رواية حمزة وحنين
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
الفصل الأول
عصرا .. في القاهرة ...
كان يسير بخطى هادئة حتى أصبح امام باب منزلهم بحث بعينيه عن مكان المفتاح الذي أخبرته به إبنة عمته منذ قليل المفتاح تحت المشايه يا حمزة اوعى تنسى ترجعه لما تدخل وانا خلاص جاية اهوو
ابتسامة ساحرة زينت ثغره الأسمر وهو يفتح الباب بهدوء .. وما إن أغلق الباب وإلتفت حتى وقعت عيناه على مشهد أثر فؤاده ..
.. دون ان يشعر !!!
كانت مستكينة تماما .. ملامحها الجذابة ساكنة تحت سكنات النوم المرهق ...
ليجد نفسه يقترب ببطئ حتى جلس لجوارها ..
دي حنين بنت بنت عمتك يا حمزة .. !
لم يكن اقترابها بتلك الطريقة في الحسبان ابدا !
بينما فتحت هي عينيها باتزان .. لتهمس ببلاهه
أنت بتعمل إية هنا يا حمزة !!
ثم استدركت نفسها سريعا تتابع
قصدي .. كنت بحلم انت ازاي جيت يا أنكل حمزة
ليصدح صوته الرجولي مغمغما بضيق
قولت لك مليون مرة انا مش نيييلة انكل يا حنين .. وإنت مابقتيش صغيرة عشان تقولي انكل دي !! إنت أنسة محترمة هتكملي 20 سنة دلوقتي !!
نهضت بكسل تحاول الفرار سريعا قبل أن ينكشف وحش عصبيته المفرطة معها فهمست وهي تسير
كلما ذكرته بتلك الفروق من دون قصد .. شعر أن قلبه يزداد تصدعا وإنكسارا تحت هجوم الطبيعة !!!
كادت تدلف لغرفتها إلا أنه زمجر پغضب ربما إنفرط منه دون قصد متضاربا بغضبه من نفسه
اية اللي إنت لابساه ده !! إنت كنت في الكلية بالمنظر ده
على فكره عادي أنا كنت لابسه بورلو بس قلعته ونمت وانا مش حاسه هنا !! وبعدين يا انكل أنت بتحب تزعق لي وخلاص !
صړخ بحدة نفضت اطراف المرح التي كادت تتسحب بين حروفها
لا يا هانم مش بتلكك بس ده مش منظر تنزلي بيه وبعدين إنت سمعتك من سمعتي يعني لازم تحاولي تكوني محترمة شوية !! على الاقل مثلي الاحترام انا مش ناقص كلمة من حد !!
واساسا امك قالت إنك في الكلية اية اللي جابك بدري
المحاضرة الاخيرة إتلغت ف جيت وملحقتش اكلم ماما اقولها
استدارت وكادت تسير ولكنه اوقفها باستمرار زمجرته المخيفة
لما اكون بتنيل واكلمك تقفي زي مابكلمك ولا إنت مابتعرفيش تحترمي صغير ولا كبير !
بدأت تبكي وهي تخبره بصوت عالي الى حدا ما
لا انا محترمة جدا .. وطالما ماما عايشة وموافقة خلاص انا مابقتش صغيرة وحاضر هحترم نفسي .. ما اصل بابا لو كان عايش مكنش حد قالي كدة عن اذنك يا استاذ حمزة
وغزات متتالية إنقضت تمزق إطار الأحتواء الذي كان يحيطها به منذ أن كبرت على يديه بعد ۏفاة والدها !!
على الطرف الاخر في احدى المدن الواحات
كان يقف هو .. مهاب عز الدين حماد
نظر لوالده الذي يقف امامه عاقدا ذراعيه