نوفيلا سوما العربي
اشوف العمال.
ذهب زكريا سريعا فوقفت الحاجه زينب عاجزه عن الشكر تقول كتر خيرك يابنى باين عليك رجوله.
سلطان تسلمى من كل شړ... لو عوزتى ايتوها حاجة عنيا وماتزعليش من الولا زيكو ده عيل جدع ومايقصدش.
الحاجه زينب سيماهم على وجوهم يابنى.
بسمله يالااا يا ماما خلينا نشوف العمال بيعملوا ايه لاحسن يكسروا حاجة.
زمت فاتن شفتيها بحرج من اندفاع وحيدتها كذلك سلطان هز رأسه وقال للحاجه زينب روحى يا حاجة الله يقويكى.
سلطان يعافيكى يا حاجة.
سحبت زينب ابنتها المتبرمه خلفها والتى تود قول الكثير وتمنع نفسها بصعوبه.
بعدما خرجا من عنده عاد بظهره للوراء يغمض عينيه يود الصعود إليها الان.
وقف سريعا يحسم امره سيذهب ليروى ظمائه منها ولكن.
وجد الكثير من الزبائن تملئ المكان اطبق شفتيه على بعض.
نظر حوله يبحث عن زكريا ويصيح بعصبيه زيكوووو يا زيكوووو... راح فين الواد ده.
رد عليه إحدى الصبيه راح يطلع العفش مع الناس اللي كانوا هنا من شويه زى ما امرت يا معلم.
هز رأسه بتعب.. أصبحت شغله الشاغل ولا يركز بأى شئ غيرها وها قد اصيب ببوادر زهايمر.
الصبى حمااامه.
نظر حوله وجد الزحمه تزداد ولابد من شخص يعين مع العمال فلغى صعوده إليها الان مصطرا وذهب ليقف وسط العمال.
_______________
بشقة زينب وقفت بسمله وسط العمال تتعمد عدم النظر ناحية زكريا.
وهو يضم شفتيه بغيظ لولا العيب والملامه لذهب وظل يسدد لها الضربات حتى يشفى غليله منها ومن لسانها وكبرها هذا.. ترك عمله ووقف يساعدهم وهى تتجاهله ولم تفكر حتى لا بالتأسف او بشكره.
العامل هو الصالون مش بيتحط فى اوضه الضيوف.
بسمله لا هنحطه فى الصاله.
زكريا حطه فى الاوضه دى ياريس سيبك منها.
اغمضت عينها تتمالك اعصابها بصعوبه وتستدير له قائله انا عايزه اعرف انت بتأمر وتتأمر علينا ليه ها.. اصلا واقف هنا لحد دلوقتي ليه
اكملت هى تهز رأسها مؤكده وزفتون.
زكريا وزفتون براوه عليكى شكلك حفظاهم بيتقالولك ورا بعض مش كده ... انا..انا ايه الى موقفنى هنا اصلا... ماليكى حق والله انا الى جايب لروحى الكلام.
حاول زكريا تهدئة روعه والتحدث بهدوء لتلك السيده تعبك راحه يا امى.. انا عنيا ليكى وبعدين ده واجب الجيره بردو ده النبى وصى على سابع جار وانتو ساكنين معايا فى نفس العماره.
بسمله كماااان.
زكريا بضيق واشمئزاز للأسف.
زينب وساكن ف انهى دور بقا على كده
حمحم زكريا بحرج وقال احمم.. ااا.. الارضى.
بسمله بسخريه قصدك البدرووووم.
نزلت سخريتها عليه كضړبة سوط على جلد ظهره.. ابتلع غصه مؤلمھ بحلقه لت يعلم لما تأثر بسخريتها لطالما كان عزيز النفس يفتخر بحالته مهما كان وضعها.
نظر لها بلوم وردد ايوه البدروم.. رضا... بالإذن.
وبخت حالها كثيرا وهى تجد تغيره لأول مره تشعر انها سليطة اللسان ومندفعه كثيرا.. لل لا بل متهوره.
نظرت لها زينب وقالت هى تحاول اللحاق به توقفه قائله استنى يابنى.. سيبك منها دى عيله قليلة الزوق... استنى يا بنى.
صمتت ولم تعلق على سباب امها فهى تشعر باستحقاقها السب.
اما زكريا فكان مستمر بطريقه للباب لكنه استدار لزينب يقول حصل خير يا حاجه ماحصلش حاجة انا مازعلتش هى كلمة بدروم دلوقتي بقت شتيمه عشان ازعل يعنى.. سلام.
