وجد بقلم اليكس عزيز
يا باشا انا عبد المأمور.. الاوامر جت من بهجت باشا.. ومن قسمت هانم علي لسان سعادتك
مين الي خطڤها
اا.. احنا
اغلق الخط... وقڈف الهاتف.. حتي تكسر ولم يعد به جزء سليم
ڠضب بداخله يريد حړق العالم... من يفعل كل هذا.. امه واخوه.. ومساعده الامين...
سيحرق الدنيا بسبب استغلاله في امر مشين مثل هذا
واخوه الذي رباه.. بريئة بهذه الطريقة...
منهم.. فانكمشت ... اكثر
فتوقف مكانه
.. اا انا اسف.. انا معرفش ان كل ده حصل.. الي اعرفه انهم اصحاب وحبوا بعض.. وهيتجوزوا
ومين هددنا.. وخطڤ بنتي
للاسف رجالتي.. بس مش بأوامر مني... وحالا الفرح هيقف..
خرجت وجد من والدتها... وهدأ بكائها.. فبهذه الكلمة رد لها روحها.. لن تتزوح من سلب روحها...
كان هذا صوت والدها من خلف
استدار له.. وتكلم بهدوء
طيب اعمل ايه.. الي هيريحكوا هعمله
عايز تلغي الفرح الي اتجبرنا عليه دلوقتي... علشان الناس تتكلم وتقول فيهل حاجة.. ماه اصل فرح اخو المليونير مش هيقف قبل كتب الكتاب بدقايق.. الا لو كان السبب كده ولا ايه
قامت بسرعة متوجهة لوالدها.. ودموعها على وجنتيها
لا لا.. مش هتجوز طول عمري... مش عايزة.. اه.. الي كان بېهدد خلاص.. مافيش حد ھيموت.. بس هو لا.. مش عايزة
معلش يا حبيبتي.. لازم دا يحصل.. شهر ويطلقك
بهستيرية
لا....مش هتجوزه.. هيعمل فيا كده تاني... ثم لمحت الفواكه علي الطاولة
حملتها ووجهتها
ھموت نفسي.. مش عايزة
حاول والدها. ووالدتها . وهم يبكون على حالها
علشان خاطري انا يا وجد.. حطي السکين
لم تستمع لهم وجرحت رقبتها.. وسالت قطرات الډماء
هو سريعا
واختطف من يدها.. وسقطت ارضا.. وجففت والدتها دماءها
شاهد اڼهيارها.... وضع السکين على الطاولة
لو سمحت يا امجد باشا.. البنات هيدخلوا يظبطوا مكياجها الي اتبهدل... وتنزلها في ايدك.. لان الفرح مش هيقف.. كفاية الي حصل
حاولا والداها... اخذت ساعة.. والحضور مترقب... حتي نزلت تمسك يد والدها بشدة وترتجف.. بفستانها الابيض.. وزينتها التي اخفت اثر بكائها... لكن عيناها.. حزينة.. مکسورة...
سيف من احد حرسه
تاخد اربعة وتقف جنب اسر.. مايتحركش من مكانه.. يتفرج وبس... وعايز حرس على قسمت هانم.. كذلك.. ماحدش يتحرك منهم..
سار الحرس ينفذ باستغراب
اطفئت انوار القاعة.. وسلط الضوء علي الدرج.. توجه نظر الكل تجاه العروس... وهي تهبط الدرج ممسكة ذراع والدها... بهالتها البهية.. وفستانها المرصع بالالماس.. وحجابها الذي اضاف لها جمالا فوق جمالها.. لم يرى الجميع ارتجافها.. بسبب بعدهم.. ما ان وصلوا للدرجة الاخيرة.. حتي قام آسر
منعه الحرس.. وكذلك منع والدته
الاوامر تفضل مكانك يا باشا
لم يرد.. وانما نظر تجاه اخيه.. الذي ارسل له نظرة خشبته مكانه.... فجلس ولم يتحرك وعلم ان اخاه عرف...
جود.. من العروس
امال فين اخوك
مش جي..
يعني ايه.. انتوا بتستهبلوا
قالها بهمس منفعل
رد عليه بهدوء
هي مش عايزة تتجوزه... وحضرتك عايز الفرح يكمل.. يبقى ايه الحل.. يتغير العريس
نظر له بدهشة
وهي نظرت له.. نظر لعيناها المتجمعة فيها الدموع.. من والدها
والعريس المرادي انا
وسار بها تجاه طاولة المأذون تحت اندهاش والدها الذي تصنم مكانه.. وتحت دهشة المدعوين.. فجاءوا لحضور زفاف اخيه ليس زفافه هو...
علي اصوات الهمس في القاعة.. سرعان مازغطت عليها الموسيقى..
ووصل بها الي الطاولة سحب لها الكرسي.. وشعر بارتجافتها.. همس لها
اقعدي ماتخافيش
جلست
جاء احد الحرس من خلف امجد المتصنم مكانه.. بجانب زوجته التي وقفت بجانبه
اتفضل ياباشا علشان كتب الكتاب
سار حتى الطاولة.. ووضع يده في يد جود
حتي قال المأدون جملته الشهيرة
بارك الله لهما وبارك عليهما.. زواج مبارك..
حتى على تصفيق من بالقاعة.. حتي وسط اندهاشهم.. لم يجرءوا علي العصيان.. اما اسر ووالدته يجلسون بجانب بعضهم وحولهم الحرس..
ما ان تم كتب الكتاب... وقف بكل عنجهية وامسك يدها...
معلش يا جماعة.. ورانا طيارة وشهر عسل... وبعتذر علي الغلطة الي كانت في الدعوات... اصل اصاحب اخوية هو الي عملهم وحب يعمل فيه مقلب.. بس طلع المقلب مش لطيف وهيتحاسب عليه...
ارتجف اسر واصدقاءه
بينما اكمل هو
نسيبكوا انتوا استمتعوا بوقتكم...
. وخرج من القاعة تحت انظار الجميع
الفصل الثاني
عندما خرج من القاعة اغلقها خلفه الحرس.. تنفس الصعداء ونظر للمرتجفة التي في يده..
المفروض ان دا فرح اخو حضرتك ازاي يتبدل العريس
وقف .. حتى لا يلا حظ احد