رواية حمزة وحنين
السكان ...
ولم لا .. المنطقة التي يعيشون فيها قليلة السكان .. لذلك كان حمزة دائما يرافقها في مواعيدها المتأخرة دوما...
وصدفة وجدته يهبط من سيارته اسفل المنزل هو يسكن بالقرب منهم .. فلماذا السيارة اذا !
وجاءتها الاجابة على هيئة تلك الفتاة السكرتارية الخاصة به تهبط من السيارة ويدها متشابكة في يده بطريقة حميمية !!!!!
بينما في الاسفل .. وقفت تلك الفتاة فجأة تمسك بيد حمزة فالټفت لها يسألها في هدوء
في إية يا شذى وقفتي لية
كادت تنطق بشيئ ما ..
لا يا حبيبي بتأكد من مظهرك بس اصل مشهد الوداع لازم يبقى حلو
كاد يدفعها عنه صارخا .. انا لا احبك !
حنين لن تكون ملكك يوما .. حتما ستصبح لأخر .. وانت .. انت مجرد خالها !!!
حاول الابتسام يجاري تلك شذى التي تحاول رسم حياة اخرى معه لتكون فيها زوجته .. وهو يعلم ذلك ...
ويحاول ترك المساحة الكافية لنفسه لينفرد بقرارته دون تدخل مشاعر هوجاء تقوده نحو رفض اي انثى !!
كل ده .. انا قولت انتوا جرالكم حاجة في المدخل !!
كان ينظر لهيئتها الغير متزنة فشعر بيدا تلك تقيده وكأنه تصك ملكية لم تطبع بأسمها يوما !!
لينظر لحنين متساءلا
امال فين والدتك يا حنين
في المطبخ .. تعالى يا حمزة !
تعمدت نطقها دون حواجز .. نطقها بحرية ولو لمجرد اسم ...
دلفت شذى وفجأة لوت حنين كعب قدمها عن قصد فمالت على حمزة فكان هو الاسرع يمسك بها قبل أن تسقط ...
فتفرقت يداه عن شذى على الفور.. اغمض عيناه !!
وكأن القدر قرر الغطف عليه بتنفيذ أمنيته الوحيدة !!!
مش تاخدي بالك يا حنين
امسكت حنين بقدمها وحمزة يمسكها برفق متساءلا بشيئ من القلق
رجلك مالها وجعاكي !
همست بخفوت
شوية
بينما داخلها تبتسم بخبث .. واخيرا انتبه حمزة لنفسه التي تتسرب رويدا رويدا خاضعة لتلك الدقات اللعېنة
اهلا يا حمزة تعالى ادخل مستني اية
هز رأسه نافيا بجدية
معلش يا كاميليا انا جاي اسلم عليكم عشان مسافر امريكا ف شغل النهاردة وشذى معايا طبعا ويمكن اطول هناك !
كانت حنين تحدق به مصډومة .. سيبتعد عنها !!
هي اعتادت وجوده الاساسي في حياتها استفاقت من شرودها على صوت والدتها تقول بحزن
لية كدة يا حمزة .. أنت زي اخويا اللي عوضنا عن ۏفاة ابو حنين ووحدتنا بين اربع حيطان !
تنهد بقوة ليسارع بالقول قبل ان يستسلم
معلش شغل مضطر بقا .. اشوفكم على خير
سلم على والدتها وهي تراقبهم بصمت تام .. ليمد لها يده ونظراته متشبثة بالتوهة بين عينيها ..
وبالفعل خلال دقائق معدودة كان يغادر مع تلك الخبيثة التي تهللت داخيا ..
وقلبه ېصرخ فيه احمق أنت لتبتعد عنها بأرادتك !!!!
وغادروا والڠضب هو فقط من يحتل صدارة مشاعره وحياته ..
الفصل الثاني
خرجت حنين من غرفتها على صوت والدتها تتحدث في الهاتف مع حمزة ورغما عنها رسمت ابتسامة حانية على ثغرها .. تلاشى حنقها منه لعدم اتصاله بها هذه الأيام في ثوان !
ليبقى رماد الڠضب فقط .. وقلقه عنهم كفيل بمحوه ليهب ادراج الرياح ...
وما إن رأتها والدتها حتى قالت في هدوء
اهي جات خلاص أنا هقولها تمام
ماشي .. هقفل أنا يا كاميليا
ولكن حنين أشارت لها مسرعة لتلتقط منها الهاتف في ثوان تتحدث بنبرة ناعمة
وحشتني اوي ... يا انكل هترجعلنا امتى !
أغمض عينيه لدقيقة يعلن الحداد على تلك الدقات التي ثارت داخله ..
وتأثيرات رهيبة سارت بين عروقه كأدمان عاد يسيطر على مقاليد حياته !!
واخيرا تحدث بصوت خشن
معلش يا حنين أنا في شغل مش فاضي للدلع ده ولازم اقفل .. يلا سلام
وكاد يغلق الخط.. ولكن قبل ان