الجزء الأول .. رواية يارا رشدي
عندما ارسل لها اول مره هذا الحساب رساله غرام قامت بوضعه في الحظر ظهر لها حساب اخر واخر وكلما تضعه في الحظر يرسل لها من حساب اخر وعندما ترسل له تسائله من هو لا يجيبها فقط يرسل لها رسائل غراميه ومقاطع صوتيه. ظلت تقلب في تلك الرسائل وتستمع إلى المقاطع الصوتيه وعقلها يفكر في من ذلك المجهول. .. من الذي يعلم الكثير من التفاصيل عنها ملامحها ملابسها كل شئ يحضها! اغلقت الهاتف ووضعته بجانبها وهي تفكر في ذلك المجهول.
اعتدلت من الفراش وهي تقول.. هي الساعه كام
.. ثمانيه ونص يا ست هانم!
نهضت من مكانها قائلا.. ياخبر اسفه والله راحت عليا نومه ڠصب عني
.. ايوه ما هو كله ڠصب عنك ابنك ضاع عليه يوم في المدرسه بسببك
تنهدت لبني وهي تقول... ازاي منبه الموبيل مرنش النهارده
قالها بانفعال وعصبيه ينظر إلى ساعه يديه بضيق الساعه قاربت علي التاسعه وهي لم تنهي الافطار وتحضره زفر بقوه ثم نهض من مكانه وتناول الحقيبه هاتفآ.. دي بقيت عيشه تقرف
قالها ثم غادر الشقه بعدما صفع الباب بقوه وصل اليها ذلك الصوت وخرجت من المطبخ لتجد المائده فارغه ورحل رشاد.
قالها رفيقه حسن ليجيبه هو.. اكيد طبعا وهي العيشه معاها ايه غير خناق ونكد بيت وعيلين وراجل مش عارفه تهتم بيهم لا عارفه تعمل اكل عدل ولا عارفه تسكت بنتها إلى شغاله صړاخ اربعه وعشرين ساعه
.. معلش علشان الولاد صغيرين كلهم ماسكين فيها حاول انت تساعدها في شغل البيت
.. بصراحه لا مبمدش ايدي في حاجه بس هي بتختلف يعني من كل واحده لتانيه في واحده بتقدر وواحده لا
ابتسم رشاد ساخرآ وهو يقول.. اهي إلى عندي مش قادره علي اي حاجه كنت فضلت من غير جواز احسن
.. لسه بتحبها ولا بطلت
قالها حسن بتساؤل ليجيبه رشاد.. مشكلتي اني بحبها
.. واضمن منين الواحده دي تكون كويسه ومتسرقش حاجه هدخل نفسي في حوارت مش هتخلص.
.. معاك حق طب ايه رايك تجبلها هديه انت اخر هديه جبتهالها كانت في عيد ميلادها يعني هاتلها هديه كده من غير مناسبه واتكلم معاها براحه وفهمها ايه للي بيضايقك منها وانك محتاج اهتمامها ماهو مش هينفع حياتكم دي كلها نكد وخناق
.. الستات بيحبوا اكتر حاجه الدهب.
صمت قليلا رشاد وهو يفكر في كلمات حسن تلك ليقول.. بس خلي بالك يا رشاد كده لبني هتدلع عليك كل شويه علشان بعدين متجيش تمسك فيا وتقولي انا السبب
.. بلاها هدايا خالص هو انا ناقص يا عم حسن
ابتسم حسن ثم قال.. النهارده انت ومراتك معزومين عندنا هبقي اقول لسلمي تتكلم معاها.
تقف في المطبخ تقوم بطهو الطعام وهي تحمل الضغيره علي ذراعيها التي تبكي وتنظر إلى شاشه الهاتف وتنقل منه معاير الطعام تخشي ان تطهو طعام سئ مثل كل مره ويعترض رشاد عليه وصلت لها رساله من رشاد الذي يقول.. متعمليش غداء النهارده احنا معزومين عند حسن
تنهدت بارتياح ثم قامت باطفاء النيران علي الاواني وهزت الصغيره وهي تقول.. يا بنتي انتي ايه مبتفصليش خالص كده.
خرجت من المطبخ ثم جلست علي الاريكه وبعثت بهاتفها لتصل لها رساله من ذلك الحساب المجهول.. أليس جنونآ ان اتحدث مع نفسي عنك
ابتسمت وهي تقرا تلك الكلمات برغم انها مجرد كلمات عاديه جدا الا انها تشعرها بالسعاده دلف إلى الشقه وجدها تجلس تشاهد التلفاز وملك تغفو علي الاريكه بجانبها... انتي لسه مجهزتيش!
.. لسه بدري لحد ما انت تاخد شاور وتجهز هكون انا خلصت
مسح علي راسه بنفاذ صبر وهو يقول.. المفروض كنتي تجهزي من بدري لانك مش هتجهزي لوحدك في اتنين تاني هيجهزو معاكي وكل ده هياخد وقت انا بجد مش عارف دماغك دي فيها ايه
.. يا رشاد مش هنتاخر هخلص انا والولاد بسرعه
قالتها لبني بضيق ليقول وهو يرحل.. الصبر من عندك يارب.
لوت لبني فهمها بضيق هاتفه.. كل حاجه لازم تمشي بمزاجكك ايه ده
ينفث سيجارته بملل ويتابع لبني التي تقوم بتجهيز نفسها والاطفال مر نصف ساعه منذ ان انتهي هو من ارتداء ملابسه وهي لم تنتهي بعد يحاول عمرو ارتداء الجورب ولكنه في كل مره يقوم بارتدائه خطا هتف إلى والدته.. مش عارفه يا ماما البس الشراب
.. ثواني يا عمرو البس انا واختك واجي البسهولك
قالتها لبني بصوت مرتفع ليقول رشاد.. هات يا ابني البسهولك دي حاجه تشل.
ناوله الجورب قام رشاد بوضعه في قدميه وعندما انتهي نظر