تويا لشيماء نعمان
ألما
بعد اللى حصلى وعاوزنى اسكت يا مصطفى طب إزاى
اهون عليك يجرالى كل ده واسكت
_ اه تسكتى إحنا مش حمل فضايح عاوزة الناس تقول إيه ألف مين هيجيب في سيرتك عارفة يعنى ايه يعنى ڤضيحة لينا كلنا
رأت أبيها وأمها يدخلون ويقفون يستمعون لحديث مصطفى لېصرخ به أبيه فضايح إيه يا دكتور
عاوز أختك تتنازل عن حقها
عاوزنى أسيب الكلب اللى عمل فيها كده يعيش حياته عادى ........جربت أنت الألم اللى هي حست بيه لا طبعا مجربتش كل همك أن أهل المدام بتاعتك محدش فيهم يعرف حاجة عاوز ديما منظرك أودامهم أنك ابن عيلة راقية
مسح مصطفى وجهه محاولا التحلى بالصبر يا بابا أنت عارف الناس هتقول إيه لما يلاقوها راجعة بيت أبوها وهى مكملتش أسبوع
صړخ به محمود تتحرق الناس
ناس مين دول اللى أنت عامل حسابهم هينفعونى في إيه لو كانت أختك جرالها حاجة
_ طول عمرك مدلعها لما خليت مفيش حد فينا عارف يكلمها ودلوقتي بتقويها على جوزها
صاح مصطفى بتأفف أهو الدلع ده اللى هيخلى محدش يقدر يكلمها تغلط ومفيش رادع
جاءه صوت مالك من خلفه قائلا بسخرية بقى كل ده عشان مدام حسناء وأهلها المحترمين يا أخى عيب عليك
إلتف إليه غاضبا احترم نفسك وأنت بتكلم أخوك الكبير يا محترم
وافقه محمود الرأي أخوك الصغير وخاېف عليها أكتر منك أنت يا مصطفى
بكرة ربنا يرزقك ببنت وشوف أنت هتخاف عليها إزاى شوف قلبك ساعتها هيحبها إزاى بتلومنى أنى بحب أختك ومدلعها .........لا يا ابنى أنت غلطان كلكم واحد بس لو البنت مشبعتش من
أبوها وكانت قوية بيه يجى كلب زى اللى اسمه خالد ويكسرها لكن أنا وراها ومش هسيبه
رفع إصبعه نحوها وهى تنظر إليه بكل معانى الأمان ليكمل أنا مش هسيب حقها لو وصلت أنى أضيع مستقبله هعملها ومش هتنازل وهنكسب القضية وبكرة تشوف
حكمت المحكمة
وقف خالد أمام وكيل النائب العام الذى ظل ينظر إليه وإلى الأوراق التي أمامه
وقف خالد بتصميم قائلا أيوه يا فندم أنا متأكد أنها كدابة وخاېنة عشان كده رفضت أنى أقرب منها
ابتسم وكيل النيابة بسخرية مش عارف والله إيه الناس دى اللى بتخدع غيرها
لا وإيه يكدبوا الكدبة ويصدقوها
ابتلع خالد ريقه قائلا يعنى إيه .........كلامى مظبوط مش كده
يا أخى هو في حد لسه بالتخلف ده
سمعت كلام والدتك أهو حضرتك هتقضى سجن لا يقل عن ست شهور ويمكن أكتر كمان
صړخ خالد غاضبا ست شهور إيه أنا كده شغلى هيروح عليا ده مستحيل
_ لا مش مستحيل ولا حاجة أنت خاېف مستقبلك يروح عليك لكن مخفتش على البنت اللى كان مستقبلها ممكن يروح مع واحد زيك على العموم أن مقدرش أحكم
الحكم بإيد القضاء بس انا بأكدلك أنك مش هتخرج منها حتى المحامى الكبير اللى حضرتك جبته مش هيقدر يعملك حاجة
رفع يده مكملا بورقة تقرير الطبيب الشرعي الورقة دى كانت هي الفيصل
هل يمكن أن يخدعك قلبك
تتآمر عليك عيناك
ويكون إحساسك كاذب
أم أنك أخرست كل ما تشعر به
أغمضت عيناك عن رؤية الحقيقة
حين نحب تختفى كل المشاعر السلبية
وتحل محلها باقات الزهور وأصوات العصافير
وحين ترى خطأ تغمض عيناك عنه
تتجاهله معتقدا أنه أمر لا قيمة له وأن الحب يكفى
ولكن الحب وحده لا يكفى
