سمح لدموعه الحبيسة بالهطول بصمت يخرج هاتفه .
_الو ايوه يا بشمهندس السفرية للسعودية لسه موجوده.
_....
_انا موافق السفر امتى
_....
_كمان يومين كويس اوى بإذن الله يومين وهكون فى الفرع هناك مع السلامه.
أغلق صاعدا لسيارته دون أن يلتفت ولو لمرة للخلف قرر الرحيل عنهم هو فقط جنى ما زرعت يداه فمن عساه يلوم سيعود ولكن عندما يندمل الچرح حتى لا يؤذيه هو قبل الأخرين.
تمت.

 

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات