الزوجة الأولى
فى محاولة يائسة منه لجعلها تعدل عن اصرارها الأرعن وهتف بخفوت
أرجوك أمى لا تفعلى بى ذلك لن أتحمل كثيرا سأموت قهرا إن ابتعدت عنى إسراء لانها لن تقبل زواجى مرة أخرى
نهضت پعنف وأدارت ظهرها له هاتفة بجمود
لا يهمنى مشاعر تلك الفتاة يونس ستتزوج وتنجب لى الحفيد سواء شئت أم أبيت أريد أن يمتد سلسال العائلة لا أن تنتهى بسبب غبائك ووفائك اللعېن
وإن رفضت أمى
أجابته بحدة
تنسي أن لك أما واعتبرنى مېتة يونس ولا أريد رؤية وجهك مرة أخرى
أنهت كلامها ووضعت يدها موضع قلبها پألم فهى مريضة قلب
رأى يونس ملامحها المټألمة فاقترب منها بسرعة الا انها ابتعدت صاړخة بوجهه
ابتعد عنى وأغرب عن وجههى ولا تأتى الى هنا مرة أخرى الا عندما توافق
أطعمته وهو نائم على يديها الى الأن
صوت دوران مفتاح المنزل دليلا على قدوم يونس
دلف الى المنزل واتجه اليها مقبلا اياها مت جبينها كالمعتاد ولكن عقد حاجبيه بتساؤل عن هوية الطفل الذى ينام بسلام على يدى زوجته فابتسمت له ونهضا لتضع الطفل فى الغرفه لينام أما هو جلس على الأريكة فى انتظار عودتها ليفهم منها
اقتربت منه وجلست بجانبه فانتبه لها وباغتها بسؤاله قائلا
طفل من هذا
تنهدت بتعب وقالت
جارنا الجديد تركه لى ليذهب الى عمله رفضت ولكنه أصر متعللا أنه تأخر ولا يوجد من يعتنى بالطفل
أنت لا تدخن الا عندما تكون حزينا مهموما فبدلا من الټدخين بامكانك التحدث واخبارى بما يؤرقك ويتعبك
نظر لها بهدوء ثم القى برأسه على قدميها ووضع يدها على شعره لتداعبه كما اعتاد دوما
ابتسمت لفعلته وبدأت فى مداعبة خصلاته السوداء بهدوء تحثه على الحديث
لم ترد أن تتحدث وتطلب منه أن يتكلم فقد اكتفت بتدليك رأسه بهدوء كأنه طفلها الصغير
فتح عينيه ونظر للجهة الأخرى غير قادرا على مواجهة عيناها وهتف بنبرة خالية من الحياة
أمى تريدنى أن أتزوج من هند لأنجب لها الحفيد
توقفت يداها عن تدليك فروة رأسه وشهقت پعنف فنهض وجثى على ركبتيه أمامها يمسك بيدها التى أصبحت باردة كالثلج هاتفا بحزن
لمعت عيناها بالدموع لما يحدث معها من فقدانها لطفلها وعلمها أنه لا يمكنها أن تكون أما الا بمعجزة من الله تعالى وأخيرا حماتها تلك المرأة القوية التى تكرهها دوما تريد أن تزوج يونس من ابنه شقيقتها لا تنكر أنه من حقها أن يكون لها حفيدا ولكنها لن تتحمل رؤية يونس مع امرأة أخرى
أزال يدها من على فمها يحثها على الحديث معه قائلا بتوسل
قولى شيئا أرجوك
نظرت له بغموض وضيقت عيناها هاتفه بتساؤل
وما كان جوابك عليها
ابتلع يونس ريقه قائلا بخفوت
رفضت طلبها فطردتنى من المنزل وقالت لى
تنسي أن لك أما واعتبرنى مېتة يونس ولا أريد رؤية وجهك مرة أخرى الا عندما توافق على الزواج مرة أخرى
أغمضت عيناها من ټهديد والدته له فيجب عليه النفاذ حتى ينال رضاها
أمامنا حل إسراء هو صعب ولكن يجب أن توافقى عليه
فتحت عيناها تحثه على الحديث فقال
أن نستأجر رحم امرأة نضع فيه بذرتنا لينموا فى أحشائها ونأخذه عقب الولادة وتأخذ تلك المرأة الأموال على ما فعلته لنا وهكذا نأتى لأمى بالحفيد الذى تريد