الخميس 26 ديسمبر 2024

قلب متهالك بقلم دنيا صابر

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


بتعجب هى دى حمد الله على السلامه يا طارق دا انا راجع من سفر يا ليان
فتحت ليان الباب ليدخل وتركت الباب مفتوح لتتابع خطواته وتسمع ما جاء لاجله فى أى يا طارق جاى ليه
طارق وهو يعقد حاجبه هو اى الى فى أى يا طارق وجاى ليه هو مش احنا صحاب واكتر من اخوات هو اول مره اجى هنا ومتكلم وبعدين وحشتينى وكنت محتاجك الفتره الى فاتت وملقتكيش ودى مش بعادتك فقلقت وجيت عشان أطمن عليكى

ضحكت ليان بسخريه ليعقد الاخر حاجبيه أكثر وينتظر تفسير ضحكاتها تلك لتتحدث وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها هى دى المشكله ضمان البقاء
تسال طارق بعدم فهم وضحى أكتر
ليان پألم أنت ضامن وجودى طول الفتره الى فاتت ضامن أنك مهما جيت عليا أو جرحتنى هفضل موجوده هفضل فى ضهرك ومعاك وبساعدك وبسندك وقت وقوعك لحد ما تقف من تانى وتبقى أقوى ومأخدتش بالك أن كل العثرات الى أنت بتقع فيها وبسندك عشان تقف بتاخد من طاقتى ومن ثبات لحد ما بدات أنطفى واحده واحده مأخدتش بالك أن هيجى يوم ومش هينفع أسندك تانى لانى لازم أسند نفسى عشان أعيش ولا مش من حقى أعيش يا طارق 
تنهد طارق وتحدث بهدوء ليان أنتى أختى وأنا بحبك والله بس لازم تفهمى أنا بحبها هى .. أنا آسف.
تحدثت ليان وهى تمسح دموعها التى خانتها طب وانا!!
طارق طول عمرك اخت ليا وصحبة عمرى وبير اسرارى .. بس مش حبيبه .. صدقينى مقدرش أشوفك زى ما أنتى عايزه
ليان بۏجع انا عارفه تفكيرك كويس يا طارق .. أنا ال ينفع تحكيلى أسرارك احللك مشاكلك تقولى ايه ال مضايقك حتى تفاصيل يومك أنا عرفاها اصحابك بتحب ايه مش بتحب ايه .. بس يوم ماحبيت حبيت غيرى خدعتك المظاهر .. حبيت جمالها .. حبيت عيونها الخضره .. حبيت مركزها لاكن محبيتهاش هى .. محبيتهاش كونها .. محبيتهاش من جواها .. لاكن اوعدك انك عمرك ماهتشوفنى تانى .. انا اسفه انى هنت نفسى مع واحد بتخدعه المظاهر انسان بيتسلى .. وعد أن دى اخر مره تشوفنى فيها يا طارق وبعد النهارده مش عايزه يبقى في بينا أى حاجه لا صحوبيه ولا جيره ولا حتى الاخويه الى بتقول عنها دى ومتجيش هنا ولا تتصل بيا تانى واتفضل أخرج بقا من الشقه ومن حياتى .
....
تمر الايمام كعقارب الساعه اليوم يليه الاخر ونفس الروتين لا جديد من يظن أن لا فارق بل هناك فارق وربما لا أحد يلاحظ ربما تلك الايام المتتاليه ما هى ألا ضماد لنسيان الالم ربما هناك چروح بدأت بالاتمام ولا أحد يدرى.. 
تجلس ليان بأحد الكافيهات كعادتها منذ أسبوعا وهى تحضر الى هنا تمسك كتاب وتفتحه وتندمج بين صفحاته لعلها تنسى ما مرت به وتعيش بين كلمات ما تقرأه لتتحدث بهدوء وتطلب مشروبها المعتاد لتعاود قرأة ما بدأت واحد آيس كوفي لو سمحت.
ولكن تلك المره لم تستطع أكمال القرأه لمقاطعتها صوت محدش قالك إن القهوة مضرة بالصحة
لترفع راسها لترى من ذلك الابله الذى تجرا وتحدث معها وترفع حاجبها بتعجب أفندم!
يسحب كرسي ويجلس عليه ببتسامه واسعه وتحدث بثقه القهوة ليها أضرار كتير جدا خصوصا لو حد زيك كدة يعني هتخلي عند القمر هالات و....
تنهدت ليان وتحدث بضيق أستاذ جاسم حضرتك أنا مش عايزه أحرجك بس بجد كدا كتير يعنى مش معقول من اسبوع وحضرتك زى ما يكون بتراقبنى ماشى ورايا فى كل حته السغل وحضرتك مشكور جدا انك ساعدتنى ولقيتلى شغل بس انك تطلعلى فى كل مكان كدا دى حاجه بتدايقنى بقيت بقول انك أكيد مچنون ما دى مش حركات حد عاقل ابدا.
أبتسم جاسم بأتساع هبقى مچنون فعلا لو لقيت فرصة أقعد معاك وأمشي ولا أنت أي رأيك!
نظرت له بتعجب رأيي! حضرتك بتستهبل أمشى لو سمحت بدل ما أطلب لك أمن الكافيه
هز جاسم راسه بالرفض فبسرعه البرق لم ينتبه حتى ليجد نفسه واقع على الارض يفرك بطنه پألم متحدث بتعجب اااااااه بتكلم مع مصارعه كراتيه ولا أي! روحي يا شيخة ربنا يهديك عليا
نظرت له بسخط وامسكت بكتابها وحقيبتها وخرجت من الكافيه وهى تسب وټلعن عليه فقد عكر مزاجها لتءهب الى صديقتها حنان وتجلس معها ليتثامروا أطراف الحديث
حنان بهدوء خلصتى كتابك الى هتتهبلى وتخلصيه دا
نفت ليان بضيق لا الاستاذ الى اسمه جاسم دا منه لله عكر مزاجي ومعرفتش اكمل قرائته في الكافيه ف مشيت مزاجي زفت ويدوب ملحقتش أقرا سبع صفحات على بعضهم هطبق لبكرا الصبح بقى وأمرى لله
حنان جاسم!! وعمل اى !
ليان بنرفزه البجح جاى يقعد على نفس الطرابيزه لا وكمان عايز يرغى بس أنا علمته الأدب عشان ميتجرأش يعملها تانى
حنان بشك أوعي تكوني ضربتيه! يا بنتي المفروض إنك بنوتة رقيقة وكيوتة وكدة أي شغل جعفر دة!
ليان
 

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات