اسكريبت مريم محمد
تركيز.. و هي بتشغل نفسها بالزينة..
_ لا يا معتز يا حبيبي مفيش حاجة..
متأكدة
قالها و هو بيبص حواليه بإستكشاف..
_ أيوة.. و يلا خلص بقا نكمل الزينة ورانا مشوار أطول مني و منك..
يلا ماشي..
ريحته زادت هي عارفة برفانه كويس مميز كدا و دايما كان بيعجبها..
قبضت إيديها شوية و إستجمعت قوها و إستغلت إنشغال الأطفال و قامت و لفت لقيته وراها ببعد خطوات بس مش قريب منها أبدا..
أه عادي.. أعمل معاكوا.. طب ما تقولي من الصبح بدل ما أنا بتفرج بس!
أصلي بعيد عنك بحب أساعد أوي..
الشيخ محمد.. أنت جاي تعمل معانا و لا اي
إبتسم و قال بهدوء
أيوة.. فاضلكم كتير ياما يعني
هييييييه الشيخ محمد هيعمل معانا..
من بعد الكلمة دي و ضړبت رجليها فالأرض بغيظ يعني أصلا كانت قايمة تمشيه.. يقعدلهم فأكتر مكان و عادة هي بتحبها
_ يلا بيناااا!
جزت على سنانها و هي بتراقب الموقف اعععع.. حتى دي كمان.. أه يانا ياما تعالي شوفي الهنا إللي أنا فيه!
لف يبص يجس وضعها لقى ملامحها مليانة غيظ و ضيق..
كتم ضحكته بصعوبة و غض بصره عنها سريعا و قالها بطريقة هادية..
تعالي مكانك هنا..
قاطع ردها سحب الأطفال ليها من إيديها و هم بيقعدوها مكانها.. و هم منشغلين معاها فجأة إختفى الشيخ محمد!
هو الشيخ محمد راح فين
صراحة حست بإحساس غريب أزاي عايزاه جنبها يعني معقولة دي
محتاجاه حواليها.. بس قالت لنفسها
مالك يا أسيل إستهدي بالله كدا ميصحش إللي بتهببيه دا..
_ يلا يا ولاد كملوا..
_ يلا نكمل قولت!
و بالفعل كملوا و كل شوية حد فيهم يبص..
الشيخ محمد جه!
اي وحشتكوا و لا اي
جدا جدا يا شيخ..
طب يلا بينا..
إتفضلي كرسي بدل مأنت قاعدة على الرصيف كدا و الجو ساقعة..
_ الأطفال قاتدة عادي هقعد زيهم..
بتضحكي على نفسك
دول قاعدين على كراتين يعني مش ساقعة و لا حاجة..
حست بشوية إحراج فقررت تعالج الموقف بطريقتها..
_ متشكرة .. بعشق الرطوبة..
إتنهد بيأس و و عارف و دارس تصرفاتها و كان متأكد تمام التأكد إنها هتاخده..
بس بعد ما تفتكر أنه مش واخد باله!
زي ما في الذكي في الأذكى منه..
عدا الوقت و كل طرف فيهم غاضض بصره عن التاني بس في نفس الخال مراقبه.. و حاسس إنه نفسه الحواجز تنفك و ترجع الماية لأحسن من مجاريها القديمة..
_ ملكش دعوة أنت .. هنكمل مش كدا يا ولاد
صراحة يا أسيل إحنا تعبنا و عايزين ننام..
و الباقي من الأطفال وافق على كلامه..
_ خلاص ماشي.. نتقتبل بكرا نفس المعاد..
كله جرى على أسيل عشان و يسلم عليها و يديها الموعودة.. كلهم أطفال الكبير فيهم ميتعداش ١٠ سنين.. بس أطفال متحسهمش أطفال!
مع السلامة يا أسيل هتوحشينا..
إبتسمت ليهم و قالت
مع السلامة.. و أنتو كمان..
و أنا
_ نعم
هاخد الزينة فين يعني فهمتي اي
حست نفسها هبلة فتداركت الموضوع و قالت
باخدهم عندي و بعدين بنعلقها.. عن إذنك بقا..
إستني!
_ في اي
خدي دي..
شولت فملامحك بعض الحزن.. و مش هقدر أقولك غير أني آسف عليه مكنتش أتمنى إني أكون سبب فحزن ليك فا..
إتفضلي دي مني.. و تصبحي على وشي بإذن الله..
بصت للشكولاتة بكسوف إزاي عرف إن هي بتحبها
_ شكرا ليك بس أنا مش عايزة و أنت من أهله..
مش عايزة!!
طب خدي..
حدفها و جوووون.. وقعت فالسبت بتاعهم..
حط إيديه فجيوبه و قال بهدوء
تصبحي على خير..
قال و هو ماشي..
_ و أنت على ذمتي قريب بإذن الله..
فضلت متنحالة لحد ما كان وصل للمسجد إللي على أول الشارع.. و فجأة و هو بيلف عشان يبص ورا طلعت تجري لاحسن شكلها كان هيبقى زفت أوي و جدا إن شافها واقفة و ممشتش!
و عدت الأيام..
_ يااه أجواء التروايح وحشتني جدا جدا..
فعلا.. و أنا كمان!
_ الإسدال مبنزلش بيه أنت جيباهولي ليه حضرتك
عشان ألبسه أنا أنت مالك
_ ولله!
لبست طقم محتشم كان جميل جدا و شيك.. إبتسمت بعد