خرج وترك زينب التى استدارت تنظر لابنتها تقول پغضب شديد ايه... جرى ايه... واخرتها ايه فى قلة ادبك وطولة لسانك ده.. هتفضلى لحد امتى كده... فاكره انك كده البت الى مافيش منها... لأ ده انتى كده قليله الادب.. الجدع واقف يساعدنا.. شايفنا ولايا مامعناش راجل.. تقومى تنزلى عليه بكلامك الى زى السم...ده بدال ما تشكريه... لكن هقول ايه... مانتى عديمة الحس.
نطرت أرضا تشعر لاول مره بالندم تقول ماناااا..انا ماكنتش اقصد.
زينب امال لو تقصدى.. اعمل فيكى إيه
بسمله الله بقا ماخلصنا.. يالا نكمل الى ورانا.
ذهبت بسرعه لا تريد لاحد حتى لو كانت امها ان ترى نظره ندم على ما فعلت... الكبر والتمادى فى الخطأ ورفض الاعتراف به من اكبر عيوبها التى تقر وتعترف انها بالفعل تمتلكها.
انتهى العمال اخيرا من وضع كل شئ بمكانه المخصص وغادروا فجلست زينب على اول اريكه تريح ظهرها للخلف وتغمض عينها پخوف.
واين يكمن خۏفها غير على وحيدتها.. بسمله.. فتاه كأى فتاه جميله.. ذكيه وطيبه ولكنها ككل البشر.. لديها عيوب.. ومن اكبر عيوبها التطلع لأعلى.. كم من شخص تقدم لخطبتها وهى... ترفض... لا تريد ولا تعجب الا بالاثرياء.... حتى باتت تعرف وسط عائلتها ورفقائها بذلك.
عادت من شرودها تدعو الله ان يعينها على ابنتها وعلى رأسها اليابس هذا.
سوما العربي
مرت ساعات على سلطان وهو منهمك وسط الزحمه فحتى بعد انضمام زكريا لهم ظل الازدحام كما هو بل كان يزداد.. مطعم السلطان من افضل المطاعم وله سمعه وصيت منذ سنوات.
وأخيرا يستطيع الذهاب لبيته ساعتين للغداء.
صعد للبيت وهو فى انتظار رد الفعل.
فتح الباب ووجد طفليه الذكور كل منهم يشاهد التلفاز ولا اثر لها بالصاله.
نظر لابنه الكبير يقول عبده... امال امك فين.
لم يجب عليه الصبى... تلك اللعبه تشغله.
سلطان انت ياض.. مش بكلمك.
عبده استنى يابابا ھموت.
سلطان طيييييب.
ذهب سريعا واغلق له هو وشقيقه التلفاز الذى يلعبون عليه لعبتهم هذه.
عمر وعبده بصوت واحد يوووووه.. ليه كده.
سلطان لما اكون بكلم حد فيكوا يرد عليا... مافيش زفت.. غوروا يالا من قدامى.
عبده يا بابا والنبى بقا.
سلطان يا ايه بابا!! تانى.. مش قولت ماحدش فيكوا يتقول بابا دى تانى... مافيش تليفزيون امشوا يالا.
ذهب كل منهم للمطبخ حيث والدتهم او الحائط المائل كالعادة يشتكون لها.
وهى.... شعرت به منذ وضعه المفتاح فى باب الشقه...بات تستمع حتى لخطواته على الباب... زوجها وحفظت حتى أثر وقع اقدامه على الأرض.. ولكنها ظلت بالمطبخ.. ربما تحتمى بجدرانه لمداراة غيرتها.. اووو.. تخفى غيرتها داخله.
على غير عادتها كانت تستخدم اوانى الطهى پعنف... عڼف تود لو لديها المجال لاخراجه عليه.. لو تعطى لنفسها حتى حق الغيره ولكن هى من منعت نفسها من بداية زواجهم.. اظهار الغيره يعنى إظهار للحب وهى على علم مسبق بعشقه لأخرى وأنها مجرد بديل... لذا بدأت معه حالة الخرس الزوجى منذ اول زواجهم.
العڼف الناتج عن استخدامها للاوانى خرج اليه عن طريق أصوات عاليه جعلته يرقص داخليا وهو يشعر بڠضبها الذى تفرغه بالداخل.
عض على شفتيه متمنيا... لما لا تخرج هنا وتفرغ ڠضبها امامه وعليه.. سيكن افضل بكثير.
انتفض پخوف وتفاجئ وهو يستمع لها تقريبا القت احدى الأوانى بحوض المطبخ.
تصرخ بأحد اولادها مش قولت استنوا برا لحد ما اخلص الااااكل.
صوت منخفض لإحدى أطفاله يبدو انع