روايه بقلم علياء عبد الصبور
كدة كدة هتعملي كل حاجة في البيت فبدل ما تعملي الحاجة وجواكي احساس بالذل.. اعمليها برضا وبصيلها من ناحية انها بر لأبوكي.. هو شايف انك عار أثبتيله بأفعالك إنك فخر مش عار.. شايف إن اخواتك أفضل منك وأهم أثبتيله بأفعالك وحنيتك أنك بتراعي ربنا فيه زيك زيهم وأنك وقت الجد هتكوني
الايد اللي بتطبطب عليه .. والدك مهما ظهر قاسې فهو بيحبك وقلبه مليان بالمشاعر الطيبة ليكي.. هو بس اتربى غلط واترسخت جواه أفكار مسمۏمة.
_ مش حاسة إني هقدر
هتقدري.. عارفة ليه علشان كلنا هندعيلك وكلنا هندعمك.. قرري واحنا وراكي.. كل جروب هتيجي تحكيلنا على التغيير البسيط اللي عملتيه في نظرتك للأمور وفي رد فعلك.. وواحدة واحدة هنوصل للتقبل.. حتى لو فضل الوضع على ما هو عليه.
_ وقومي اعمليلنا كوباية شاي.
ضحكت وردت _
_ أنا مش خدامة
احنا اللي خدامينك يا ست الكل.
_ ربنا يعزك يا دكتور
المرة الجاية عايزين نشوف ابتسامة.. مش عايزين نشوف دموع.
_ شكرا يا دكتور
سأل الموجودين _
_ حد عنده تعقيب على كلام داليا
الكل سكت فرد بهاء
_ ما فيش تعقيب بعد كلامك يا دكتور.. احنا بس بنتمنالها السعادة.
قربت منه اللي لسة لحد دلوقتي ما يعرفش اسمها و قالت _
_ أنا اتبسطت أوي
ابتسم وبدعابة قال _
أية ده انتي لسة هنا
_ شكلي هبقى هنا كل مرة
وهتحكي
_ احكي اية
أي حاجة محتاجة تحكيها
_ مش حاسة اني عايزة احكي.. بس ليه بتهتم إن الناس تحكي
علشان الحكي بينضف جوانا.. اللي بيخرج بالحكي.. بياخد بعد كدة حجمه الطبيعي.. ما بيفضلش كبير جوانا زي ما كان. بحب نسمع بعض.. علشان مؤمن إن الكلمة نور.. أحيان كتير بيكون كل اللي محتاجينه كلمة.. كلمة ترد فينا الروح وتنور جوانا لمبات موجودة بس مطفية.. تجربتي ممكن تفيد حد تاني انه يقوى وتجربتك ممكن تصغر حاجة كبيرة جوه حد كان قبل حكيك شايفها مأساة.
وإياكم يارب
_ كدة اتأخرتي على صحابك
بعتلهم رسالة إني مش هعرف اجي
وهو بيتكلم جاله تليفون فاستأذنها يرد _
_ ايوة يا ماما يا حبيبتي.. مش انا بعتلك رسالة اول ما وصلت.. قلقانة ليه.. هخلص واجي على طول.
_ لا ما تتعبيش نفسك.. هاجي زي ما روحت.. سلام دلوقتي علشان هنبدأ
_ يلا نبدأ
أظن إني هحكي
_ أكيد هتحكي
الثاني
خمس دقايق فعلا والناس كلها كانت قاعدة في أماكنها مش ناقصين واحد وكالعادة بدأ مروان بالكلام _
_ كلنا آذان صاغية.. مين مستعد يحكي
أنا يا دكتور
_ الصوت ده أول مرة اسمعه.. ولا وداني خانتني
لا.. أنا فعلا دي أول مرة ليا هنا
_ اهلا وسهلا.. نورتنا
ده نورك يا دكتور
ابتسم وقال _
_ أتفضل.. المايك معاك
أولا.. أنا عايز اشكركم على الفكرة الحلوة دي.. أنا عرفت عن الجروب من صديق.. وكان بيشكر جدا في الفكرة وفي حضرتك.. وفعلا عنده حق من اول ما جيت وانا حاسس بدفأ وكأني وسط ناس اعرفهم من زمان
ثانيا _ كنت متخيل اني هاخد وقت علشان اقدر أحكي.. بس الجو ده خلاني مستعد احكي خصوصا إني محتاج أحكي
احنا فعلا هنا كلنا عيلة واحدة.. حتى اللي بنشوفه مرة واحدة.. عارف ليه
_ ليه
علشان احنا هنا علشان بعض.. وكلامنا كله من القلب.. واللي بيخرج من القلب بيوصل للقلب
_ ده احساسي فعلا يا دكتور
اتفضل.. احنا سامعينك
_ أسمي مجدي.. عندي ٤٥ سنة.. بشتغل محاسب في شركة.. حياتي كانت هادية وراضي بكل حاجة فيها .. بس كنت زي أي شاب عايز تبقى في حياتي ست.. كنت بقاوم كل يوم فتن حواليا وأقول لا بلاش تضعف.. هانت.. بكرة تتجوز وعيش كل الحاجات الحلوة مع مراتك.. ما عدا العلاقات الخفيفة يعني.. شات ولا مقابلة مع بنت نتكلم شوية.. زي اي شاب يعني.. عافرت عقبال ما كونت نفسي علشان اكمل نص ديني زي ما بيقولوا.. لحد ما قدرت اجيب شقة وأحوش تكاليف الجواز.. واتقدمت فعلا لواحدة من جيرانا ساكنة في الشارع اللي ورانا.. بنت زي القمر ما كنتش شوفتها قبل كدة غير قبل ما اتقدمتلها بحوالي سنة.. من أول ما شوفتها وانا ما عرفتش اطلعها من دماغي.. بس خۏفت اكلمها تكون مرتبطة.. وأنا ما