الجمعة 27 ديسمبر 2024

اخطائي الجزء الأول بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله

انت في الصفحة 5 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز


بأعجوبة وسأل بتوجس 
و هي موافقة 
ليجيبه عادل 
أنا ضغطت عليها و هي وافقت بس ليها شرط
تأهب لبقية حديثه ليسترسل عادل جاعل قلبه يتهاوى بين قدميه 
جوازكم يبقى على الورق بس لغاية ما تتم الواحد وعشرين ويرجعلها حقها وساعتها لازم هي اللي تقرر تتمه ولا ....لأ
أبتسم يامن بسمة مټألمة لأبعد حد فماذا كان ينتظر منها رأى عادل خيبة الأمل تعتلي وجهه ليطمئنه بحنو حقيقي 

صدقني هتحبك زي ما بتحبها بس أديها وقتها
تفاجأ يامن من حديث عادل فكيف علم بعشقه لها ألهذا الحد هو مفضوح أمامه ليخبره عادل 
متستغربش حبك واضح في كل تصرفاتك وعلشان كده أنا مطمن ولو موتت ھموت وانا مرتاح علشان عارف انك هتحطها في عينك .
ليعقد القران بالمشفى وبعد عدة أيام توفى والدها تارك له مسؤولية كل شيء وأولهم تلك العنيدة المتمردة التي يجاهد كي يرودها 
End Flash back
عاد بذاكرته للوقت الحالي بعدما تململت هي بفراشها وأخذت ترمش بعيناها ليهمس ببحة صوته المميزة 
صباح الخير 
قالها وهو يعتدل بجلسته على ذلك المقعد القريب من فراشها تأففت بإنزعاج و لم تستطيع التغلب على الكسل المسيطر عليها وأخبرته دون أي مقدمات 
مش رايحة الجامعة النهاردة سيبني انام
زفر أنفاسه ونهض يزيح ستائر الغرفة كي يجعل الشمس تفوت تنير عتمتها وقال بجدية 
النهاردة عندك محاضرتين مهمين لازم تحضريهم
زمجرت بغيظ من تسلطه الزائد عليها ومعرفته بأدق التفاصيل التي تخصها 
ما شاء الله حضرتك مركز أوي!!
لو مكنتش أركز معاك يا مغلباني هركز مع مين !
قلبت عيناها واعترضت كعادتها بعناد 
أنا بعرف أظبط مع أصحابي وباخد المحاضرات اللي مش بحضرها منهم ...ممكن بقى تسبني أنام طلبت بملل وهى تسحب وسادتها وتضعها على رأسها تنهد عميق من عنادها واستأنف 
خلاص هسيبك تنامي براحتك بس اعملي حسابك مش هقبل بأي استهتار في دراستك والسنة دي لازم تجيبي تقدير عالي 
انتفخت أوداجها بغيظ من تحذيراته المتكررة وتلك الكلمة التي طالما خصها أبيها رحمه الله بها وتوارثها هو عنه فكم كان هو مدلل أبيها المثالي الناجح المتفوق دائما ولذلك أصر انها تدرس نفس مجاله أدارة اعمال كونه قدوة حسنة تقتدي بها هي المستهترة الفاشلة من وجهة نظره ونظر الجميع تناولت نفس عميق قبل أن تهدر بثقة و هي تلملم خصلاتها فوق رأسها بعشوائية جمدت نظراته على عنقها
الناعم الذي يزينه عدة شامات متفرقة جعلته يجفل لوهلة بحلم يقظة ليس ببريء بالمرة وكم أراد أن يطبقه بالواقع 
هجيب تقدير بالعند فيك وهثبتلك إن مش مستهترة و إن مش أنت لوحدك اللي كنت بتجيب تقديرات
رفع حاجبه بعدما تحكم برغبته الملحة وقال بتحدي تقصده لكي يحفزها
لما نشوف يا نادين ......لينظر بساعة يده ويخبرها وهو يتوجه لباب الغرفة 
انا لازم امشي اتأخرت على الشغل ....اومأت له بلامبالاه وتمددت من جديد واضعة وسادتها على رأسها ....تنهد هو وقبل أن يخرج أقترح بترقب 
تحبي نتعشى مع بعض بره 
ازالت الوسادة عن وجهها واعتدلت بنومتها وتلعثمت بتوجس من ردة فعله 
مش هينفع أصل عيد ميلاد ميرال النهاردة ووعدتها إن هحضر و عايزاك تيجي معايا
نفى برأسه 
لأ ......انا قولت ألف مرة ميرال دي مش برتحلها ولا الشلة بتاعتها
بس انا.....
من غير بس ....
قالها بقطع أغاظها وجعلها ټنفجر به حانقة وهي تنهض وتقف مواجهة له 
أنا زهقت من تحكماتك دي .....انا مش عيلة صغيرة وكلها كام يوم وابقى حرة نفسي ... لتكتف ذراعيها على صدرها وتذكره بخبث 
أظن أنت فاكر الأتفاق اللي بينا !!
أغمض عينه بقوة و ولاها ظهره وهو يلعن تحت أنفاسه الغاضبة فهي لن تكف عن تذكيره بذلك الأتفاق اللعېن الذي فرضته عليه قبل أن تقبل الزواج منه ليشدد على قبضة يده يكبح غضبه ويرد بنبرة حادة تقصدها كي يرهبها ويجعلها تكف عن تمردها وعنادها المعتاد 
عمري ما نسيت.... ومن هنا لوقتها تسمعي كلامي ومتعارضيش وإلا أنت عارفة كويس أقدر اعمل أيه ....
ابتلعت غصة بحلقها وهي تلتقط تهديده الصريح لها لتهمهم بتراجع وتدعي البراءة وهي تنظر لظهره
بلاش تهددني يا يامن أنا عارفة إن عمري ما ههون عليك
لم يجيب فقط اكتفى بتنهيدة عميقة نابعة من صميم قلبه المولع بها فكم أراد ان يطمئنها ويخبرها انه لا يستطيع ايذائها بتاتا او التخلي عنها ولكنها من تضطره لأرهابها وټهديدها كي يكبح تمردها ويجعلها تنصاع إليه فمجرد ذكرها لذلك الاتفاق اللعېن وشعوره بأنها من الممكن ان تبتعد عنه 
يبقى بلاش تضغطي عليا بطريقتك دي وتسمعي الكلام.... أنا عايز مصلحتك
غامت عيناها ببريق لم يفهمه يوم وهزت رأسها لېصرخ داخل عقله 
عمري ما أقدر أأذيك يا نادين ولو أخر يوم في عمري مش هتخلى عنك
حتى لو قولتلك علشان خاطري نفسي تيجي معايا و اتباهى بيك قدام صحابي 
لتسبل أهدابها وترجوه بدلال Please يا يامن ده طلب بسيط وانا اول مرة اطلب طلب زي ده منك
لم يجيبها وظل على ثباته يشاهد عرضها الهزلي بحاجب مرفوع و بملامح جامدة
لتهمس هي بآخر
 

انت في الصفحة 5 من 101 صفحات