الحب وحده أحيانا يكن خدعة نصدقها بملئ إرادتنا
نتغافل عن الكثير والكثير من أجل من نحب
ولكن هل هناك مقابل
تويا
لم تجد مقابلا
إلا الۏجع .......القهر
إحساسها بالخزى وهى ترى من كان يدللها ويغدق عليها من بحور العسل والأحلام الوردية
يقف أمام القاضي يتهمها أنها كانت على علاقة بآخر ولذا رفضته كزوج
تسمعه ينهش سمعتها
كڈب وصدق كذبته حتى أنه يقف أمام القاضي غاضبا مدافعا عما فعله بها حولها في لحظة من مظلومة ومفترى عليها
لأخرى خائڼة خادعة لمن أحبها
لن تنسى مهما حييت نظرته إليها وكأنه يتوعدها
ولكنها تغاضت عن رؤيته احتمت بأبيها الذى كان دائما يطمئنها أن حقها لن يضيع
استمع القاضي لأقوالها وأقوال خالد
ولكن من كتب كلمة النهاية كان حمزة الذى حذره خالد من حضور الجلسة ولكنه عاند وجاء ليشهد
وقف أمام القاضي الذى بدأ يسأله بعض الأسئلة الروتينية
حمزة أنت اللى نقلت تويا المستشفى مش كده
_ أيوه أنا
_ ممكن تحكيلى إيه اللى حصل واللى شفته
بدأ حمزة يسرد ما يعرفه من بداية اتصال عمه به حتى نقل تويا للمشفى وخالد يراقبه پغضب ثم يعود وينظر إليها بنظرة أشد قسۏة
سأل القاضي حمزة سؤال أخير يعنى عمك اللى اتصل بيك وقالك الحق خالد ھيموت مراته
_ أيوه يا فندم عمى راجل عاجز ومقدرش يعمل حاجة ولما دخلت شقة خالد لاقيته بيضرب مراته وعاوزاها تسمع كلامه وبس
_ أنت كنت تعرف أن خالد كان متجوز قبل كده
_ أيوه وطلقها بعد جوازهم بشهر تقريبا
_ وإيه سبب الطلاق
نظر حمزة لخالد الذى تحول وجهه لقطعة من الجمر ولكنه عاد للقاضي مرة أخرى
اللى عرفته أنها ضحكت عليه وده اللى اكتشفه يوم الفرح وعشان كده طلقها بعد مشاكل كتير بينهم بس أنا كنت فاكر أن تويا وأهلها عارفين بس اللى عرفته أن محدش فيهم كان عارف حكايه جوازه دى
جلسة وراء أخرى ولا مخرج له
تقرير الطبيب الشرعي
شهادة ابن عمه
كل شيء ضده
لم تعد أمامه خيارات حتى المحامى الذى وكله للدفاع عنه لم يجد أمامه ما يفعله غير محاولة تخفيف الحكم
وجلسة وراء جلسة وكان حكم القضاء بالسجن لمدة عام وصرخته كانت مرعبة اقشعر لها جسدها وهى تراه يصارع أيدى الحراس وسميرة تبكى وتصرخ تناظرها بكراهية لا حدود لها ولكنها اكتفت
بالفعل اكتفت
حكم بالسجن يعقبه حكم بالطلاق ورغم شعورها بالانتصار عليه إلا أن شعورها بالألم الذى ذاقته الفترة الماضية لا يعادله ألف لحظة فرح
ليث مهران
حنين
اشتياق
ذكريات مازالت تتسابق أمام عيناه
نظرة وداع أبيه .......نظرة عتابه عند الفراق
بكاء إخوته ومحاولاتهم لمنعه من السفر
وصورتها هي .......
هي من خسر كل شيء لأجلها
خسر أبيه وحياته وكل شيء معتقدا أنه يضغط على والده ليوافق على زواجه منها
ولكن ........
أمام تضحيته كان الثمن
ثلاثة أشهر فقط كان قد اقترب من نيل موافقة أبيه ليفاجئ بصورة زفافها
لم يصدق عيناه حسب أنه يهذى وأنها ليست هي
مجرد شبيهة ولكن صړخة صديقه أيقظته
تزوجت
تزوجت وتركته وتزوجت بمن بابن عمه
تركت الجميع لتتزوج من ابن عمه هو
من كانت تدلل تغدق عليه من قصائد الحب باعت كل ما كان بينهم بالرخيص
وقتها قرر عدم العودة
لن يعود مجددا سيبنى حياته
هنا ولكن أمه وأبيه وعائلته